الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام جديد على وجودى

ماريو أنور

2006 / 1 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لماذا انا موجود ؟ وما معنى حياتى ؟............!!!!!
فالسؤال المطروح فى فكر الإنسانية منذ الأزل هو السؤال عن معنى الوجود !!!!
يرفض البعض طرح هذا السؤال بحجة ان الوجود واقع ملموس ومن أمثال هؤلاء كارل ماركس , واصفاً اياه بأنه سؤال لا معنى له .
ولكن لن يلبس أن تجد نفس الإنسان مضطراً إلى القول بأن كل ما يثيره من موضوعات لا يكاد يعدو أسئلة ثلاثة (( لماذا يجب أن يكون هناك نمو و ازدياد وإلى اين يوصلنا ذلك ؟ وما الذى ينبغى لى أن أعمله ؟ وما الذى أستطيع أن آمله ؟ )) .
و هذه المسائل الثلاث تتلخص جميعاً فى سؤال واحد (( ما هو انا أى الإنسان ؟ )) .
الواقع ان الإنسان هو الذى يسائل نفسه عن نفسه , ويضع وجوده موضع بحث . يقول البعض (( إن كل تلك الأسئلة التى يثيرونها حول طبيعة الإنسان ومعنى وجوده وغاية مصيره إنما هى أسئلة تافهة يثيرها قوم لم يعد لوجودهم أى فائدة )) , وإن كل هذه المحاولات اليائسة هى لقوم فقدوا كل صلة بالواقع .
ولكن............ هؤلاء الأشخاص انصرفوا فى دراسة الكون أكثر من البحث عن الذات ونسوا ان هم من ابتعدوا هذه الأسئلة عندما أدركوا ان وجودهم مخاطرة وان حياتهم معركة ليست خاسرة او كاسبة منذ البداية وانه لابد للصراع و المجاهدة لحظة بلحظة .
ليست القضية قضية فضول عقلى , وليس المقصود ان نجيب عن سؤال فلسفى , بل المقصود ان نعرف ما هى دعوتنا .
ان الذين يرفضون التسأول عن ماهية الإنسان إنما هم أولئك الذين يرفضون أصلاً فكرة (( الطبيعة البشرية )) , بدعوى أن الموجود البشرى يخلق نفسه بنفسه , ويخاطر فى هذا السبيل بكل شىء , ويعلو على نفسه دائماً ابداً , ويبدع معايير ابتداءً من ذاته , ولا يستند فى أفعاله الحرة إلى اية دعامة .
ولكن إن سألتمونى : بما هو المعنى الأخير للوجود البشرى ؟ لأجبت مباشرة : هو اننا مدعوون إلى أن نصبح اله .فهل تقبل هذه الكلمة ؟ . اجــــــــــــــــــل ...... , ولكن لابد من أضافة شىء من التوضيح : لن نصير الله للأبد كما ان الله هو , بل سنحيا بالحياة التى يحيا بها .
ان الاإنسان ليس ما قد كانه او ما هو كأئنه فحسب , وإنما هو أيضاً ما سوف يكونه . ومن هنا حاجتنا الى ان نعرف علام تقوم حياتنا القادمة . ولئن كنا لا نستطيع بطبيعة الحال أن نتنبأ بمستقبل الإنسان , أو ان نرسم صورة صادقة لما ستكون عليه حاجاتنا و إمكانية قدراتنا ولكن................. كما أجبتكم الإنسان هو ما يــــــــقـــــــــــــبـــــــــــل التأليه . ( النعمة )
والأن , أيها الثرثار , كل هذا مشوق جداً , لكنه لا يصل إلى عمق الإنسان ولا يخبرنا عما هو سر الإنسان , لا، الإنسان سر .
وهنا يطلب الثرثار الكلمة فيقول : حقاً إن فى الإنسان – كما قال نيتشه – إنما تكمن المادة , والصلصال , والطين ولكن فى الإنسان إيضاً إنما يكمن الخالق , والمثال , والصلابة , والتأمل الإلهى فى اليوم السابع : بل أن الإنسان هو الخالق نفسه فى اليوم الثامن , أعنى ذلك الموجود الحر المبدع الذى أخذ على عاتقه أن يتعهد الكون بعنايته و رعايته !! وإذا كان الخالق قد إرتضى للإنسان أن يتدخل فى مصير الخليقة !! والحق أن الإنسان حينما يعمل فى الطبيعة , كأنما يسعى جاهداً فى سبيل تحرير العالم من ماديته وسواء اتخذ عمل الإنسان طابع عملى , فنى , أو عقلى فإن الإنسان فى كل هذه الحالات إنما يشارك بعمله القدرة الإلهية نفسها .
وكأن من شأن العمل على حد تعبير بلوندل (( أن يخلق العمل من الإنسان ألهاً يعمل بالله و مع الله )) .وذلك ما يكشفه لى بمجرد وجوده كأنسان اله . منذ هذه اللحظة التى أؤمن فيها بأن هناك أنساناً إلهاً , أومن بأن دعوتى هى أن أصبح انا أيضاً إلهاً , أن أصبح ما هو الله .
كتب ج . موريل (( نصبح بالمشاركة ما هو الله بالطبيعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة- | #مراسلو_سكاي


.. استشهاد الصحفي بهاء عكاشة بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمخيم ج




.. شهداء ومصابون جراء غارات إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا بمخيم


.. نشطاء يرفعون علم عملاق لفلسطين على أحد بنايات مدينة ليون الف




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تحقق مطالبها في أكثر من جامع