الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغة العصا وغاز الفلفل

عطا مناع

2017 / 3 / 14
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


آآآآآخ، لقد ابتلعنا التيه، نرتكب الكبائر وندوس المقدسات، هل العصا بمثابة اكليل الغار لوالد الشهيد باسل الاعرج، نعم نحن نعيش التيه والإنكار، اصعب شيء ان نكون لقمة سائغه للإنكار الذي يوازي الجحيم الذي نعيش، لكن الانكار مرض، وما اصعب ان تصاب القياده بمرض الانكار، عندها نغرق في عمق التيه الذي لا رجعه منه.

أيعقل ما تشهده بلدنا !!!! هل ما يجري ممنهج ام عفوي ؟؟؟ وهل يحاولون سحق الوعي الفلسطيني ؟؟؟ ألا يكفينا انقسامات ؟؟؟؟ مهما جملنا الواقع نحن نعيش التيه، تيه الانقسام وانقسام التيه، غزه انقسمت عن الضفه !!! دحلان ينقسم عن عباس !!!! لسان الحال دائره تلد دوائر وكلها تستهدف الشعب.

هي لغة العصا التي ترتكب الكبائر بحق شعبنا، حوار عقيم سيدخلنا النفق رغم عنا، لن تفيدنا ابجديات اللغة العربيه التي نستنجد بها لتجمل الواقع، واقع سحق الوعي الشعبي، واقع احتقار الشعب ، هذا ما تمخض عنه الناطق الذي لا ينطق بلغة الشعب، الناطق يخون الشعب، الشعب ضحية الاجندات الاجنبيه.

هل هي لغة العصا وغاز الفلفل ؟؟؟ انعيش حوار الطرشان والانقسام الكبير ؟؟؟ اهو انقسام الشعب عن السلطه وانقسام السلطه عن الشعب ؟؟؟ أهي لغة التخوين والتشظي الذي سيأتي على الاخضر واليابس، أهي لغة مجنونه تلك التي تحاكم الشهداء وتضعهم في قفص ألاتهام كأننا نعيش سمفونيه الجنون القادم، سمفونيه لا مايسترو يقودها.

ماذا تريدون من شعبنا بكل أطيافه ؟؟؟ هل هو ألصمت ؟؟؟؟ يكاد الصمت ان يسحقنا، هل المطلوب ان يتحول الشعب لقطيع ؟؟؟ أم انكم تريدون منا ان نتقمص الموت ونحن أحياء ؟؟؟؟ نحن في رام الله والدهيشه وبلاطه وجباليا لسنا اعدائكم، نحن وانتم من طينة واحده، نحن الشعب الفلسطيني ولسنا مستوطنين، أيعقل ما تمخض عنه عدنان الضميري والذي يطالب بمعاقبه الموظفين الذين شاركوا بالوقفة ألاحتجاجيه ويهدد بمصادرة لقمة عيشهم.

النقيض للغة الغاز وغاز الفلفل والرصاص المطاطي والحي يتمثل بالحوار وكي الوعي، كي الوعي يبدأ بعزل الناطق باسم الاجهزة الامنيه، انه اسوء مدافع عن تلك الاجهزه التي هي جزء من نسيجنا الاجتماعي، لا خيانه ولا تخوين ولا تعميم، لكن من اصدر الامر بالاعتداء على والد شهيد لا زال دمه يستصرخنا أرعن لا يفهم ماذا تعني المصلحة الوطنية العليا.

كأننا نعيش تراجيديا ساخرة، مقموع يقمع مقموع، هذا حالنا مع رجال الامن المدججين الذين ضحية المطرقه والسنديان، رجل الامن الذي انهال على والد الشهيد الاعرج بالعصا قد يكون أبن شهيد أو أخ شهيد، قد يكون اسيراً سابقا ذاق مرارة القمع والغاز في السجون الاسرائيليه، وقد يكون شارك بجنازة شهيد سقط في قريته او مخيمه وهتف لفلسطين والشهداء، لماذا تحولون رجال الامن البسطاء لوحوش في نظر شعبهم.

ماذا بعد ؟؟؟ والى اين تقودنا لغة الغاز وغاز الفلفل وتخوين نخب ألشعب انحن بصدد المزيد من القمع ومصادرة الحد الادنى من الحريات ؟؟؟ هذا يعني الانتقال للخطوة الاخطر والتي تتمثل بالتصفيات الجسدبه وفتح ابواب السجون، في اعتقادي لن يفضي ذلك لنتيجه لان الموت يتجول في شوارعنا بحريه، الموت والقمع والسجون لن تجتث الشعب، ستقودنا لمزيد من التيه.

ما ألعمل ؟؟؟ هذا السؤال الغبي الذي نهرب باتجاهه لنواري عجزنا عن مواجهة الحقيقة المأساويه، العمل بتحرك وطني حقيقي يوقف ساعة الرمل التي تنذر بالكارثه، العمل بتحرك حقيقي لفصائل العمل الوطني التي يفترض منها ادارة الظهر للمصالح الضيقه، والعمل بإعادة الاعتبار لحركة فتح القادره بالتعاون مع النسيج الوطني والمجتمعي بإخراج شعبنا من عنق الزجاجه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في