الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة للنقاش : السلطة القضة الغائبة

إبراهيم الحسيني

2017 / 3 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ورقة للنقاش
السلطة القضية الغائبة عن القوى الديمقراطية
منذ استولى العسكر على السلطة في مصر ، برعاية أمريكية ، استبدت وطغت ، أغلقت الحياة السياسية والنقابية المستقلة ، تحولت مصر إلى دولة أمنية ، يقف على رأسها الأجهزة الأمنية المخابراتية والبوليسية ، تآكلت حدود مصر الجنوبية والشرقية ، انهار الاقتصاد وتراجعت عملتها المحلية ، صعد الخطاب الديني التمييزي العنصري ، جنبا إلى جنب الخطاب العسكري الأوامري ، فرت من المواجهة مع جيش الدفاع الإسرائيلي ، هزمت في كل معاركها ، بما فيها حرب أكتوبر التي وضعت أوزارها ، اتفاقية العار والاستسلام ، التي اعترفت بالدولة الصهيونية ، ومنحتها البيئة الإقليمية والدولية ، مكنت المشروع الصهيوني من التمدد في الأراضي الفلسطينية والمصرية واحتلالها " أم الرشراش نموذجا " وليس من المجازفة القول : في ظل حكم العسكر غابت الحياة السياسية ، تآكلت الحدود الوطنية ، تراجعت الحياة الاقتصادية وأصبحت على شفا الانهيار تواجه شبح الإفلاس الذي يطاردها ..
والقوى الديمقراطية الوطنية لم تغادر موقعها كقوى احتجاجية ، لم تطرح على نفسها القضية المفصلية الأهم ، في تحديد مصير الأمة ومستقبلها ، في قمة انتفاضاتها الاحتجاجية ، انتفاضة يناير 1977 ، والانتفاضة الاحتجاجية الكبرى يناير 2011 ، قضية السلطة ..
في يناير 1977 لم تتقدم القوى الديمقراطية الوطنية ، لانتزاع السلطة حين كانت معلقة في الهواء ..
وفي يناير 2011 حين كانت سلطة الجماهير ، عاصفة تكتسح الطغيان والطغاة ، أعادت القوى الديمقراطية الوطنية السلطة ، أهدتها للديكتاتورية العسكرية كاملة ، غير منقوصة ، حين قبلت تفويض مبارك المجلس العسكري إدارة شئون البلاد ، ومنحت الجماهير الشعبية القوى الديمقراطية الوطنية قبلة الحياة ، فرصة جديدة للإطاحة بالتحالف العسكري الديني ، فاكتفت القوى الديمقراطية الوطنية بالإطاحة بالإخوان ، وإعادت السلطة ، مرة أخرى ، للديكتاتورية العسكرية وتحالفها مع السلفية الوهابية ، الجناح الأكثر ظلامية في القوى الدينية ..
وهنا فقدت الجماهير الثقة في القوى الديمقراطية الوطنية ، واستكانت للديكتاتورية العسكرية ، تطغى ، تستبد وتنهب ، تروع وتجوع ، تجهل وتمرض ، تلحق القوى الديمقراطية الوطنية ذيلا من ذيولها ، والذيول لاقيمة لها إلا الرقص على أنغام الديكتاتورية العسكرية .. وعلى القوى الديمقراطية الوطنية أن تطرح على نفسها القضية المركزية ، الأهم والمفصلية :
قضيــة السلطــة
عبر جبهة من كافة أطيافها السياسية والنقابية ، ولتكن اللجان الشعبية في القرى والأحياء والمدن والمحافظات ، الأداة الرئيسية ، تتقدم لإنتزاع السلطة واسترداد الدولة ، لإدارة شئون البلاد ، ووضع البرنامج الديمقراطي الوطني الاجتماعي موضع التنفيذ ..
وليكن شعارها : كفاية عسكر .. كفاية مماليك
إذا كنا ، بحق ، نريد ان نستعيد الجماهير إلى الثورة والتغيير
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة