الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المساواة والعيش المشترك لا بديل عنهم

مالك عساف

2006 / 1 / 19
المجتمع المدني


لقد قرأت مقالة للأستاذ جورج كتن في شفاف الشرق الأوسط بعنوان هل تنحسر المسيحية في موطنها الشرقي الاول
, هذا شئ مقلق لنا كمسلمين لمن نعيش معهم اكثر من 1400 عام
لماذا هذا الانحسار وما هو اسبابه , هل المسيحية هي الوحيدة المهددة بهذا ؟
ان بلادنا ومنذ فجر التاريخ كانت مهدا الاديان السماوية وقبلها لمعتقدات قديمة متعايشة ,
مع بساطة الناس فهم متفهمين احدهم الأخر , وما يحدث من انحسار للأديان والمعتقدات ,
لم يحدث في ظل قوة الدولة الإسلامية من أموية وعباسية وما تلاها من مماليك وغيرهم .
متى بدا هذا الانحسار ؟
لقد بدا مع دخول المستعمرين وتقسيم بلادنا حسب اتفاقية سايس بيكو , ولكي يسهل عليهم حكم البلاد قسموها إلى دويلات على أسس طائفية وحرضوا بعضها على بعض , مع أن هذه السياسة لم تنجح في البداية إلا إنهم تابعوها عن طريق الأنظمة التي زرعوها وان لم ينجحوا بعد الاستقلال , مباشرة فقد نجحوا عن طريق الانظمة التي ادعت العلمانية والتقدمية .
لقد تمكنت الأنظمة الاستبدادية التي تدعي العلمانية إلى تفريق الشعب ما لم ينجح به الاستعمار , فهذا سني وذاك علوي والأخر درزي وهذا مسيحي,الاخر كردي وذلك اشوري.
لم يقولوها علنا , بل مارسوها عمليا وأعطوا الثقة لفئة ومنعوها عن الأخرى , ونتيجة الفعل ورد الفعل اتخذت الفئات الأخرى التجمع للحفاظ على نفسها , واضطرت الطائفة الموالية الالتفاف خوفا من الانتقام.
هل إذا تكلمنا عن الملف الطائفي يعني إننا طائفيين , هل وضع اليد على الجراح يعني إننا جرحناها, هل إذا انكرنا القضية يعني اننها غير موجودة , ألا يحق لغير المسلمين وأبناء المسلمين من الطوائف الأخرى الدفاع عن النفس من اجل الحياة أنا لا أقول حمل السلاح فانا ضد العنف مهما يكن أسبابه ولكن هذا يؤدي إلى الهجرة والى ترك الوطن ,الخوف على الأسرة وعلى المستقبل أدى إلى هذا الانحسار .
ما هو الحل ؟
علينا كمسلمين قبل غيرنا أن ندافع عن أخوتنا من أصحاب الديانات الأخرى والمعتقدات , ولا ننسى أبناء القوميات الأخرى التي تعيش بيننا كالأكراد والاشورين والسريان وغيرهم , إنهم أبناء هذه البلاد مثلنا ولا أفضلية لأحد على الأخر .
على الأكثرية إن تدافع عن حقوق الأقلية مثلما تدافع عن حقوقها
فقد نكون أكثرية ضمن هذه الحدود ونكون أقلية ضمن غيرها.
إن الديمقراطية هي الحل , لكل مشاكلنا فهي الكفيلة بان يمارس كل إنسان معتقده ,
ويحصل على حقوقه القومية والمذهبية فلا أكراه في الدين , وأنا أقول انه لا إكراه في الفكر أيضا ولكل إنسان حق في معتقده وفكره ضمن القانون فمثلما علينا واجبات لنا حقوق في هذه الأرض التي نعيش فيها معا من ألاف السنين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: عملية رفح تخدم هدفي إعادة الأسرى والقضاء على حماس


.. شبكات | تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ضمن الاتفاق الذي وافقت عليه




.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم