الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
جدلية التنوير و أزمة المستنيرين
متوكل دقاش خميس
2017 / 3 / 18الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أزمة التنوير و محنة المستنيرين (1)
لطالما كانت الأمم ترتقي بعقول أبنائها و بابداعاتهم و إنتاجهم المعرفي في كل مجالات الحياة.
وبالتالي فإن الامه عندما تكون في أقصى درجات انحطاطها فإن على قلة من أبنائها تقويض أسس الفشل و تقوية اواليات التقدم و الازدهار و يتم كل ذلك على أسس و معايير منطقية بحيث ان البدايات السليمة تفترض النهايات السليمة و العكس.
و لما كان الأمر كذلك فإن على المستنيرين و المفكرين التشجيع على اعمال العقل و النقد و الإبداع و من ثم استخلاص نتائج تفيد في انشطار ظاهرة التخلف و بداية عصور التمدن
هذه مهمة المفكر امام المجتمع الذي يعيش فيه. مهمه تربوية للتخلص من الظلامية و الانكفاء على الميتافيزيقا و الطغيان و حكم الاوتوقراط.
هذا البرنامج التعليمي حسب جان جاك روسو (سوف يعني إعادة الإنسان إلى حالته الاوليه الطبيعية عن طريق تحويل الخير العفوي للحالة الطبيعية لانتصار واعي و نهائي لعقلانيته).
و عبثا حاول المفكر و المثقف السوداني ردم الهوة التي تفصل بينه و بين العامة لكيما تتم عملية التنوير و ينتصر العقل و يتم تشيع التخلف و دفنه في مقبرة النسيان و تفكيك كل أبنية المفاهيم القديمة و إشاعة حب الحكمة و تشجيع البحث عن الحقيقة بتامل الأشياء.
و لكن ما الذي اعاق هذه العملية؟
هل هي سلطة المجتمع و الذي يغلب على تركيبته الجهل؟ ام هي التركيبة السايكولوجيا الهشه للمثقفين و ميلهم نحو الانطواء و بناءهم ابراج عالية يعيشون فيها ضاربين بالأمانة التي يحملونها عرض الحائط؟
فلطالما درج المثقفين السودانيين على العزله و الانكفاء ضاربين حولهم خيام الصمت. بالرغم من انتشار كل مظاهر التخلف و الجهل.
فما الذي جعل عملية التنوير اشبه بالحرث في البحر؟ أليست كل العوامل تدعو إلى ضرورة القيام بثورة فكرية لتخرج جموع الناس من كهوف الجهل؟
لماذا انزوى المفكرين و المستنيرين في اركان التزمر؟ تاركين الناس لغربان تنعق بادعية الموت لكل ماهو مفيد.
و لنبحث في حيثيات الحراك التنويري في السودان
لابد ان نسلط الضوء أولاً على تلك الحركة التي حدثت في أوروبا عندما كان العقل يرزح في ركن النسيان أنها حركة (التنوير).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ
.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24
.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات
.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟
.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة