الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع المدني حاضنة للمجتمع السياسي

احمد مصارع

2006 / 1 / 20
المجتمع المدني


المجتمع المدني حاضنة للمجتمع السياسي
القبض على الزمن هو من عمى المستبد السياسي , ولذا يذهب المجتمع السياسي مذهبا , أقل ما يوصف فيه , السؤال الأبي تمامي المنبجي , فهل هو ذاهب أم راجع ؟, وحيث لا أحد يمكن له مساءلته , لأنه متحرر للغاية , في استعباد غيره , بل ومغال بالتفريط في السيادة , وأنى للعبادة الواهمة أن تكون مصدرا لأمان من ترك خلفه , في ذمة التاريخ والتفريخ ؟
المطلق وغير المطلق , وكل حاجي وضروري , فإلى متى يبقى على المشجب معلق ؟!.
يمكن أن نعتبر السلف أكثر من حريص , حتى بعد أن تبين وقوعنا في مطب قاتل من شكل الحيص والبيص ؟
يريد لنا أن نعيش حسنا , ولكن كيف ؟!. وكل ماكان غاليا عنده , أضحى عند الغير أقل من الثمن الرخيص ؟
ونحن بتواضع ضحايا عدم التخطيط ؟
الحياة مع التخطيط أمر مزعج للغاية , والمعقول فيما نقول غاية ؟
السؤال ما العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني في تقابل متضاد , بل ما العلاقة بين البنية التحتية و البنية الفوقية ؟ وماهي العلاقة بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج ؟
حين لا يكون للمجتمع المدني الحاضنة الطبيعية للمجتمع السياسي ؟
يجب أن ينصاع المجتمع السياسي المتسلط لمطالب وحاجيات المجتمع المدني , فإلى متى يظل التسلط السياسي منحرفا وبعيدا عن التجاوب الضروري لأبسط أخلاقيات الوفاء لقيم الوطنية الديمقراطية , والعدل , وهو نوع من الانفصام الشخصي , لايمكن له إلا أن يكون مرضا مزمنا وخطيرا ,من نوع السير بعكس تيار الحياة .
قد يغامر الابن العاق , ليصل به الأمر حد تحد معطيات واقعه المحدد , وهي تصرفات نكورية قميئة , جاحدة , مميتة بدم بارد , تقابل الإساءة بالإحسان , والشكر بالنكران , واللعنة بدل طلب المغفرة , وهذا منطلق معقول لبيان أهمية التلاؤم فيما بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي بوصفه ابنا لا يحق له أن يتكابر بفظاظة على الواقع الأمومي الذي أنتجه , عبر معاناة مريرة للغاية , وللغرور درجات , ولا حدود لمن يضل , ويزيد في المأساة البشرية حتى تطال في خرابها المجتمع والسلطة والثقافة .
لقد تمترست الماركسية , وخلال أكثر من قرن , بالجدوائية الأحادية بأهمية التقسيم المنهجي الإيديولوجي , والجدلي بالقسمة التامة للتطور , على البنية التحتية الموافقة أو المتناقضة مع البنية الفوقية , ملزمة لها بالبعد الطبقي , بشكل مفتوح على الصراع الطبقي الموجه , الواعي والمقصود و وهي في ذلك كانت قد أهملت التلقائية في الصيرورة التفاعلية , وكانت قد أهملت الباقي في القسمة , مما ولد معه أهمية أصناف التكافؤ ؟!.
أصناف التكافؤ , والزمر المتوالدة عنها بشكل شرعي للغاية , أكبر من إمكانيات الفهامة والاستيعاب , للحق الطبيعي لامكان الاصالة في العودة من جديد لحق الأمومة الوالدة للجميع ؟
لم ولم يقدر , انجلز في كهانته المعتبرة على إخفاء الميل للعودة الأصولية , لمعطيات الرحم الولادي , وفي مباحثه المتقنة الصنع عن الأسرة والقبيلة والدولة في رأب الصدع , مابين السبب والنتيجة , ومابين المنتج والمستهلك , بل وما بين القاتل والمقتول في نهاية الأمر ؟ وقد تم ذلك من غير قصد خاص ؟
مستويات الاتصال المدني :
لايمكن المرور بعجالة على المستويات المتعددة للاتصالات المدنية الطابع , من الإنتاج وضرورة توفير مستلزماته لتلبية الاستهلاك الحاجي والرفاهي , المادي والثقافي والروحي , وصولا للهو والتسلية ونشر الفرح وتشجيع الأعراس والأعياد , وتوفير فرص الراحة لتجديد الطاقة المادية والمعنوية للمجتمع .
الأمومة والأبوة , والنزوة ومشاعر الفانتازيا , والطفولة فالمراهقة , والمحبة والجلي , وعدم انكشاف الأسرار عبر التجلي , والبحث الدائب عن المعاني القريبة من الذات , وروح الفردية , وحب العمل من أجل الربح , بل والكسل والتراخي من فقد منظومة الحوافز , وضرورة البقاء , وحماية الذات من زحام الكل السالب , ومؤسسات صغيرة وكبيرة تأتي كاستجابة طبيعية جدا , ولايمكن اتهامها بالشذوذ , تكون في مجملها حالة تكيف ذاتي , تلقائي , وهي لن تستقر على حال أبدا و ما لم تصنع لنفسها محيطا قانونيا و حقوقيا مناسبا , يسمح لها بالعيش بحرية واقعية , ذات مرونة ومصداقية , غير متصدق بها , أو معمول بها بصفة مؤقتة .
المجتمع السياسي على درجة غروره , وتعاليه وغلوائه , زائل حتما , وفوقيته هزلية للغاية , وقد يحسن صنعا لو وضع اسمه على قائمة التأريخية , التي لا يأبه لها الامتداد الحقيقي لمجتمعات مدنية , هي الأ بقى وا لأدوم , لأنها هي الحالة التاريخية بدون تخطيط أو تخريب مع سبق الإصرار .
قد تتشاكل البنية التحتية والفوقية بالمعنى الماركسي , بالتقابل مع المجتمع المدني والمجتمع السياسي , ولكن عملية ردم الهوة ما بينهما , من جهة , والفارق غير التقريبي مابين النظرية والواقع , من جهة أخرى , والأهم اعتبار ما هو ما ورائي أو ميتافيزيقي , لا يقل في فعله عما هو واقعي فج , بل وحتى علومي ميكانيكي , ومن الفارق بين تعبئة آلة , وتربية إنسان في كرامة عالية ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية