الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان نوح بين الحقيقة والمقدس !!

رمضان عيسى

2017 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حسب ما وردت القصة عن طوفان حدث في زمن كان محوره شخص اسمه نوح -- وأن الله غضب على قوم كان نوح يعيش بينهم وقرر أن يهلكهم بالطوفان ما عدا من صادق نوح وقبلَ أن يرافقه وآمن بدعواته –
فما هي حيثيان هذا الطوفان ، وماذا كانت نتيجة هذه الغضبة الالهية ؟
كل حدث له ارتباطات مكانية وزمانية تجعله ممكن الحدوث ، فقصة سفينة نوح وبنائها في ذلك الزمن وبهذا الحجم أمر يحتاج للامكانيات المادية والأدوات التي باستطاعتها أن تنجز ذلك العمل ، كما تحتاج السفينة لعدد كبير من العمال .
والقصة تقول أن نوحا أنجزها لوحده ، والسؤال بعد افتراض بناء سفينة بطول 30 ذراعاً لا تتسع لنوع واحد من الحيوانات التي كانت تعيش على الأرض في زمن نوح ، كيف استطاع جمع كل هذه الكائنات مع أن هناك أسود في أمريكا وفيلة في الهند ودببة في روسيا وعجول في أفريقيا ، فحيوانات مدغشقر لوحدها تختلف كثيرا شكلا ونوعا عن حيوانات باقي العالم ، فكيف جمع كل هذه الحيوانات من كل القارات ، وخزن لها طعاما من لحوم وحبوب وأعشاب يكفيها طوال مدة الطوفان ؟ وكم من الزمن يحتاج لجمع الحيوانات من كل القارات واحضارها لحشرها داخل السفينة ؟
فما هو حجم هذه السفينة التي تتسع لكل هذه الكائنات الحية ؟
يقول عالم الآثار البريطاني آيرفنغ فينكل أن سفينة نوح لم تبن قط ولا رست على جبل أرارات، وأن هناك لوحًا بابليًا عمره 3700 سنة يشرح بأدق التفاصيل كيف يمكن بناء سفينة كهذه. وإنه مقتنع 107 بالمئة بأن لا وجود لسفينة نوح ، مشيرًا إلى وقوعه على لوح طيني بابلي، حُفر فيه 60 سطرًا أنيقة بالكتابة المسمارية التي لا يعرف قراءتها إلا فينكل، وعدد قليل من العلماء في العالم ، وتتضمن شرحًا وافيًا لكيفية بناء هذه السفينة.
والسفينة بحسب النص المسماري قارب دائري، مساحته 3600 متر مربع، مصنوع من الحبال على شكل سلة عملاقة بأضلاع من الخشب لتقوية هيكلها ، ومطلية بالقار من الداخل والخارج لمنع تسرب الماء اليها. ويقول فينكل إن هذا المركب نسخة عملاقة من سفينة يعرفها البابليون حق المعرفة ، وظلت تُستخدم في العراق حتى اواخر القرن العشرين لنقل الأشخاص والدواب عبر الانهار.
وبالنسبة لقصص مثل قصة نوح والطوفان ، فالحقيقة ممكن كشفها بعد الاجابة على السؤال : هل حدث الطوفان على كامل مساحة اليابسة الموجودة على سطح الكرة الأرضية ، أم حدثت طوفانات كثيرة وفي عصور زمانية متعددة ؟
يدل صريح القرآن الكريم على أن جميع من على الأرض أُغرقوا بالطوفان ، ولم ينج من البشر ولا من حيوان الأرض إلا مَن حمله نوح معه في السفينة .
قال الله تعالى : (فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ) الشعراء/119-120 .
وقال عز وجل : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) هود/40 .
كما نص القرآن الكريم على أن الأرض إنما عمرت بعد ذلك من نسل ذرية نوح عليه السلام فقط ، وأما المؤمنون الذين نجوا معه في السفينة فلم تبق لهم ذرية ، فجميع أهل الأرض الآن من ذرية نوح عليه السلام .
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ . وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ . وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ...... ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ) الصافات/77-81 .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لم تبق إلا ذرية نوح عليه السلام .
وقال قتادة في قوله : (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) قال : الناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام .
والسؤال : هل فعلاً لم يبقَ على الأرض إلا ذرية نوح فقط ؟ وهل أغرق الطوفان كامل سطح الأرض ، أي كامل يابسة القارات - أفريقيا وآسيا وأُوروبا واستراليا والأمريكتين ، ومات كل من عليها ما عدا من رافق نوح في سفينته ؟ وهل يستطيع أي دين أن يدلنا على متى حدث هذا المسمى بطوفان نوح ؟ -
- أرى أن القول بأن كل يابسة القارات قد غرقت مرة واحدة هو قول أقرب الى الأسطورة منها الى الواقع !! ، كما أن القول بأن كل الكائنات الحية التي كانت تعيش على اليابسة قد أبادها ذلك الطوفان المسمى طوفان نوح - قول يخلو من المعقولية . ++++ اذن ما هو الصواب ؟
-- الصواب أنه عاشت على هذه الأرض أنواع كثيرة من أشباه البشر في مناطق متفرقة ومتباعدة عن بعضها البعض ، وكل تجمع من هذه المجموعات البشرية تكاثروا وكونوا أمما ، وهذا الأمم البشرية التي لم يكن لديها لا عمران بشري ولا تاريخ مكتوب كانت تمر عليها الكثير من الكوارث الطبيعية والأعاصير والفيضانات ، وتؤدي الى ابادة الكثير من الأحياء في المناطق التي يعيشون فيها ، وكل تجمع بشري كان يعتقد أنه هو الموجود فقط على هذه الأرض ولم يوجد غيره وذلك لاتساع الأرض ولعدم وجود تواصل اجتماعي أو لغوي .
من هنا وحينما تطورت لغة للتواصل لم يتناقل الناس غير وسيلتين للنجاة من الكوارث التي أبادت الكثير من البشر وهما الريح الصرصر السريعة والشديدة البرودة ، والطوفان ، أو الإغراق في البحر ، ولما لم يكن الانسان يعرف الأسباب الحقيقية للظواهر والكوارث الطبيعية ، فقد نسج حولها القصص والأساطير وقاموا بتبريرها بأنها كانت بسبب غضب الهي على من عصوا الرب في ذلك الزمن السحيق الذي لا يستطيع أحد أن يحدده .
ان المتتبع للعصور والتغيرات الجيولوجية التي حدثت على سطح الكرة الأرضية يكتشف أنه لم يحدث طوفان واحد يتيم ، بل حدث الكثير من الطوفانات على سطح الكرة الأرضية ، وهذه الطوفانات حدثت قبل وجود الكائنات البشرية ، وأثناء وجودها ، ويبدو أن هناك شعوبا أبادها الطوفان الذي حدث في منطقتها بالكامل ، وهناك شعوب لم يبق منها إلا القليل فجرى سرد متأخر لقصص بعد حدوث طوفانات عديدة في عدة مناطق في العالم أغرقت مناطق وأظهرت يابسة جديدة ، وكل طوفان يخلق خريطة جغرافية جديدة ، بدليل أن آثارا وتماثيلا فرعونية تم اكتشافها في أعماق البحر المتوسط على بُعد عدة كيلومترات مقابل شاطئ الاسكندرية في مصر .
== لا يستطيع أحداً أن يقول متى حدث هذا الطوفان ؟ وحسب القصة ، حدث في زمن نوح ، أي في مدة لا تبعد عنا أكثر من 8 الى 10 آلاف من السنين .
من هنا كانت قصة سفينة نوح ، أو قصة الطوفان لا تخلو من ملىء فراغات ، وكل أمة تنسج حول تاريخها قصصاً كثيرة عن وجودها وشخوصها والكوارث التي أصابتها وحروبها وآلهتها وكيف ساعدتها ضد أعدائها حينما قدمت لها القرابين ، وكيف كانت الآلهة تغضب عليها حينما كانت تُظهر التمرد وتعاقبها بالطوفانات والأعاصير والبعوض والضفادع وغيرها .
فمن كان أكثر حضارة وكان أسبق في توثيق قصصه وتاريخه ، استطاع بذلك نشر قصصه بين الأمم الأخرى التي لا تعرف الكتابة ولا التوثيق .
وهذه القصص قد جاءتنا من التوراة التي كتبها اليهود ووثقت الكثير من قصص وميثولوجيا الشعوب الغابرة ، في هذه البقعة من العالم ، ولم تذكر لنا شيئا عن البشر الذين عاشوا في استراليا وجنوب أفريقيا وأوروبا والأمريكتين ، ولم تذكر ما إذا كانت هناك شعوبا وبشرا يعيشون في تلك المناطق البعيدة ، أم لا ؟
وهذه التوراة كانت تكتب عن حركة الآلهة ومشاعرهم وما يفرحم وما الذي يغضبهم ، وأن كل الكوارث التي أصابت البشر كانت بسبب غضبات هذه الآلهه ، وأن نِعم هذه الآلهه لم تكن لتصيب إلا بعض الأشخاص المعدودين على الأصابع كما حدث في قصة الطوفان .
= لا ينفي التاريخ الحاضر أنه عثر في مناطق بعيدة على قبائل تعيش في حالة من التوحش وليس لديهم لغة مكتوبة ، وليس لديهم حضارة تمكنهم من التواصل مع غيرهم من الشعوب . فلو سألت هؤلاء البشر عن كيفية وجودهم ، لوجدت لديهم اجابات لا تبعد كثيرا عن قصة طوفان نوح أو سفينته ، أو قصة عن نار هوجاء جاءت بها الرياح من بعيد وأبادت الكثير منهم ، ولولا تقديم الكثير من القرابين ودعوات الكهنة لأبادتهم الرياح أو النار ولأغرقهم الطوفان .
وعلى هذا لم تكن قصة طوفان نوح هي الوحيدة التي تروي أن هناك طوفان اجتاح الأرض وأغرقها ، بل وُجد في التاريخ 250 قصة طوفان ترويها الشعوب بشكل أو بآخر .
فقصة السفينة غير مؤكدة الحدوث كما هي موصوفة بالحجم والحيوانات والصناعة ، بل هي تفسير بَعدي لكيفية بقاء بشر بعد حدوث طوفان في منطقة بلاد الرافدين ، ولكن عقليا هل شمل الطوفان كل مساحة الكرة الأرضية ، فهذا غير ممكن ، لأن هذا يفترض زيادة كمية الماء الى أكثر من عشر أضعاف كمية الماء الموجودة في الأرض لكي تغطي كل اليابسة وجبالها.
ولما كان الناس لا يعرفون أن هناك استراليا ولا أفريقيا ولا أمريكا ولا اوروبا ، فكل الكتب الدينية لم تذكر هذه المناطق - لهذا اعتبروا أنه اذا حدث طوفان في بلاد الرافدين - حسبوا أنه شمل العالم وكتبوا بعد ذلك القصص عن كيفية بقاء الناس بعد ذلك الطوفان ، ومع تناقل القصص على مدى التاريخ ارتدت صفة القداسة وداخلهم التصديق أنها حدثت فعلا وبهذا الشكل كما وردت في أسفار التوراة .
فقصة الطوفان التوراتية لا يمكن تصنيفها ضمن الأحداث الممكنة الحدوث ، وعقليا غير ممكنة الحدوث ، أي ليس من الممكن أن يتجرعها العقل ، من حيث أنها تثير الكثير من التساؤلات التي ليس من السهولة ايجاد اجابة معقولة عنها ، ومن هذه التساؤلات :
----- سفينة نوح
طوفان نوح
في التوراة المحرفة قصة طوفان ، وفي القرآن طوفان ، فمن قصصه الخرقاء ؟
تقول غمرنا السهول والجبال بماء ، فكل مياه الأرض لا تكفي لغمر هذه الأشياء !!
تقول جمعنا زوجين من كل دواب السهول والجبال وكل زواحف الصحراء !!
فهل جمع أيضاً زوجين إثنين من كل ما يطير في الهواء ؟
تقول سفينة بطول ثلاثون ذراعاً ، فكيف تم حشر فيها كل هؤلاء ؟
وكيف يجمع فرد وحيد كل هذا ، فهل تحمل وحده هذا العناء ؟
وكيف جُمعتْ حيوانات من كل أصقاع الأرض ، فتلك مهمة كأداء !!
أم هل جاءت دواب الأرض طائعة ودخلت السفينة دون عناء ؟
تقول أدخلنا فيها حيوانات الأرض ، فهل زال ما بينهم من عداء ؟
وتقول جمعنا أزواجا من كل دواب البر ، فكيف وسعت كل هذه الأحياء ؟
تقول ، قلنا فجري يا أرض عيونك ، واسقطي يا غيوم ما بك من ماء !!
وانهمر الماء على السفينة ، فهل حادت الأمطار عنها أم كان لها غطاء ؟
وسارت السفينة المثقلة بالأحياء في بحر أمواجه تعلو الجبال هوجاء !!
يقولون دام مائة وخمسون يوماً وليلة ، فمن أين لهم القوت والغذاء ؟
ويقولون دام مائة وخمسون ليلة ، فكيف عاشت الأحياء في ظلماء ؟
وفي السفينة تكاثرت الفئران وزاد الروَّث وشكى السكان من هذه الأشياء !!
فعطس الأسد فخرج من منخريه هِران ، فكيف يصدق هذا العقلاء ؟
وعطس الفيل فخرج من منخريه خنزيران أكلا كل فضلات السجناء !!
كان الطوفان عقابا للعاصين من قوم نوح ، فما ذنب غيرهم من الأحياء ؟
تقول دعا نوح قومه للصلاح ، فماذا عن الأقوام ما بعد خط الاستواء ؟
فكان عقابا لعصاة القوم ، فليس عدلاً أن يشمل غيرهم هذا البلاء !!
يقولون أربعون ليلة ، ويقولون مائة وخمسون ليلة ، فهذا خبط عشواء !!
تقولون ، ابتلعت الأرض ماؤها ، فأين ذهب الماء الذي جاء من السماء ؟
يقولون لم يبق غير ذرية نوح من البشر، فهل كان من معه عُقماء ؟
تساؤلات قالها القس الشهير تيودوريت ، وكثير غيره من العلماء !!
وجودانو برونو قال :" لم يتسع عقلي لهذا"، وأنا لست مع الأغبياء !!
قصصاً يرويها من لم يبلغوا سن الرشد ، ويصدقها الجهلاء !!
***************
فيجب علينا وضع القصص التاريخية في اطار المعقولية والامكانية والواقع حسب زمن حدوث القصة ، ويجب ازالة الصورة السحرية أو الاعجازية عن الحدث أو القصة حتى لا نحشو عقول الأجيال الشابة بقصص ليس لها أساس من المعقولية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق لنا على رؤية د/ع ابراهيم لقصة الطوفان
رمضان عيسى ( 2017 / 3 / 21 - 21:00 )
لا يمكن عزل قصة الطوفان القرآنية عن قصص وأساطير باقي الشعوب لماذا ؟
حسب ما قال د/عدنان ، نخلص الى أن النقد يصدق على ما جاء في التوراة ، أما طرح القرآن لقصة الطوفان ، فلا غبار عليها وأن الحيوانات مستأنسة ، ويمكن حشرها بسهولة ، واذا كان الطوفان محدد لقوم نوح حسب ما قال د/عدنان في هذه الحالة لا داعي لحشر حيوانات ولا طيور لأنه ستكون هناك حيوانات وطيور في كل المناطق الباقية وأيضاً لا داعي لبناء سفينة ؟ فممكن الهروب من المكان الذي سيكون به فيضان مثل ما فعل لوط حيث ترك قومه وتحاشى العقاب الذي محقهم . ولما كانت هناك 250 أسطورة عن الطوفان لدي شعوب الأرض فلماذا طوفان نوح القرآني يخرج عن هذه القاعدة ، فكل شعب صاغ اسطورته عن الطوفان حسب ظروفه وأهالي الصحراء قد اعتمدوا التفسير المبسط لكيفية الفلتان من الطوفان هو القول ببناء سفينة والاحتماء بها والمشكلة هي أن المفسرين المسلمين شرحوا الحدث بالاعتماد على التوراة لهذا فالتساؤلات المحرجة التي كانت موجهه لقصة الطوفان التوراتية قد أصابت كل قصص الطوفانات بما فيها قصة الطوفان القرآنية التي لا يمكن فصلها لأي سبب عن أساطير
!!الشعوب حول الطوفان


2 - تعليق
على سالم ( 2017 / 3 / 21 - 21:49 )
الاستاذ رمضان , تحليلك منطقى جدا وبعيد عن خرافات الاديان , بالتأكيد سوف تجد الكثير من المؤدلجين اسلاميا يرفضون هذا الطرح العقلانى وهذا من دواعى الاسف الشديد

اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت