الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عند ناحية من -المتوسط- لا تنتمي لصخب المدن.. التقيت اسمي وجها لوجه!

خلدون الشامي

2017 / 3 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


وعيت والدي مصرفيا، بعد عقد او يزيد، قرر العودة لاختصاصه، تربويا مهتما بالأدب العربي.
لكنه بين "البيزنس" و اللغة، بيروت ودمشق اختار لي اسما بعيدا عنها جميعا!
لم يحضر في نفسي رابط بين اشادة والدي بنظريات العمران، وبين "الاسم" الذي منحني. ولم اكن حينها لاهتم بمقدمة التونسي "عبد الرحمن”.. حتى أني كنت استحسن أسماء أخرى في طفولتي لو كانت لي.
في ذاتي حضر علم الاجتماع مبكرا مع الفضاء العام، الاهتمام بحركة وركود المجتمع، الطبقات المنحوتة والمعصومه، البيئات، الايديولوجيا والبناء الاجتماعي.
مع ذلك بقيت غير مدرك لما تركه فيّ أبي عند النشوء!

في مراجعات الذات بعيدا عن دوران المجموع وجذبه.. عند ناحية من "المتوسط" لا تنتمي لصخب المدن، وحيدا.. التقيت باسمي وجها لوجه!
سرتني ملامحه، سمعته لأول مرة: "أنا في مساحة الذات.. أقرب مما تظن وتصنف”!
هناك فقط، أحببت أبي فوق ما أحببت.. واخترت اسمي!
أزحته من مساحة ذهول العمل العام و التعريف.
“من اسمه نصيب”.. نصيب من أسمائنا.. ام نصيب لاسمائنا منا!
سخيفة هي البساطة في شان عضوي!؟
ينسب المرء الوازن لنفسه.. "ولكل من اسمه نصيب"..

يومها اتخذت موقفين.. قربت اسمي لمساحة الذات.. وقررت الخروج من خناق إدارة العام!



* أكاديمي، أستاذ الفيلم الوثائقي والاعلام المرئي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #الكويت .. سرق أحذية المصلين من مسجد بعد قياسها ليختار الأقر


.. الأوروبيون يختارون ممثليهم في البرلمان الأوروبي




.. لماذا لجأت إسرائيل للواتساب للبحث عن متطوعين للقتال في غزة؟


.. إعلام تابع لجماعة أنصار الله: عدوان أمريكي بريطاني على الحدي




.. للمرة الأخير.. شاب يمسك يد زوجته بعد استشهادها في مجزرة النص