الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر لمن يعقلون – ج112

مالك بارودي

2017 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


.
1..
كثيرا ما يردد المسلمون أن أول ما قيل في القرآن "إقرأ"، وهذا يكفي بالنسبة لهم لتعزيز الخرافة القائلة بأن الإسلام دين علم وأن القرآن يحث على المعرفة. لكن، لننظر للأمر من جهة أخرى، بعيدا عن الخرافة والنهيق والمشاعر. لمن قيلت "إقرأ" هذه؟ لنبي يقولون أنه أمي ويفتخر أتباعه بأميته وهم اليوم أكثر الأمم جهلا وأمية. هذا أشبه بمن يفتخر بأنه جميل في حين أنه قمة في القبح والبشاعة، أو يفتخر بأنه صادق في حين أنه إمبراطور الكذب والنفاق. ثم من المعروف أن من القواعد الأولى والرئيسية لطلب المعرفة والعلم القدرة على الشك والتجرؤ على طرح الأسئلة. لكن، أليس القرآن نفسه هو الذي يقول: "لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم"، مغلقا بذلك أبواب السؤال نهائيا؟ أليس هذا تناقضا، يا أمة إقرأ التي لا تقرأ، وإن قرأت فهي لا تفهم؟
.
2..
الإسلام يمتد! الإسلام يتوسع! نحن أمة المليار ونصف! عبارات فضفاضة ولا معنى لها، لكن المغفلين يرددونها ليلا نهارا. الإسلام لا يتوسع ولا يمتد، يا عزيزي المسلم. كفاكم خرافات. الزيادة الوحيدة المهمة متعلقة بالمواليد الجدد (نظرا للتوالد الجرذاني للمسلمين) وهؤلاء المواليد الجدد هم في نظر الإسلام المتخلف مسلمون بالولادة (أو حسب الخرافة الإسلامية: مسلمون بالفطرة وهذا تزييف آخر يضاف للبقية)، لم يفهموا شيئا وليست لديهم قدرات عقلية كافية تجعلهم يميزون أو يختارون. لكن لو نظرت قليلا وفكرت لوجدت أن هناك الآلاف يتركون الإسلام كل يوم، يتركونه إما للإلحاد أو لإعتناق أديان أخرى، هذا دون الحديث عمن هم مسلمون بالإسم فقط، أي من هم محسوبون على الإسلام في حين أنهم لا علاقة بينهم وبين الإسلام ولا يصومون ولا يصلون، إلخ. والأحاديث تقول أن تارك الصلاة يقتل، لأنه كافر. أي أن نسبة قد تصل إلى تسعين بالمائة على أقل تقدير ممن تزعمون أنهم مسلمون هم في حقيقة الأمر كفار في نظر الإسلام نفسه. هذا دون الحديث عن تكفير المذاهب والطوائف الإسلامية لبعضها البعض. فهل الشيعة مسلمون أم غير مسلمين؟ فإن كانوا مسلمين، فلماذا يكفرهم أهل السنة والجماعة؟ وإن كانوا غير مسلمين، فلماذا تحشرونهم مع المسلمين حين يتعلق الأمر بالأعداد والأرقام؟ لكن، قبل كل شيء، عن أي إسلام تتحدثون؟ ما هو هذا الإسلام الذي تزعمون أنه يتمدد ويتوسع؟ عرفوا الإسلام بطريقة واضحة ولا تقبل التأويل واللف والدوران أولا، وقتها سترون بأنفسكم أنكم في الوهم تتخبطون!
.
3..
العرب يفتخرون بأنسابهم وفيهم اليوم من يزعم أن نسبه يصل إلى محمد بن آمنة (رغم أن هذا الأخير لم يكن له أبناء!)، مثلما زعم محمد نفسه (وزعم أتباعه بعده) أن نسبه يصل إلى إبراهيم... لكن، ماذا ربحوا من كل هذا؟ وماذا أربح أنا اليوم من معرفة أني من نسل فلان أو فلان؟ عقليات بدوية فاسدة فعلا!
.
----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي خرافات إسلامية:
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة مالك بارودي على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_


.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال




.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا