الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب العربي الفلسطيني آمال وآلام ..

معين معين محسن

2017 / 4 / 4
المجتمع المدني


ليس ثمة شيء في الحياة أغلى من الإنسان، حتى الوطن نفسه إذا ما قورن بالإنسان يصبح الإنسان أغلى وأثمن، ليس هذا بقصد التقليل من شأن الأوطان وإنما بقصد أنه لا يمكن الوصول إلى وطن يحتذى به دون وجود الإنسان وأخص بالذكرالإنسان الفاعل الذي يُبنى بسواعده الوطن وتعلو بشأنه الأمة .

ولكن الحقيقة الساحقة في بعض بلداننا العربية الحال مغاير جداً لما هو متعارف عليه على المستوى الإقليمي والدولي عن الإنسان وكينونته حيث نجد في أغلب البلدان العربية أن مصلحة المسؤولين و أصحاب القرار في البلاد أهم من مصلحة الوطن والإنسان أيضاً، بحيث نجدهم يتعاملون بكل "بجاحه" إن جاز اللفظ في هذا المقام تجاه الإنسان بحيث أنه إذا أخدنا المساحة الكافية من الكتابة فيمكننا التعبير على ذلك بقول: الحفاظ على سيارة أحد المسؤولين وأصحاب القرار المترفه أهم من الحفاظ على الإنسان، وما يجعلنا نتكلم بكل حزن في هذا الصدد هو الغياب بل الافتقار إلى الكثير من المقومات الأساسية التي يحتاجها الإنسان لكي يكون فاعل قادر على المساهمة في بناء وطنه وعلى رأس هذه المقومات ( الكهرباء – المياه النظيفة _فرصة العمل ) التي أتحدى أن يكون هناك إنسان في القرن الحادي والعشرين ولا زال يبحث ع هذه المقومات كأمنية صعبة المنال .

وما يزيد من قساوة الوضع في بعض البلدان العربية أن الفئة الشابة والمتعارف عليها بأنها عماد الأمة تعاني وتعاني الكثير من الويلات بحيث يكون أصدق تعبير لحال شبابنا في بلداننا العربية أن الشباب عماد الأمة عبارة يقتصر قولها فقط على المنابر وفي الخطب والاحتفالات وحصد الجوائز وحشد وجذب انتباه الحضور وهذا ما "يزيد الطين بلة" كما يقال . فبالتالي تصبح كثيرة هي الضغوطات التي يمر بها الإنسان الفلسطيني وعلى وجه الخصوص الشباب الفلسطيني والتي تقف حجر عثرة أمام كيانه ومستقبله نجمل هذه الضغوطات بدءاً : بالفقر، البطالة، قلة الأجور بشكل فاجع، كثرة ساعات العمل هذا إن وجدت .. ولا ننسى التهميش وضعف المشاركة السياسية الأمر الذي يهدد بحياة مجتمعية "يرثى لها الجبين" كما يقال، خاصة أن الحلقة الأقوى في المجتمع بل في كل المجتمعات على حد سواء قد نال وتمكن منها اليأس والإحباط نظراً لكثرة الضغوطات التي عددناها سابقاً

وما يؤسف أكثر أن هناك الكثير من الأشخاص القابعين في مراكز القوة يشيدون بصمود الشباب ويعترفون بإنجازات الشباب وقدرتهم على بناء الوطن ولكن إذا ما تحول هذا الكلام لفعل تنطبق عندها عبارة "تنسى وكأنك لم تكن "

ولكن هل سيستمر وضع الشباب هكذا ..؟ مليء بالعثرات والويلات أم سيتم اتخاذ قرارات حاسمة تترجم إلى خطوات عملية تضع بعين الاعتبار واقع الشباب وضرورة إشراكه في الحياة العملية ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا كشف التقرير السنوي لمنظمة -مراسلون بلا حدود- عن حرية ال


.. استشهاد الطبيب عدنان البرش إثر التعذيب بعد اعتقاله




.. الأمم المتحدة: الدمار في غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثا


.. Thailand: How online violence and Pegasus spyware is used to




.. مداخلة القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في غزة حول تطو