الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من أجل تجديد الدعوات المخلصة لوحدة اليسار في العراق
حامد حمودي عباس
2017 / 4 / 4العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أعادني الكاتب اليساري ، والناشط المدني المعروف الاستاذ رزكار عقراوي من خلال مقاله بعنوان ( تحالف لليسار العراقي – على شرف ذكرى تأسيس أول حزب شيوعي في العراق ) كان قد نشره خلال عام 2012 على صفحات الحوار المتمدن ، واعاد نشره بمناسبة الذكرى 83 لتأسيس الحزب .. اعادني الى العشرات من المقالات التي تناولت فيها ذات الموضوع ، واشرت من خلالها الى ضرورة وحدة اليسار في العراق ، وعبور جميع الخلافات في الرؤى السياسية والفكرية بين الاحزاب المناصرة للتقدم والديمقراطية ، من أجل ايجاد بيدق يساري وطني ، يقف امام وحدة الجبهة المتوشحة بعباءة الفكر الرجعي ، سعياً نحو عراق موحد ، وفي ظل حكم مدني يهتدي بدستور حديث متطور ورصين .
يقيناً بانه من غير الضروري ، ان تكون بطون الفلسفة المعقدة ، مرجعاً لمن ينوي التصدي لواحدة من اهم ضرورات العمل الوطني ، متمثلاً بالاحزاب اليسارية المؤمنة بقضايا الوطن ، وهي ان تتوحد كافة اجنحة تلك الاحزاب ، من اجل خلق جبهة تسعى لايجاد قائمة موحدة ، يخرج اطرافها من ميادين اللعبة الانتخابية الحالية ، والمشوبة بشتى انواع الزيف والتسلق على ظهر الجماهير المعدمة ، واستبدالها بالانطلاق من خلال سبل جديدة لا تبتعد عن اهداف يمكن ان تفهمها الجماهير بسهولة ، وستكون تلك الجماهير حتما نصيرة لمن تتأكد بكونه مخلص لخلق اسباب عيشها وتوفير لقمة الخبز الكريمة لها في كل حين ..
لقد تيقنت قيادات الاحزاب اليسارية في العراق ، من هذه الحقيقة بقوة ظاهرة للسمع والعيان ، وذلك من خلال تصريحات فكرية وسياسية عامة ، جاءت على لسان كوادرها المتقدمة وفي اكثر من محفل .. وآخر تلك التصريحات ما جاء على لسان سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي قبل يومين عبر قناة الشرقية الفضائية ، حيث روج لمبدأ ان تتحرك كافة القوى اليسارية في البلاد باتجاه تشكيل فصيل موحد ، يقف في مواجهة القوى المناهضة للتقدم .. وقد اوضح فهمي ايضاً ، بان المناخ الحالي اصبح ملائم جدا لعقد مثل هذا الحلف ، على اعتبار ان الحركة الجماهيرية المؤمنة بالدولة المدنية ، والساعية نحو الحصول على حقوقها الشرعية في الحياة الكريمة اصبحت واضحة من خلال اتساع التظاهرات السلمية المتكررة وبانتظام في بغداد وجميع المحافظات .
انني ، واسوة بالعديد من الكتاب المخلصين لقضية وطنهم ، كنت ومنذ عدة سنوات ، قد نشرت العشرات من المقالات الداعية الى لم شمل القوى اليسارية في العراق ، كحل امثل ، والذي من شأنه ان يوفر الوسط الملائم لتحقيق ملامح انهاء معاناة شعبنا ، والوصول به الى غاياته في الحرية وسيادة دولة القانون ، واشاعة معالم العيش في وطن قوي متماسك اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعلى كافة الصعد .
ان حالات التطير المؤسفة ، من دعوات مخلصة كهذه ، من قبل عدد من الكوادر المتقدمة لبعض الاحزاب اليسارية ، وبتأثير مشاعر غير واضحة قد تتعلق بأنانية غير مبررة ، اراها اليوم قد ذابت بفعل ضرورات بدت واضحة لكل متفحص ، يحركه شعوره الوطني باتجاه خدمة العراق وشعبه .. حيث راحت الاقلام المناضلة جميعها ، تدعو اليوم الى ان تتداعى كافة القوى المؤمنة بالحرية والديمقراطية ، الى التوحد وبناء دولة مدنية ترعى حقوق الفقراء ، وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية ، بعيدا عن الطائفية والمذهبية والفساد بالمال العام .
ان الحزب الشيوعي العراقي ، وهو الحزب الطليعي لكافة القوى الوطنية المخلصة لقضايا الوطن ، هو المعول عليه في النهاية ، لقيادة اي تحالف يمكن ان يحدث بين قوى اليسار العراقي .. وعلى كافة الشيوعيين وعلى اختلاف مشاربهم الفكرية ، والتي تبقى دائماً ضمن ذات المحور ، وهو الانتصار لحقوق العمال والفلاحين وعموم فصائل الشعب الفقيرة ، عليهم ان يسعوا وبقوة ، لجمع شتات قواهم وبشكل عاجل ، وخلق صفحة جديدة يرتفع من خلالها صوت واحد ، سواء في ميادين التظاهر ، او من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. محتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاح
.. الأستاذ ادريس جدي في ندوة : -القانون المتعلق بالتعويض عن حوا
.. الأستاذ حسن بيرواين في ندوة : -القانون المتعلق بالتعويض عن ح
.. الرفيق كريم نيتلحو في ندوة : -القانون المتعلق بالتعويض عن حو
.. النقيب علال البصراوي في ندوة : -القانون المتعلق بالتعويض عن