الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد بن آمنة يفجّر كنائس مصر

مالك بارودي

2017 / 4 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


.
1..
أصبح العالم يستيقظ كل صباح، لا على أخبار سارة ومفرحة، بل على أنباء سفك الدماء والتفجيرات. تفجير جديد في كنيسة مار جرجس في طنطا بمصر راح ضحيته 25 قتيلا و60 جريحا. ثم بعد سويعات، أتت تكملة المهزلة: إنفجار آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. لكن، إحذر من أن تقول أن المتسبب في هذه المجازر هو الإرهاب الإسلامي! قمة النفاق والإرهاب!
ما ذنب الذين ماتوا؟ ذنبهم الوحيد أنهم لا يؤمنون برب الإسلام الإرهابي وبرسوله السفاح وبمانيفستو الإرهاب الذي أتى به وسمّاه القرآن.
.
2..
بعد حادثتي تفجير الكنيستين في مصر، بدأ السباق بين الدول وكل دولة تريد أن تحجز لها مكانا في الصفوف الأولى لطابور التنديد والإستنكار.
عاجل على قناة الجزيرة (القناة الإعلامية الإرهابية الأولى عالميا): "قطر تدين تفجير كنيسة مار جرجس في مصر وتؤكد موقفها الرافض للعنف والإرهاب". لا داعي للتأكيد يا دويلة قطر "الموزية" (نسبة للموز ولـ"موزة"، صاحبة أغلى مؤخرة في التاريخ) فنحن نعرف أنك أكبر داعم للإرهاب، مع شقيقتك الكبرى الحفرة السعودية الوهابية، بطبيعة الحال.
قبل نهاية اليوم، لن ينقصنا إلا أن تُصدر الدولة الإسلامية داعش بيانا تندد فيه بتفجير الكنيستين في مصر وتقول فيه أنها ضد العنف والإرهاب وتدعم السلام والمحبة بين الأديان والشعوب!
.
3..
بعض المنافقين المدلسين يقولون أن الإرهاب هو نتيجة الأنظمة الديكتاتورية التي تحكم بلاد العرب والمسلمين... وأن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة... بهذا المنطق، أعتقد أنه من حق الأقباط في مصر الرد بالمثل وتفجير مؤسسة الأزهر الإرهابية وإحراق كل شيوخها وكل الكتب الصفراء التي يستحمرون بها الناس. ألستم تقولون أن لكل فعل ردّ فعل؟ أم أنكم ستختلقون تعلات أخرى؟
.
4..
في مصر، الدولة والشعب مساهمان، كل من موقعه، في ما يحدث للأقباط من إختطافات وإضطهاد وتهجير وما يحصل لكنائسهم من تفجير. نفس العقيدة التي يتبناها الإرهابيون يؤمن بها المصريون المسلمون. وكل أجهزة الدولة والمناصب العليا حكر على المصريين المسلمين. والمصريون المسلمون تعلموا من قرآنهم وتاريخ الإسلام أن المسيحيين كفار وأنهم أعداء. حتى المسلمون الذين يزعمون أنهم حزينون على الضحايا الأقباط وأنهم يستنكرون الإرهاب الذي يطالهم، حتى هؤلاء المسلمون يؤمنون بأن الأقباط كفار وأنهم أعداء. هكذا نرى أن الدائرة مكتملة حول الأقباط ولا حل لديهم إلا تدويل قضاياهم والتقدم للمحاكم الدولية بقضية ضد مؤسسة الأزهر، مفرخة الإرهابيين، والرئاسة والحكومة بتهمة الإرهاب وتمويله والمساعدة عليه والتعاون معه وإرتكاب جرائم ضد الإنسانية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
.
5..
ينطبق على الإسلام ذاك المثل القائل: يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
.
6..
بالنسبة للمسلم، المهم هو تبرئة الإسلام. فليمت كل من على الأرض، ولتنفجر الأرض نفسها، فهذا لا يهمه أصلا ولا يحرك مشاعره إلا بالقدر الذي يعتقد أنه كاف لتبرئة الإسلام أو لخدمته. لكن، أن يتم إتهام الإسلام بالعنف والإرهاب، فهذه أم المصائب التي لا يستطيع المسلم حتى التفكير فيها، فضلا عن السماح بحدوثها... عزيزي المسلم، بماذا ينفع إسلامك إن مات كل الناس؟ بل بماذا ينفع إسلامك أصلا وهو مفرخة لكل إرهابي وكل حيوان متوحش؟
.
----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي خرافات إسلامية:
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة مالك بارودي على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تبجح القوادين
أوسوبوكو مفتاح ( 2017 / 4 / 9 - 19:29 )
كتب أحد هؤلاء مقالا بعنوان:
الموساد الإسرائيلي يفجر في مصر

أوصل العمى والغباء إلى هذه الدرجة ؟


2 - جنازة
بلبل ( 2017 / 4 / 10 - 00:53 )
كل يوم تلقن الحكومات الاسلامية لاطفال بلدانها ايات القتل والكراهية والحقد وتحرضهم على غير المتدينين بدين الاسلام من اجل سحقهم واذا ما حدث تفجير يسارعون الى الادانة مثلهم مثل القاتل الذي يسير في جنازة المقتول


3 - لاتتجن على الاسلام فرق بين الاسلام والارهاب
عبد الله اغونان ( 2017 / 4 / 10 - 20:44 )

في كل دين ومذهب هناك ارهابيون

ولاننسب الارهاب الى الدين يهودية ومسيحية واسلاما

عانى المسلمون الأوائل من الارها ب داخلي وخارجي

فقد قتل غيلة ثلاث خلفاء راشدون عمر وعثمان وعلي وهو حينئذ خير من عليها

لايعني أن جريرة مسلمين ضالين تحمل على الاسلام

محمد بن امنة مافجر قط كنيسة بل بالعكس مدح الرهبان وأمر باحترامهم ولو في حرب

والأحاديث في ذلك متواترة

أيها المدعو مالك بارودي

لايحملنك الحقد على مسلمين ولو كانوا ضالين على الصاق التهمة بالاسلام ونبي الاسلام

والا صح الصاق كل تهمة يرتكبها منسوب للمسيحية واليهودية والحرية والديمقراطية

بهذه المثل لابالأشخاص فقط

ثناة الجزيرة الغرء هي من علمتكم الاعلام الحر والرأي والرأي الاخر

قطر دولة قمة في الحداثة والأمن ولم تنتج قط ارهابين ولاطغاة وهي بالنسبة للمتبجحين باديولوجيات انتهت صلاحيتها وطغاة تبين أنهم

قمة في الرجعية والاستبداد


4 - حجة الفاشل
إلى الصديق أوسوبوكو مفتاح ( 2017 / 4 / 12 - 14:53 )
الأكاذيب هي حجة الفاشلين. فليقولوا أن الموساد الإسرائيلي هو الذي فجر الكنائس، هذا لا يهمنا في شيء لأننا نعرف أن الفاعل هو الإسلام وجرذانه. أما عن عامة الناس، فعدد الذين أصبحوا يفكرون ويرون منبع وأصل مشكلة الإرهاب الحقيقي في تزايد. ولن ينفع الكاذبين كذبهم.