الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إما أن تحموا الكنائس أو تتركوها ومصيرها لرب الكنائس

مدحت ميلاد ثابت

2017 / 4 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لايوجد أسوأ من أن تكون في دولة وتعلم يقينا أنه تحدث التفجيرات والسرقات والأختطاف وهدوم وحرق وتفجير الكنائس أما أعين المنوط بهم حماية سلامة وأمن الكنيسة وتحت سمعهم وبصرهم وجميع الحوادث التي تقع للمسيحيين بعلم منهم ,,,هل نحن في دولة محترمة ؟! هل نحن في دولة قانون ؟! هل نحن نعيش حياة مطمئنة هادئة نعاني فيها فقط من أرتفاع الأسعار ولقمة العيش ولاشيئا أخر فطالما ظل هذا الأسلوب في محاولة تجميل الواقع وفي محاولة النفاق وما أكثر مطبلتية المناصب ويهوزيات هذا العصر وتبرير كل حاذث إرهابي بربري وتعاليم وهابية متطرفة وعدم قول الحق منا وخاصة من يدلي بتصريحات كنسية أو مسئول كنيسة فنحن نحتاج الي جراح ماهر بمشرط ينتزع الورم السرطاني من جذوره وهذا لن يحدث طالما نفس المنظومة الحقيرة من البشرالمتسلق وعلي الجانب الأخر البربرية والهمجية ومن هم ليسوا بشرا وطالما ليست هناك إرادة سياسية للحل قيا رجال الأمن الذين تظنون أنكم لحماية الأقباط أمام كنائسهم وداخلها إما أن يكون ذلك علي قناعة أننا جميعا مواطنين متساوون وهذا حق لنا وأنكم مستعدون فعلا لحماية الأقباط وممتلكاتهم وكنائسهم وعرضهم وهذا دوركم دون تفضل منكم عليهم أو أن تتركوهم فالكنيسة لها رب يحميها وقد يسمح بتجربة ..حتي وإن كنتم حراس عليها أو لم تكونوا للأسف ليس هناك أملا لأنه ليست هناك إرادة سياسية في حل القضية من النخاع وتغير ثقافة بدليل قصف كل قلم حر يضع يده علي الجرح ..وتلفيق التهم لكل مفكر وإبعاد النماذج المضيئة التي تعطي أملا في غد أفضل وزيادة الحماية للوهابية والفكر الراديكالي المتعفن وحماية كل متعصب أهوج بربري أحمق ..همجي طالما يتحدث بأسم الدين وتتوفر له حماية من كثيرين ولأنه لايعتدي إلا علي المخالفين له في العقيدة فلن تسمع غير كلمات تعزية أو تبرير وكذب وتجميل واقع أليم ,,,,وهذه كلها ليست حلولا..الحل يبدأ من محاربة الفكر المتطرف والقضاء علي ثقافة الحقد وبغض الأخر وتجريم كل تمييز أو تعصب ومحاكمة كل من تسول له نفسه أن يلعب علي وتيرة الفتنة الطائفية وغسيل المخ ز..العلاج يبدأمن محاكمة شيوخ الفتن والمحرضين علي كل تطرف لابد من مشرط جراح ماهر يستأصل الورم من جذوره ويتخلص من تشعبه فمواجهة الفكر المتطرف الوهابي الراديكالي هو أهم من التفكير في وضع كمين أمام كنيسة ....التخلص من كتب بالية تدعم الأرهاب والتطرف بدلا من الزج بمن يفكر الي غياهب السجون أمثال إسلام البحيري والعمل علي تجديد الخطاب الديني بإرادة سياسية ونية خالصة فهذا هو مشرط الجراح عدم السماح للسلفية الوهابية بمد جذورها في المجتمع المصري وزيادة بقعة الكراهية والحقد فتكمن النار تحت الرماد ويكبر الورم السرطاني فيطيح بالجسد المتهالك والذي أضناه المرض وأتعبه فلابد من محاسبة هؤلاء من يدعوا أنهم شيوخ ويتكلموا باسم الدين ويحرضون علي الكراهية والعنف بدلا من منع مفكر حر وإعلامي ناجح يضع يده علي مواطن الألم ليعالجها مثل أبراهيم عيسي في حين يتركون أمثال برهامي ومن علي شاكلته ويتم الأفراج أيضا عن عناصرإجرامية متشددة ....فما أغرب مايحدث فيكي يابلد فبماذا يفيد كمين أو أكثرمن كمين يوضع أمام كنيسة ؟!! وهل وضع الكمين أيضا لتفادي تلك الحوادث والتفجيرا أم وضع لتكملة مسرحية إذلال المسيحيين وتفتيشهم هم وكأنهم هم من يفجرون كنائسهم ؟! فلاتتعجب فأنت في مصربلد العجائب ففي ظل حراسة أمنية مشددة يتم تفجيرات في كنائس في طنطا والأسكندرية في نفس اليوم وفي ساعات متقاربة وفي يوم إحتفال المسيحيين بأحد السعف في حين أنني أشعر بإجراءات تفتيش غير عادية أتعرض أنا المسيحي لها فأضرب كف علي كف وأحدث نفسي فمثل تلك الأجراءات الأمنية التي تحدث معي كمسيحي فواهم من يظن أنه سيقترب حتي الي حدود الكنيسة ولكن عندما أعلم أن الحوادث تتكرربنفس السيناريو ولاتبعد مسافات زمنية عن بعضها أعلم تماما أن التفتيش يكون للمسيحيين فقط أيضا وأخيرا أقول لكم إما أن تحموا الكنائس بإرادة حرة عن أقتناع بأنه واجبكم أو أن تتركوها لمصيرها فإن لها رب قادر علي حمايتها أو السماح بالتجارب (إن لم يحرس الرب البيت فباطلا سهر الحراس )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك