الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزار السيد طريمش

سامر زيبر

2017 / 4 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مزار السيد طريمش
هو يعرف ان الوهم والخوف والاحباط يجعل الناس يذهبون ويقدمون النذور لتتحقق أمنياتهم ولكي ينجحون في حياتهم فقام ببناء مزار سماه مزار السيد طريمش ... بدء الناس بزيارة المكان ...قاموا بتقديم النذور من أموال ومواد عينية وحتى ذهب ومجوهرات ... لم يصدق نفسه وكيف ان خطته نجحت ... لكن البشر بطبعه لا يكف عن طرح الأسئلة لهذا بداء بتأليف الاكاذيب حول كرامات السيد طريمش وكيف انه مزار حقق امنيات البشر وغير حياتهم نحو الاحسن .... وبما انه انسان ذكي لم يخبر احد عن حقيقة مزار السيد طريمش حتى اقرب الناس له ... نقل قصص وكرامات هذا المزار الى أولاده من جيل الى جيل حتى جاء شخص من نسله استعاد تاريخ العائلة وأمجادها وكيف ان مزار السيد طريمش هو المزار الذي يجب على كل شخص زيارته ... بسبب هذا المزار وبسبب الأموال التي يجمعها من هذا المزار اصبح السيد طريمش نار على علم وقام هذا الولد الصالح بتاسيس جيش يدافع عن هذا المزار ... جيش نظامي بكل تفاصيله ... فقام ببناء مركز تدريبي لهذا الجيش فيه يم تعداد الجيش خمس مرات في اليوم ... تعداد الفجر بالضبط كما نشاهده في ساحة العرضات في المعسكر التدريبي ... تعداد الصباح وتعداد الظهر وتعداد المغرب والعشاء ... بعدها ينصرف الجندي ويعود الفجر للمعسكر ليقدم الولاء والطاعة في كل يوم.

لم يكتفي هذا الابن المطيع بهذا التعداد بل سن قوانين تعاقب كل شخص متخلف عن هذا التعداد فيقوم بالسؤال عنه شخصيا اذا كان الجندي الغائب له عذر مقنع يعطيه كتاب عدم تعرض .... اما اذا كان الشخص متخلف عن العرضات عن عمد فيهدر دمه ويقتل .
زاد عدد الجيش واصبح يحتاج الى الكثير من الأموال لتسديد نفقات الجنود ورواتبهم فقام بتأليف قصة جديدة مفادها ان كل الناس من كل العالم يجب ان يحجوا الى مزار السيد طريمش لتقديم الولاء والطاعة والنذور ... اسند هذا الامر الى الجيش ليتحرك للدول المجاورة وينشروا قصة السيد طريمش وكراماته.

بعد ان زاد عدد المؤمنين بهذا المزار المقدس زاد عدد أفراد الجيش ... فكان المقترح هو بناء مركز تدريبي اخر حتى يستوعب عدد الجنود المتزايد ... هنا بداء الخوف واضح على الابن المطيع وعرف ان هذه هي النهاية لان الخونة في تزايد واصبح السيطرة عليهم شبه مستحيل وبناء مركز تدريبي اخر يجعل السيطرة عليه اصعب وتكاد تكون معدومة .
تحققت مخاوف الابن المطيع وانشق الجيش وازداد الشقاق حتى اصبحت المواجهة العسكرية بين المعسكرين حتمية لا مفر منها وهذا ما حصل فعلا ..... وهو يحصل لحد الان.

بشر يدافعون عن مزار لم يبنوه وابن مقتنع ان هذا المزار هو ميراث العائلة والذي بناه جده الأعظم ... وجده الأعظم هو الوحيد الذي يعرف حقيقة المزار وخفاياه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يمعود مو دافنيه سوه
ابو عبد الله الزهيري ( 2017 / 4 / 10 - 17:49 )
في التقاطع القريب من قريتنا جنوب العراق لافته كتب عليها الى الأمام خلف القائد وكثيرا ما نجد رجالا ونساء يبحثون عن مقام الامام خلف ليزوروه ويتباركوا به ويطلبون مرادهم منه ... مئات المراقد والعتبات والاضرحه والمقامات والمزارات لأئمه وأولياء وساده وصالحين واغلبها قبور وهميه اقيمت لغرض الارتزاق .... عرف عندنا القول الشائع للتندر والاستهزاء ... يمعود مو دافنيه سوه ... فعلا دافنيه سوه


2 - موبوءة .... دار السيد
حسين البصري ( 2017 / 4 / 10 - 19:37 )
بورصة تفال السيد لازالت متصاعده ولها سوق رائجه في وسط وجنوب العراق بل في قلب بغداد أيضا ... قيل ان بصاق بعضهم يوزن بمثاقيل ... ربع سيسي منه يشفي قبائل .... اللهم أدم لنا نعمة العقل وجنبنا فايروسات وجراثيم وميكروبات تفالات السادة ومن لف لفهم في بلادنا المكلومه بهم ....

اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال


.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا




.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي


.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية




.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا