الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهم إعلان على الإطلاق

عزيز سمعان دعيم

2017 / 4 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سيطرت الإعلانات على مجرى الحياة اليومية العصرية، وملأت كل مكان وتربعت على عروش وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة. غالبًا ما تكون هذه الاعلانات مصحوبة بالإغراءات المتنوعة وأجزاء من الحقيقة، وهدفها الأول جذب أكبر عدد ممكن من الناس لتصديقها واقتناء منتجاتها، ظنًا منهم أنّه بالحصول عليها، يضمنون درب السعادة أو على الأقل وُجهَتُه. معظم الإعلانات تستند على المنافسة وتوظيف الأموال الطائلة، والاستعانة بالشخصيات ذات الجاذبية الخاصة لترغيب الأكثرية، فالهدف إنتاج أعظم إعلان ليصل للجميع ويُصدقه ويتفاعل معه كل من يصله.

فكيف تتوقع أن يكون أهم وأعظم إعلان على الإطلاق؟
من المفترض أن يتصف أهم وأعظم إعلان على الإطلاق بما يلي:
1. يعرض أعظم وأهم حاجة لكل واحد في البشرية.
2. يُمَكّن كل واحد من امتلاك الحاجة من خلال حملة لا مثيل لها.
3. يقدم الطريقة الوحيدة والفريدة للحصول على الحاجة.
4. يُبَسِّط الأمر بشكل ملخص، واضح، مختصر ومفهوم للصغير والكبير.
5. يتمّ إنجاز الإعلان بأعلى تكلفة ممكنة، أي لا يتم توفير أي فكر أو مجهود مهما عظمت تكلفته في سبيل إكمال وتحقيق الهدف.

أليس أعظم وأهم إعلان على الإطلاق وبلا منافس، هو إعلان الخالق ذاته لكيفية النجاة من الهلاك من خلال طريق الخلاص الوحيد، للبشرية جمعاء مهما تنوعت وتعددت في الجنس والقومية والشكل واللون والدين والعقائد، تأمل في أعظم إعلان على الاطلاق، الاعلان الذي تكلم به الرّب موجهًا إياه لكل واحد في البشرية جمعاء:

"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يوحنا 3: 16).

هذه الآية الصغيرة بعدد كلماتها، والبسيطة في لغتها، والعميقة في مضمونها، تعرض لكل إنسان طريق الخلاص من الهلاك الأبديّ، الطريق الوحيد للحصول على أعظم شيء على الإطلاق، ألا وهو ربح الحياة الأبدية مجانًا، وذلك بالإيمان بعمل الرّب يسوع الكفاري لأجلي ولأجلك، والذي تممه كاملًا على صليب الجلجثة بديلًا عني وعنك.

الخالق يعلن ويؤكد أن طريق الخلاص الأبدي تممه بالابن المحبوب على الصليب، ويدعوك لتستمتع بالحياة الأبدية، إذ تعلن بصلاة بسيطة للرّب قبولك لعمل المسيح لأجلك، فالرّب يسوع لم يمت بلا سبب، ولا عن ضعف أو عُنوة، فهو ربّ الحياة وصانع المعجزات وسلطانه لا يُقاوَم، إنما أُسلِم بمشورة الله وترتيبه السابق أُضحية وكفارة عن كلّ واحد منا، ليتمم عمل الخلاص والفداء بموته بديلًا عنا، وقام في اليوم الثالث مؤكدًا انتصاره على الموت وتحقيق الخلاص لكل من يؤمن به.

صلّ من قلبك:
أيها الرّب يسوع، أُكرِم آلامك وموتك من أجلي على الصليب، كفارة عن خطاياي. وأعترف بك ربًا وفاديًا شخصيًا لي. واثق أنك بالإيمان تهبني نعمة الحياة الأبدية معك على الأرض وفي الأمجاد السماوية فأحيا معك ولك إلى أبد الآبدين.

"إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا. إِذًا لِنُعَيِّدْ، لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ".

فصح مبارك وقيامة مجيدة
كل عام وأنتم بكامل الصحة والعافية والحياة الفيّاضة بالمحبة والايمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا