الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرط الداخل والخارج *مقدمة*1

خليل صارم

2006 / 1 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


- بناء على دعوة مشاركة من قبل إحدى الدوريات .. في ملف تحت عنوان .شرط الداخل والخارج ( سياسياً – اقتصادياً – منظمات أهلية ) .. وإنني اذ أعبر عن شكري البالغ وتقديري العميق لهذه الثقة .. ولأن الموضوع يكتسب أهمية بالغة في هذه الظروف .. أبدأ بالرد من على صفحات الحوار المتمدن .. بسبب هذه الأهمية ..
* مقدمة *1
دعونا بداية نتجاوز العناوين الكبيرة محوراً كان أم ملفاً .. ولنتحدث حول خطوط رئيسية .. نتمنى بإخلاص كسوريين أولاً وأخيراً أن نتفق عليها تماماً .. دون مجاملات ..ودون البحث عن العبارات الديبلوماسية ,,وكشرط أساسي آخر ..يجب أن نلقي بالتاكتيك السياسي جانباً ..لندخل في الأسس .. لنؤسس لوجدان وطني عصري ديمقراطي .
- هل نحن نملك تاريخ سياسي اجتماعي مشرف ؟..بالطبع فان ماأقصده يمتد الى العمق . التاريخ. هل نحن قادرون على قراءة هذا التاريخ بعيون سليمة ولمرة واحدة على الأقل ؟.. لنقرأه كمحايدين ..لنعتبر أنفسنا ..أننا غرباء عن المنطقة ..غرباء عن هذه الشعوب ..ونريد أن نقرأ هذا التاريخ بكل حيادية .. .ماهي النتيجة .. التي سنتحصل عليها ..؟؟
- هل نحن كمتعلمين ( ولن أقول كمثقفين ) نملك الجرأة للإدلاء برأينا صراحة..وأرجوكم مسبقاً أن تلقوا بكل الاعتبارات والانتماءات جانباً( الدينية – القومية – الطائفية – العشائرية والعائلية . وبالطبع السياسية ) ..فهل نحن قادرون على ذلك ؟؟.
- اذا كنا كذلك .. يجب أن يكون الشعار الذي يجري الحوار تحته ..هو
( لامقدسات في الحوار ) ولا أستثني أحدا . فهل هذا ممكن ..؟
اذاً تعالوا نستعرض النتائج الممكنة :
- العقائد المتداولة هل هي مطابقة للكتب المقدسة .. ولو دققنا في هذه العقائد بعقلية تعتمد العقل والفهم المنطقي الرياضي .. هل سنصل الى نتائج ايجابية .؟؟.. سيقفز الآن من يقول أن المضافات هي اجتهادات ملائمة لكل عصر ..في حينه .. نسأل .. هذه الاجتهادات كانت ملائمة للمجتمع أم للسلطة ..؟؟ بنظرة سريعة الى واقع المجتمع يتأكد لنا أن الواقع السيء الذي نعيشه الآن .. هو نتائج لمقدمات سيئة .. لأن المقدمات لو كانت ايجابية .. لتطور المجتمع ايجابياً بمعزل عن السلطة أية سلطة ..؟ وأنا هنا لاأقصد نسف المقدسات ولكني أقصد نسف التأويل والتفسير المنحرف الذي أصبح هو الأساس عقائدياً لدى الجميع والذي كان وراؤه رجال دين جعلوا من أنفسهم بديلاً للقرآن الكريم والنبي . فبدلوا وأولوا وفق أهوائهم وأهواء سلاطينهم ..؟ بعيداً عن عقلية محتكري الحقيقة .
- أرجوكم ابتعدوا عن القاء اللوم على المستعمر ..والمؤامرات ..و.و.و الخ .. فكل هؤلاء يقبعون في داخل كل منا .. ولاداع لكي ننافق على أنفسنا ..اذا كنا نرغب تجاوز الحالة الراهنة الى السكة الايجابية للتطور الحضاري الانساني أما اذا جلسنا ندافع عن الموروث ..ونندبه ..معنى ذلك أن نلقي الاوراق والاقلام والعقول جانباً .. ثم لنتحول الى احتراف الكذب والتزوير والنفاق بشكل نظامي ومرخص .. ذلك سيكون أفضل من ارتداء الأقنعة .. لأنها متعبة جداً ..
- دعونا لانسفه بعضنا البعض ..ولانحبط بعضنا .. يكفينا احباط موروث يتنقل من الآباء الى الأبناء . أنا هنا أريد أن أقرر واقعاُ .. ولا أعطي دروساً أو نصائحاً لأحد . ولست في معرض التنظير . انها قناعاتي بعد أن دققت في تاريخنا .. من كافة الجوانب .. وعبر كافة وجهات النظر .. وقد خرجت من هذه القراءة .. خجلاً .. محبطاً .. وأحمل ردة فعل ..ضد كل من كذب وتغنى بالتاريخ المجيد ..؟؟ فأي تاريخ مجيد هذا !!!.. الى جانب الطب كان هناك تقطيع الأوصال .. والى جانب الفلسفة .. كان هناك القمع الفكري الرهيب وتعميم فكر متخلف وحجر على العقول ..ومن تمنطق تزندق !!!.وهو الفكر الذي تتبناه السلطة الحاكمة عبر التاريخ .. والى جانب الفلك .. ادخلت ثقافة الخرافة .. الى الدين ..والى ثقافة الشعب .. والى جانب الايمان ..والرؤيا الانسانية .. كان هناك حشراً لأكاذيب ..ولوائح محرمات ..ومحللات .. وأكاذيب على لسان الرسول ..ولياً لعنق النص القرآني باتجاه مصالح الحاكم .. ظل الاله ومفوضه الرسمي !!.
- لقد شوهنا وجه الاله .. الرحيم .. فجعلنا منه سادياً يتصيد أخطاء المؤمنين ..وبقية البشر ليشفي غليله منهم .. مع أنه الرحمن .. الرحيم .. الغفور .الحليم الذي يعامل الانسان كطفل مدلل ويطلب من الانسان احترام الانسان والحفاظ على انسانيته .. رأينا في الكتب السماوية تقديسا مطلقاً للحرية .. لكن رجال الدين عبر التاريخ .. شوهوها تماماً .. رأينا في الكتب السماوية وآخرها القرآن الكريم .. تقديساً وأولوية للعقل .. فحجر رجال الدين على العقل .. حتى لايكتشف انحرافهم .. رأينا في الكتب السماوية وآخرها القرآن الكريم .. منطقاً علمياً لاغبار عليه .. قادر على اقناع أشد العقول تحجراً .. فحرف رجال الدين هذا العلم الى خرافة .. هنا نسألكم أيها السادة .. مامعنى العلم والمنطق ؟..وتقديس الحرية .؟. واحترام حقوق الانسان وعقله .؟. أليس ذلك علمانية .؟!!. أليس استبعاد رجال الدين عن السلطة ومنعهم من التحكم بحياة الناس بواسطة القمع بكافة أشكاله الفكري والجسدي وتأهيلهم للخضوع الى السلطات الظالمة .. هو لخير المجتمع .!!. فما معنى المناداة بتكفير العلمانية .؟!!. هل الغاية الحفاظ على الايمان .؟. بالطبع لا .. بل الغاية هي استعباد الانسان لصالح السلطة الظالمة وابقائهم عبيداً لرجال الدين . ثم ..من أعطى الصلاحية لهؤلاء بتكفير الانسان .؟!!. مع أن النص واضح وصريح .. وهو اختصاص ..رب العالمين .. وليس رب المسلمين فقط .!!! العالمين ..أيها السادة .
أنا كعلماني أرى تلقائياً أنه من واجبي ابراز الوجه الانساني النبيل للاسلام .. وللمسيحية واعطاء المنظومة الأخلاقية الواحدة في كافة الرسالات السماوية الدور الأهم ..اذا ً من هو الكافر بالمقارنة ..؟ نريد رداً منطقياً مقنعاً . فهل يمكننا أن نسمعه ؟؟؟. اذاً ليعذرنا رجال الدين فقد خبرناهم على مدى أربعة عشر قرناً خرجنا معهم فيها ..بمفاهيم محرفة عن الاله وعن الكتب السماوية وتخلفاً أكثر من مخجل وانشقاقات ومذاهب وطوائف ..الخ .. ليبتعدوا عن السلطة تماماً .. وليتفرغ المثقفين منهم لابراز حقيقة الايمان ..ووجهه النبيل . الانساني . وهذا أحد أهم شروط الداخل .. من هنا أرغب الانتقال الى الهدف الأساسي من هذه المقدمة .. وهي أنه من أكبر الأضرار على الداخل .. بالطبع النسيج الاجتماعي .. تواجد أحزاب تحمل مسميات دينية أو اثنية ....وأرجو أن لاتحملوا القصد أكبر مما يحتمل .. وأسأل .. هل يقبل الإخوان مثلاً تغيير الاسم لأن بقاءه يعني أن المسلم في بنغلاديش هو أفضل من المسيحي السوري الذي يشاركني المواطنة .!!. هل يقبلون تواجد أعضاء من طوائف وأديان أخرى .؟؟. كيف يرون الديمقراطية والمواطنة طالما أنهم الآن يدعونها .؟. ليكونوا بعدها الاخوان السوريون .. أما اذا رفضوا .. ماهو موقفهم من حزب مسيحي ..مثلاُ .؟.وأحزاب أخرى تحمل أسماء طوائفها ..هل يريدون أن يصل الشارع الى الخروج بتسميات . مثل. الحزب المسيحي الأرثوذوكسي ..والحزب المسيحي الكاثوليكي .. والحزب الدرزي ..أو الشيعي ..الاسماعيلي ..العلوي ..الخ . . هل تقبلون بهذه النتيجة ..؟ أنا كعلماني أرفضها رفضاً قاطعاً مهما كانت الأسباب والمبررات .. وأشعر أن الواجب الوطني يدفعني لكي أحاربها حفاظاً على المجتمع لأنه لايحق لأحد الادعاء باحتكار الحقيقة .
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس