الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرهاب لماذا..(1)

جابر شعبان

2017 / 4 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تتوالى القرون علينا , و نصبح فى القرن الواحد و العشرين من بعد ميلاد المسيح.
<و تعتور مسيرة التقدم و الحداثة و التمدن ظاهرتين قرووسطيتين هما ( الأرهاب ,و التخلف الأجتماعى )
تعرقلان المسيرة الأنسانية بما تحملان من جم من الطاقات السلبية الفكر الظلامى بما تكتنف به جزئا وثيقا من واقعنا الأنسانا.
للحيلولة دون التنوع الثقافى و التباين المعرفى القائم على البعد أساس البعد السيكلوجى مابين الأيمان الغيبى الدينى و الواقع
الألحادى , و كذلك أختلاف مفاهيم الوطنية و الأممية و الأنسانية العالمية .
<فى الواقع أن هاتين الظاهرتين قد تصيبان التاريخ الأنسانى و مستقبله بما لا يحمد عقباه كونهما كوباء قاتل مزدوج يعمل بالتبادل
فيما بين الواقعين.
< و باتت من الأهمية الوقوف على مفهوم دقيق للأسباب و المظاهر لكلا الظاهرتين معا , للحيلولة دون الوصول الى أكثر مراحل أكثرمن فاجعة
من النتائج المترتبة على التوافق بين الظاهرتين.حيث نقاط الأرتباط تأثيرا و تأثرا .
<نجد أن الأرهاب يعمل ليوفر الحماية لأيدلوجية التخلف فى حين أن التخلف الأجتماعى يعد ركيزة العمل الأرهابى و غطاؤه الأجتماعى .
<فالأرهاب هو ظاهرة أجرامية بكل معنى الكلمة, و سلوك الأرهابى بأعتباره المرتكن اليه الشر دائما كالشيطان نفسه؟
و الحقيقة التى لا جدال حولهاأن الأرهابى هو شخص يحمل خطورة أجرامية عالية كونه المصنف ( مجرم أرساء عدالة كاذبة)
و هذا النوع من المجرمين كما عرفه علم النفس الجنائى.(هو الذى يستهدف من وراء جريمته أحقاق الحق و أعلاء حكم العدل كما يتصوره هو نظرا
لشذوذ فى مفهوم العدالة عنده)
و لتحديد الدوافع لهذا النوع من الجريمة.هى كالأتى.
1)العاطفة
2) الأيمان بعقيدة متطرفة
حيث تدفعه عاطفته و عقيدته المتطرفة بأيمان عاطفى راسخ بأن فكرتها تعبر عن الخلاص له و لوطنه و أسرته و ربما للأنسانية جمعاء
فينتصر لها و يحاول تغليبها بالقوة..
< و الملحوظ هنا أن سلوك المجرم الأرهابى يسير على نفس منعطف الأنسان المشيأ المقهور و حيث يلجأ الى العنف بنفس الكيفية حينما لا يجد
البديل الساكن مجديا.
فالفكرة المحركة لكلا الأنسان المقهور و الأرهابى مشتركة و هى فكرة الخلاص من الذنب و العار.
فالشعور بالغبن و الدونية مع عدم توافر فرصة تحقيق الذات. يكون مبررا كافيا للمواجهة فى حالة المقهور للضرورة الحرجة أما بانسبة للأرهابى
تكون المواجهه بالهروب من الواقع الملموس الى اللاواقع لتحقيق الذات بمساندة النصوص الدينية التى تتحدث عن الحق و العدل و تصب توجيهاتها نحو
تحميل البشر بأخطائهم مسئولية الظلم الواقع على البشرية .
و الواقع أن المجرم الأرهابى يشبه كذلك الأنسان المقهور أجتماعيا من حيث أنه يحتاج لثمة تأهيل نفسى ليتحول من مرحلة التقشف و الأنعزال للعبادة و الدعاء بالخلاص
الى مرحلة تبدد الأفكار السلمية و اللجوء للعنف من أجل الخلاص بالمفهوم الظاهر للعقيدة الراسخة بداخله عاطفيا و أيمانه بأن ما يأتى من السماء يفترض فضيلته, و هو المخلص
من الظلم الواقع عليه و على البشرية من جراء مخالفة الأخرين للعقيدة مما يحملهم أسباب الظلم الواقع عليه.فيشرع فى أستخدام العنف.
و من كل ما تقدم يبدو أوجه التماثل و الدال على الأقتران كما سوف نذكر فى مقال لاحق.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج