الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حاجة الانسانية الى محاكاة الطيور

سفيان الحداد

2017 / 5 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الانسانية تدشن الحياة حين تتسامى عن الانانية والفردانية والصراع الذي مداره محض المصلحة الفردية ....والحداثة أعدمت الانسان لأنها تعالت عن معنى الحياة ....ومعنى الحياة لا في الاشياء بينما الحداثة اصلت الانسان في عالم الاشياء ...والحداثة تأسست على الانسان الفرد وانبنت حصريا على العقل والعلم حتى انطلت الحيلة ......لا ننكر فضائل الحداثة ولكنها تهافتت اذ تعالت عن معنى الحياة ...الانسانية في الحداثة اقتنعت وأقنعت بالصراع في اطار الدولة والمؤسسات والحقوق والواجبات الراجعة لكل فرد في اطار مجتمع خاضع للقانون ....بينما الحياة لعلها ليست هكذا ....نحن وحدة ...ونحن في وحدة مع الكون ....والكون مشفر حقا ....والكون لغز حقا ....وحري بالانسان أن يتواضع وينصت الى الكون في الصمت السحيق ....والتأمل لا يزعج ....فماذا على الانسان لو ان الحقيقة ليست عقلية بالضرورة وليست علمية بالضرورة ....الحداثة وجهت الانسان الى الاعتقاد على سبيل الوهم أن الحقيقة خارج العقل والعلم وهم ....بينما في الانسان طاقات تأملية أن يدرك الكون بخبرة مختلفة عن الفلسفة والعلم ....هذا الذي أقول لا يؤول الى الدين بل الينا والى الكون ولعل الكون هو الله ...فنحن تحتاج الى الصمت والى العدم فلعلنا نكون أيضا..
الانسانية تحتاج جدا الى أن تكون على غرار الطيورلأن الصفاء ونقاء السرائر يستوعبان تدريجيا حتى العدل ...قيمة الحب تستوعب العدل ...حينئذ نكون ...فلا نحتاج لا الى دين ولا الى دولة....هذا لعله يتسنى بصيرورة لا في العقل بل في القلب ونحن ننصت الى الكون مليا ...الضمائر في اللغة لعلها تنتفي لأننا نؤلف وحدة ونحن في وحدة مع الكون ....لقد ضللنا طريقنا الينا وغررت بنا أنانيتنا جدا حتى اسقطنا معنى الحياة من الحياة حتى لكأنما لا حياة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة