الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الى مفوضية الانتخابات واستجوابها... فقدان الشرعية

سعيد ياسين موسى

2017 / 5 / 10
المجتمع المدني


عودة الى مفوضية الانتخابات واستجوابها... فقدان الشرعية
في المقال السابق تعرضت الى الاستجواب وتلاعب المفوضية بأصوات الشعب وخيانة الامانة وشرعية مجلس النواب نتيجة لما تلاعبت به المفوضية ناهيكم عن الفساد المالي والاداري مع ضرورة احالة الملفات الى القضاء ,لان ما حدث خلق انطباع لدى الجمهور بعدم جدية النظام الديمقراطي وتسويف حقوقه في المشاركة .
اليوم وما مضى من الزمن القريب بعد الاستجواب ورحلات مكوكية هنا وهناك وهذا وذاك وضغوط ومساومات ,ترتفع اصوات هنا وهناك بضرورة استمرار مجلس المفوضين بالعمل للتحضير للانتخابات القادمة ,وكأن ما حدث وما نشر من تسجيلات ومنشورات ووثائق لم يؤثر على اصحاب القرار لتصحيح المسار باحالة مجلس المفوضين الى القضاء والمساءلة مما يعني الى تسفيه الجمهور وتسويف حقوقه وباصرار ,لا بل الانكى ان عدد مهم من المفوضين ترشحوا لعضوية مجلس المفوضية وتسريبات باعتمادهم في المفوضية القادمة ايضا باصرار من الاطراف السياسية المحاصصاتية ,بمعنى," جنك يابو زيد ما غزيت" , وفي ظل هذه الاجواء يبدو ان تضحيات الشعب بقوافل الشهداء الكرام والجرحى الابطال في القوات المسلحة بجميع الصنوف والاجهزة الامنية المختلفة والحشد الشعبي المجاهد والبيشمركة والعشائر الكريمة, والارامل والايتام وجرائم الارهاب الداعشي ومشتقاتها في القتل والتشريد والاغتصاب ومصادرة الممتلكات والنزوح وتخريب المدن ,كل هذه لا تؤثر في اصحاب القرار السياسي في رد الاعتبار للشعب العراقي الكريم المضحي,ان هذه التضحيات الجسام لها استحقاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية ,اقلها بناء نظام سياسي نزيه من خلال مفوضية انتخابات نزيهة ومهنية وعادلة وامينة على اصوات الناخبين وفيه انصاف للمرشحين ,ان استمرار مجلس المفوضين في عملها دون حساب تعد اساءة للعملية السياسية وتعويق حق الشعب في الحياة لتظهر اشكال اخرى من الشعور بالغبن وخمط الحقوق وبالنتيجة نوع جديد من العنف ,محطمين بذلك امال الشعب بمصالحة وطنية مجتمعية يدعو لها الجميع ليل نهار.
ليس امام القوى السياسية في مجلس النواب الموقر,الا اقالة مجلس المفوضين ومساءلتهم وفق القانون ,مع حرمانهم من الترشح لعضوية مجلس المفوضين الجديد وعدم مكافأتهم بالترشح من جديد,اما الاثار على الامن الوطني فاتركها لمقال اخر وذلك محاولة مراجعة اعتماد الشركات الفنية في الفرز والعد الالكتروني وحماية قاعدة البيانات للناخبين ومنهم ابناءنا في القوات المسلحة والاجهزة الامنية القتالية وغير القتالية, والله تعالى والعراق وشعب العراق من وراء القصد.
بغداد في 10/ايار/2017
سعيد ياسين موسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا


.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل




.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين