الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يسوع إله لأبيه و إنسان لأمه ؟!

ممدوح الشمري

2017 / 5 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول الدكتور وديع أحمد (الشماس سابقاً) :



يا ابن يسوع :Son Jesus :
الكاثوليك يؤمنون بثالوث منفصل , الآب و الإبن والروح القدس , و أن الآب أعظم من الإبن و الروح , و أن مريم أم يسوع أعظم منه , و أن مريم حبلت بزواجها الفعلي من الروح البلقدس , و أنها في الآخرة ستكون زوجة الآب . و أما البروتستانت فيوافقونهم في كل شيء الا مريم التي يعتبرونها إنسانه مسيحيه عاديه و ستخضع للدينونه, و أما الأرثوذكس فيؤمنون بأن الثالوث كله هو يسوع المسيح . هذا هو التوحيد الذي تزعمونه أمام العالم .
لأن الكاثوليك و البروتستانت يؤمنون أن المسيح له طبيعتين منفصلتين ( إله لأبيه و إنسان لأمه ) و بالتالي فإن له مشيئتين منفصلتين ممكن أن يتعارضا , و يرفضون كل من لا يؤمن بهذا , و أما الأرثوذكس فيؤمنون بأن للمسيح طبيعه واحده ( إله في إنسان =إله متأنس ) و بالتالي فإن له مشيئة واحده , ويرفضون كل من لا يؤمن بهذا , و أما المارونيين في لبنان فاختاروا حلاً وسطاً بين السابقين : ان المسيح له طبيعتين ومشيئة واحده . فرفضهم الجميع . و باقي الطوائف ( اثنى عشر ) تتأرجح بين هذه الأقوال أو لا تتحدث عهتا .
و الكاثوليك يؤمنون أن مريم هي أم يسوع بصفته ( ابن الله ) فهي أعظم منه , بينما الأرثوذكس يؤمنون أنها أم يسوع بصفته ( إله ) فهي ( أم الله ), و البروتستانت يؤمنون أنها لا قيمة لها بالنسبه لله إلا كإمرأة مسيحيه عاديه تخضع للدينونه . و باقي الطوائف صمتت عن الحديث في هذا الموضوع الشائك
و على هذا الأساس و غيره , فهذه الطوائف لا يصلون معاً و لا يتزوجون من بعضهم و لا يدفنون موتاهم معاً و لا يعترفون الا لكهنة طائفتهم و لا يصلي على مرضاهم الا كهنة طائفتهم فقط و لا يُنَصرون أولادهم إلا في كنائس طائفتهم فقط ..الخ
هذا هو التوحيد المسيحي العالمي : رفض التوحيد . رفض الإسلام لأنه دين التوحيد , على دين ابراهيم وكل الأنبياء .
ًتعليق هام :
يا ابن يسوع : هذه خلافات جوهريه بين الطوائف المسيحيه في طبيعة المسيح و في أمه و في الروح القدس . فإذا كنتم لا تتفقون على من تعبدونه فكيف تزعم أنكم على دين واحد ؟ , ولماذا لا تؤمنون أن الله واحد ليس له إبن و لا أم ؟ كما كان ابراهيم وكل الأنبياء , وبذلك تتحدون على دين واحد حقاً , ومن أمن بدين إبراهيم أي التوحيد الخالص فهو المؤمن حقاً كما قال لكم بولس في رسالته إلى أهل( روميه 4 : 13 - 17 )
( فإنه ليس بالناموس كان الوعد لإبراهيم أو لنسله أن يكون وارثا للعالم، بل ببر الإيمان
لأنه إن كان الذين من الناموس هم ورثة، فقد تعطل الإيمان وبطل الوعد
لأن الناموس ينشئ غضبا، إذ حيث ليس ناموس ليس أيضا تعد
لهذا هو من الإيمان ، كي يكون على سبيل النعمة، ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل. ليس لمن هو من الناموس فقط، بل أيضا لمن هو من إيمان إبراهيم، الذي هو أب لجميعنا
كما هو مكتوب: إني قد جعلتك أبا لأمم كثيرة. أمام الله الذي آمن به، الذي يحيي الموتى، ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة )
= الناموس هو التوراة , وهو يرمز به لبني اسرائيل .
=وهو يؤكد أن وعود الله لإبراهيم مرتبطه بإيمان إبراهيم أي عقيدته وهي التوحيد الخالص كما يعلم اليهود و النصارى , و أنها لجميع نسل ابراهيم أي لبني اسماعيل قبل بني اسرائيل .
أحياناً يكتب بولس كلام صح .
شكراً يا بولس .

ما هي عقيدة المسيحيين في إلههم المسيح ؟
= في البداية قرروا في مجامعهم أنه له طبيعتين , إله لأبيه و إنسان لأمه , و أن لكل طبيعه منهما مشيئة و إرادة مستقله ,, وذلك لتفسير تناقضات كتابهم الكثيره حين يقول المسيح أنه إنسان و يبكي في صلاته و يقول أنه غير عالم بما حوله ...الخ , مع اعتقادهم في بعض النصوص أنها تعني أنه إله أو ابن إله او متحد مع أبيه ...الخ . و هذه هي عقيدة كنيسة روما و كنيسة اليونان في الأصل .
ووافق كل البطاركه و رؤساء الكنائس على هذه العقيده الرومانيه , ومنهم بطريرك الاسكندريه .
= ثم خرج بطريرك الاسكندرية بعقيدة جديده تقول أن يسوع المسيح إله متأنس , أو إله متجسد , إله و إنسان معاً في وقت واحد و متحدين في طبيعة واحدة و مشيئة واحدة , ولم يوافقه أي بطريرك , فعقدوا مجمعاً و حكموا بحرمان ( تكفير ) و شجب ( رفض ) كل من يقول أن للمسيح الإله عندهم طبيعه واحدة و مشيئة واحده , وعلى هذا الأساس تسير طوائف الكاثوليك و البروتستانت و اليونان إلى الآن .و كان ذلك في مجمع ( خلقيدونيا ).
= فخرج بطريرك المارونيين , وهو تابع لبطريرك الكاثوليك , برأي ثالث , و هو أن للمسيح إلههم طبيعتين و مشيئة واحده , فحرمه بطريرك روما و بطريرك الاسكندريه معاً .
و هكذا يكون موقفهم من كل من يحاول إرضاءهم بأي طريقه وهو مخالف لعقيدتهم المبتدعه , تكفيره .

تاوضروس وفرانسيس الارثوذكس والكاثوليك المعموديه وعقيدتهم في المسيح والثالوث الإله
أعلن تاوضروس في انجلترا أنه لم يتفق مع فرانسيس بابا روما على إلغاء المعموديه وأن ما تم نشره في الصحف المصرية غير صحيح . كما نشرت جريدة ( المصري اليوم )في عدد اليوم 10 / 5 / 2017
و قد سبق أن كتبت أنا على صفحتى للتواصل الاجتماعي أن هذا الاتفاق مستحيل بدون اجتماع مجمع الأساقفة لكلا الطائفتين
وهو باختصار يعني إعادة تعميد من ينتقل من طائفة لأخرى على يد كاهن الطائفة الجديدة , مثله مثل أي كافر ومسلم يتنصر لأول مرة
و هذا مستحيل عقائدياً لاختلاف العقيدتين اختلافات جوهرية , لدرجة أنهم لا يصلون معاً ولا يتزوجون فيما بينهم ولا يدفنون موتاهم معاً
= و من أهم هذه الخلافات العقائدية ( من كتابي : المجامع و أسرار الكنيسه )
- الكاثوليكي يعبد إله مثلث الأقانيم أب و إبن و روح قدس و المسيح عنده هو أقنوم الإبن فقط , بينما الأرثوذكسي يعبد يسوع المسيح على أنه هو الثلاثة أقانيم معاً ( و العوام منهم لا يفهمون هذا )
- الكاثوليكي يؤمن أن مريم أم يسوع أقنوم الإبن فقط , بينما الأرثوذكسي يؤمن أن مريم أم الإله وهو الثالوث كله ( و العوام منهم لا يفهمون ذلك )
- الكاثوليكي يؤمن أن يسوع الإبن له طبيعتين ومشيئتين منفصلين , إله لأبيه و إنسان لأمه , وممكن أن يتعارضا , و الأرثوذكسي يؤمن أن له طبيعه ومشيئةواحده بصفته هو الإله كله فهو ( إله متأنس ) و العوام منهم لا يفهمون معنى هذا
- الكاثوليك يؤمنون أن الروح القدس منبثق ( خارج - مولود ) من الآب و الإبن المتحدين معاً , بينما الأرثوذكسي يؤمن أن الروح منبثق من الآب وحده . وهذا غريب لأنه لا يتفق مع ما سبق . و لا أحد يفهم شيئاً
- الكاهن الكاثوليكي يقوم بالتعميد بعد البلوغ و فهم الدين و الإقرار بالإيمان , و الدهن بزيت الميرون لجميع الأعضاء بما فيها التناسليه حق الأسقف فقط , بينما الكاهن الأرثوذكسي يعمد المواليد على إيمان والديهم وهو الذي يدهن الأعضاء بزيت الميرون
= فلا يمكن لأي إنسان من الطائفتين أن يتنازل عن قانون التعميد و الكهنوت قبل حل هذه الخلافات العقائديه الكثيره , لأن الدين مختلف تماماً باختلافاتهم الضخمه في حقيقة معبودهم , وكلها غير معقوله و لا مقبوله عند أي عاقل , وتوجد خلافات عقائديه أخرى كثيرة



قصة إسلام الدكتور وديع أحمد [الشماس سابقا]

بقلم الدكتور وديع أحمد (الشماس سابقاً)

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=559369








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى يعقلون؟
بولس اسحق ( 2017 / 5 / 25 - 21:59 )
( الكاثوليك يؤمنون بثالوث منفصل , الآب و الإبن والروح القدس , و أن الآب أعظم من الإبن و الروح , و أن مريم أم يسوع أعظم منه , و أن مريم حبلت بزواجها الفعلي من الروح البلقدس , و أنها في الآخرة ستكون زوجة الآب ) هل هذه جئت بها من القران وتفاسير الحديث وعليه لا لوم عليك...وبعكسة نحن بحاجة لدليل او مرجع...فليس كل من يهرطق ويهرف بما لا يعرف اصبح عالما...امامك منتديات إسلامية لتثني عليك وجعلها الهك من حسناتك!! وعجبي!!


2 - اسأل الشماس السابق
ممدوح الشمري ( 2017 / 5 / 25 - 23:19 )
وهو كان مسيحيا لمدة اربعين سنة.


3 - هذا لغـــو وثرثرة وهلوســات
كنعان شـــماس ( 2017 / 5 / 26 - 14:37 )
لاتفيد التبصير الامين بالحقائق والمعتقدات . عندما تطبع التوراة والانجيل والقران في كتاب واحد يكون متاحا لكل البشر للاطلاع عليه بلا خوف من عقاب اطلاقا سيكون هناك عدالة لا غش فيها اتركوا البشر يستعملون عقولهم التي منحهم الله بخلاف هذا الشرط العادل تماما لايقبل اي كلام لابل ينظر اليه على انه هلوســـــــــــــــة وثرثرة ولغـــــو لاتستحق الاحترام تحيــــــة


4 - طبع القرآن الكريم والكتاب المقدس معا في كتاب واحد
ممدوح الشمري ( 2017 / 5 / 26 - 21:25 )
استاذ كنعان إذا هذا ما تقصد فهو اقتراح جدا مهم ومعقول وربما أقوم بذلك أنا شخصيا
تحياتي لك .


5 - طبع القرآن الكريم والكتاب المقدس معا في كتاب واحد
ممدوح الشمري ( 2017 / 5 / 26 - 21:26 )
استاذ كنعان إذا هذا ما تقصد فهو اقتراح جدا مهم ومعقول وربما أقوم بذلك أنا شخصيا
تحياتي لك .

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا