الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أتريد أن تبرأ !!

نيللى تادرس

2017 / 5 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاخوة الافاضل اصحاب نظرية يا بختهم ويا ريتنا كنا معاهم ومع الشهداء والقديسيين وفى احضان المسيح ... جمل كثيرة من هذا النوع تطل علينا بعد كل حادث ارهابى او كارثة يسقط فيها بعض الابرياء ثم يختتمون قولهم بربنا موجود هو هيتصرف احب ان اوجه عناية حضارتكم ان الانسان مخير وليس مسير وان الله لا يغير ما بقوم الا ان يغيروا ما بانفسهم ... واحب افكركم بقصة مريض بيت حاسدا ولمن لا يعلم هو كان شخص مفلوج فى ايام المسيح وكان له 38 عام يرقد بجوار بركة ماء كان يشاع وقتها ان ملاك يأتى ليحرك الماء ويباركة ومن ينزل الى الماء اولا يبراء من كل داء اثناء مرور المسيح من المكان توجه الى هذا الرجل وسأله اتريد ان تبراء ويبدو السؤال عجيب !! ولسان حال الرجل يقول "يعنى ما انا قاعد جنب البركة ومستنى الملاك ومشلول فأكيد مش بتشمس يعنى !!! " واكيد المسيح كان يعلم جيدا انه فى انتظار المعجزة وجاءت اجابة الرجل " يا سيد ليس لى انسان يلقينى فى البركة متى تحرك الماء ... فقال له المسيح "قم احمل سريرك وامشى" .... من الواضح والمؤكد انه عندما توجه اليه بالسؤال لم يكن جهلا بالاجابة ولم تكن الاجابة غامضة ولكنه كان يريده ان يعلن عن رغبته فى الشفاء وليس استمتاعه بالاعاقة والالم اكيد لو كان الرجل قال لا انا مبسوط كده او ده صليبى وانا مستمتع او حتى لو كان قال له انا بعمل قرشين حلويين من الشحاته واعاقتى بتخلينى اصعب على الناس كان تركه وذهب ليشفى اخر اكثر احتياجا للشفاء وخاصة ان حول البركة خمسة اروقة وكانت تعج بالعمى والعرج والمفلوجين واصحاب كل داء و وجع ولكن السيد المسيح اختاره ليسأله ويعرض عليه المعجزة والحل الذى طال انتظاره حيث يرقد الرجل فى نفس مكانه من قبل ان يولد المسيح ولكن السيد علم انه ليس له احد ليلقيه فى المياه وانه يعجز حتى عن الزحف بنفسه الى المكان ولكنه يعلم جيدا ما يريد انما الكثير من الاقباط من حولنا ينتظرون ان يروا يد الله تعمل ينتظرون تدخله الاعجازى الخارق وان كان ليس لديهم تصور معين عن طبيعة هذة المعجزة الرهيبة المنتظرة ولن اقول انه ليس زمن المعجزات فليس لوجود الله وقدرته زمن محدد ولكن المعجزة تحدث لمن ليس له احد يلقيه فى البركة ؛ لمن ليس له عقل يساعده على البحث والتأمل ومن ليس عنده القدرة الكافية على مساعدة نفسه واستثمار الوزنات التى وهبها الله له انما عوضا عن ذلك يستثمر الالم ويجعله مصدر لجمع التعاطف او الرثاء و احيانا كثيرة يسيئ الاستثمار فيجمع العداء والبغض ؛ يصرخ الاقباط بعد كل مأساة وحادثة كارثية سوف يتكلم الله وملعون من اتكل على ذراع بشر ثم ينتظرون تصريح البطرك والاساقفة ويقبلونه على مضض ويلغون عقولهم ويحنون رؤسهم بالموافقة والخنوع ثم يدعون انتظار تدخل السماء والمعجزة !!!! تتكلون على عقول البشر وحسابتهم ومؤامتهم السياسية على حساب الضحايا وحساب انفسكم واولادكم وبلادكم ثم تلعنون المتكل ... احسنوا استثمار الوزنات انتظارا ليوم سوف تقدمون فيه حسابا عنها ... كن انت العبد الصالح الامين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب


.. البابا تواضروس الثاني : نشكر الرئيس السيسي على تهنئته لكل أق




.. البابا تواضروس الثاني : في عيد القيامة المجيد نتلامس مع قوة


.. وصول البابا تواضروس الثاني للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ل




.. قوات الاحتلال تمنع مقدسيين مسيحيين من الوصول ا?لى كنيسة القي