الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لوحة الحياة حال تأجيل الانتخابات

احمد جابر محمد - العراق

2017 / 6 / 2
المجتمع المدني


قتل وتهجير ودمار ملأ البلاد ، امنيات ضائعة, واحلام تتكاتف ليعم الامان، امهات ثكالى ونساء معنفات، اطفال حصلوا على هوية الايتام رغما عنهم، حصاد للاجساد فلا وقت حصاد معلوم، شباب بريعانهم فقدوا النفس والروح، والسبب قتل على الهوية، اعدامات شبه يومية، جرائم وفنون قتل ما انزل الله بها من سلطان، صمت مطبق وسكون حاد لامسير فيه الا للطيور, على الارض وفي السماء.

حرب بين طائفتين، ضحيتها الطرفين, ايقظت حرب البسوس, لعن الله من ايقضها فقد كانت تغط بسبات عميق، نَسخ مثلث برمودا ليكون على خارطة اللطيفية، حقيقة لايمكن نكرانها, فنحن لسنا نعام, رؤوسنا تصرخ ولا تدفن بالرمال، ففي كل مكان وزمان صالح وطالح.

صراع ضاع ضحيته الكثير من الورود من الوسط والجنوب، سقيت فيه المزارع بمسك الدماء، فحسين وعلي جريمة, وباتت شبهة لدى خنازير الفكر المتطرف، يلتقون مع حمير العقل المتجمد، ليؤسسوا محاكم لا تتنفس فيها العدالة، فلاشرعية لها, فقاضيها مسخ ومحاميها هواء على كرسي، وهيئة الدفاع شياطين تلبست بها بشر، احكامها تستمدها من الاهواء النتنة, وبجلسة مكر واحدة تقرر المصير، لاتغيير للحكم ولاتمييز، غاب عنها مفهوم العدالة، واستقر بقرراراتها الخبث والحقد الدفين، اقامة الحد مرهون بالاسم والمكان، فهذا زنديق بنظر الامير، وانتزاع الروح منه بشتى الوحشية امر مباح لاستقامة الدين، انهيار مؤسسات سلاح بيد من هبّ ودّب، ينادون بانهم تاج رؤوسنا واليها ينتمون، ولا نعلم كم رأسا لدينا وكم تاجا به يصدعون.

تهميش متعمد واقصاء, تسلق البعض على اكتاف البعض، خطابات تعبوية دون اي وجه حق، ثورة تعلن على الحق من قردة الباطل فالمسير اصبح عكس الاتجاه، ضحايا كالاضاحي قربانا لدينهم تقدم، لينعم النمرود بتهليل مؤقت، لا يسمع نداء من السماء, فالحواس لديه لا تعمل، همه كيف يصّف اجساد الابرياء لتتراصف ارقامهم ليصبح أمير، لايقتصر ضحاياهم على هذا الحد بل نال النساء منه الكثير، فاغتصابهن شرط من شروط هذا الدين، ويمرون عليها بالدور كحركة الناعور، هِبات وجهاد نكاح، سبايا، يطال حتى الجانبذ من الصغيرات، يساقون حسب قانون الخرفان، لاذنب لهم الا انهم جزءا من الكافرين، فكما قلنا الامر بالمعكوس يسير.
مؤامرة ومكيدة اعد لها منذ زمان، لاعادة الامر الى نقطة الانطلاق، مربعنا الاول جاهدنا كي لانكون فيه قابعين، انهيار مؤسسات فقدان الامن والامان، مفهومها مبهم ولا معنى واضح لها، كانها جردت بممحاة، التصفية هويتها وسلاحها، لاستحصال حسابات بلا حساب، حال مزري ووضع قارب على الضياع، هاوية مهاترات ومناكفات, يعيث فيها شرذمة الخلق متجبرين، من هول الخوف متخبطين فالكل يخاف من الكل، ولايعلم من العدو ومن الصديق، تخاف الالسن ان تنطق بحديث لئلا يكون مفتاح لاباحة القتل، فتضيع ارواح الناس كالملائكة صارخة هل من اله غير الله، ياخذ كما يعطي الارواح، فالتعدي وصل لذات الجلالة، ما اوقحك ايها المتغطرس لاتكتفي باملاء قوانينك على البشر، فتتمادى على خالقك، وتضع تلك القوانين لترتفع على قوانينه جل وعلا، بئس الواضع وبئس التفكير.

بكل بساطة هذه لوحة حقيقية لمستقبل العراق، خطت بكل الافكار الشيطانية والاعمال وشكلتها، في حال تم تأجيل الانتخابات البرلمانية، وهذا مايجاهد البعض من اجل رسمه بكل انواع الفرش، لانكسار شوكته وفضح حقيقته ورفع القناع عن وجهه الحقيقي، فاحذروا كل الحذر من هذه المؤامرة الدنيئة وحاربوها لئلا تكونوا جزءا من الوان او فرشاة تلك اللوحة، فالانتخابات "خط احمر " لكي لا نكون حبيسين تلك اللوحة فانتم من تقررون ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء


.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي




.. بمشاركة قادة سياسيين.. آلاف الماليزيين يتظاهرون في العاصمة


.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر




.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن