الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى بشار الأسد 8

ماجدة منصور

2017 / 6 / 6
المجتمع المدني


أتعرف يا بشار..أشعر بأنه لا جدوى من الكلام عن حالنا الذي أوصلتنا له...إنه حال الدمار الشامل ..دمار للبلد و للإنسان هذا البلد فبدل أن نتطور و نتقدم و نزدهر و نترقى ،كما هو حال بقية الشعوب
فإنني أرى أنك قد أرجعت سوريا عقودا و دهورا الى الخلف0
الى الخلف دُر.0
لست أجده ضروريا الآن الحديث عن السبب في هذا الخراب و الدمار الذي حلً بسوريانا الفاتنة و لكني أجد أنه لزاما عليً أن أعطيك نصائحا...عللك تستفيد منها.
ولكن قبل أن أبدأ بإعطائك النصائح..لأعود بك الى ،، إدعائاتك ،، أنك تحارب الإرهاب!!!!0
لنفترض أنك فعلا و حقا تحارب الإرهاب!!! أحب أن اقول لك أنك تحارب (النتيجة) و ليس (السبب)0
الإرهاب هو تحصيل حاصل لسياسة المرحوم الوالد ..تلك السياسة التي قد (تابعتها) و (إنتهجتها) منهاجا لك في إدارة سورية0
أنت قد إنتهجت سياسة والدك.التي تقول: إنك تستطيع أن تحكمنا (بالسبًاط العسكري) و بإرهاب أجهزتك الأمنية المنتشرة كسرطان اصفر في الجسم السوري..فبئس ما علًمه لك الأقدمون.
لقد نسيت أو تناسيت ..أننا في القرن الحادي و العشرون...و ظننت و (إن بعض الظن إثم) أن العالم بأسره قد إنتقل الى (عصر التكنولوجيا الرقمية) و إن العالم قد اصبح يراقب النملة و الصرصور
و يحدد سير الفيروس و الجرثومة في الجسد...و إن العالم المتحضر قد حاصرك ،،بعقر دارك ،،بالتكنولوجيا المتطورة و صار يعرف متى تعطس و متى تتحدث مع شهرذاد..شهرذاد الجميلة يا أو حافظ
لا لا..لا تقل لي أنك لا تعرف من هي شهرذاد.
لقد حاولت جاهدا أن تمنع التكنولوجيا من دخول سوريا...لكنها قد دخلت عبر رامي مخلوف و غيره الى ديارك غصبا عنك.
لقد إجتاحت التكنولوجيا عالمنا و أصبح السوريون على دراية تامة بأحوال العالم النتغيرة من حولهم و أقبلوا عليها بنهم غريب...إنه نهم الجائع للحرية ...المتعطش للديموقراطية..المتشوق للعدالة.
لقد عرف السوريون أن هناك شعوبا تنعم بالحرية و الديموقراطية و العدالة..خارج اسوار الجمهورية العربية السورية.
هذه التكنولوجيا قد زلزلت المستبدين و الطغاة و كل الزعران و السرسرية اللذين يحيطون بك ..كقدر أسود.
إبتدأت المظاهرات في سوريا، بسيطة في مطالبها ، مشروعة في إحتياجاتنا ، نقية في جوهرها ، صافية في رغباتنا، وكل ما طالبنا به، كان حقا مشروعا لنا و هذا الحق يكفله لنا الدستور السوري..أليس
كذلك؟؟
لكنه سرعان ما شبً زعران نظامك و فتوات جنابك..كي يلقوننا درسا...على نمط دروس الوالد المرحوم.
بئس ما تعلمه هؤلاء من المرحوم.
ليس هكذا تُقاد الشعوب يا دكتور.
قابل زعرانك و شبيحتك مطالبنا البسيطة بالحديد و النار و القتل و الإعتقالات و كأنه ينقصنا قهر و ظلم و إستبداد يا بشار.
وهنا ..إشتعلت النيران الخامدة و إمتد شرار النار الى جهات سوريا الأربعة...
و بقدرة قادر مقتدر...ظهرت أنت على كل الفضائيات و أعلنت (الإعفاء) عن عشرات ألوف الإرهابيين من سجونك اللعينة.
وبذات اللحظة...أدركت أنك تنوي أن تٌخير العالم..إما الإرهابيون...و إما أنا.
وكلاكما مُر و علقم .
لأنكما...أي أنت و الإرهابيين...تشبهان بعضكما بعضا..بل أنتما وجهان لعملة واحدة.
لن أستفيض كثيرا بالأسباب و النتائج...لكن ما جرى قد جرى...في مقبل الأيام...سأعطيك (مخارج) ضرورية...وحلولا واقعية...كي تٌصلح ما يمكن إصلاحه..ومن هنا..فأنا أقول ..خُذ من كلامي ما يفيد
بلدنا...و إترك الباقي الذي لا يتناسب مع جوهر المشاكل التي تعانيها.
اقول قولي هذا و لا أبغي سوى راحة قلبي و إطمئنان ضميري.
و الحقني لما تبقى من مقالات.
هنا أقف و من هنلك أمشي
وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق