الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو إنسان جديد ( 1)

بلال المزوغي

2017 / 6 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سنبدأ في هذا المقال المتواضع ،و الذي يتمحور حول موضوع "نحو إنسان جديد"،و سيكون هذا الموضوع ضمن جملة من المقالات :
المقال الأول:

منذ أن تشكلت ملامحنا كإنسانين ،أو بالأحرى كآدمين ،و خاصة بعد حالة الانتصاب أو الاستقامة حيت مثلت منعرجا بيولوجيا ،يمكن أن نؤرخها ببداية الحركة اي الفعل l action أو نشأة السلوك عندما تحررت الأطراف من حالة الجمود أو المرحلة الحيوانية (بالمعنى البيولوجي ) لتصبح في إطار الحركة و الممارسة ،و بداية التفاعل مع العالم الخارجي اي عالم الموجودات أو الموضوعات وفق التعبير الافلاطوني لعالم الطبيعة الموضوعي ،و هذا الانتقال البيولوجي لم يكن بريء و مجرد تطور ضمن السياق التاريخي ،بل أنتج نوعا من الثقافة (بالإعتماد على تعريف ليفي ستروس على أن الثقافة هي كل مايضاف على الطبيعة)،و نوعا من سوسيولوجيا الحركة و خاصة بداية تكون الشعور الروحي .
حيث مثل هذا الشعور محور تشكل الدين (وفق التعبيرات السماوية) أو حالة الخوف (انطلاقا من الحالة البدائية ) او يمكن تسميتها بحالة أكتشاف القصور و العجز أمام قوى الطبيعة ،و خاصة بعد الشعور بحالة الموت و الفناء من الوجود ،و و هي مرحلة بداية الوعي الإنساني بالنهاية ،حيث مثلت هذه الحالة بداية البحث عن ماهو دائم ،أو أزلي عبرت عنها الطقوس البدائية و البحث ايضا عن حلول للعجز الإنساني أمام قوى الطبيعة أيضا ،و يمكن أن نسمي هذا المرحلة بالبدائية ،أو بالمجتمعات التقليدية وفق التقسيم الدوركايهمي للمجتمعات ،و لقد مثلت بداية اول تجسيد للفنون و الثقافة تجلت خاصة في نظرية الخلود عبر الرسم على الكهوف ،و توثيق السلوكيات اليومية للإنسان .
لم تكن هذه الصور بريئة ،او مستقلة عن التاريخ ،بل هي أدق الصور لحالة الإنسان ،ليس ذلك الكائن الغرائبي بل هو ذلك الذي قدر عليه الوجود ،او لنقل الصدفة أو حتى الحظ السيء للبقاء ،لم يكن بقاءا يليق به ،و خاصة ذلك الذي ظن نفسه منقذا و هو لم يكن شيئا سوى ساحرا ،بل أكثر من ذلك تشعوذ كما أراد ،و صدقه من هم أقل منه جنونا ،لا أقصد الجنون لاني تذكرت جنون نيتشه ،بل هم أغبياء .
لقد كتب فيورباخ في كتابه أصل الدين رسالة الى والده قال فيها "لقد تركت اللاهوت يا أبي لأنه لم يعد يشبعني .....اريد ان ارى الإنسان .." ،و كان فيورباخ ينقد الدين و خاصة المسيحية ،بأعتبارها الدين الذي تربى عليه و ظن أنه سينقذه من الظلم ،لكنه وجد نفسه أمام لصوص ،نعم انهم الكهنة ،هم الذين لعنوا سبينوزا و مات ملعونا و لم تسقط اللعنة الى يومنا هذا ،و هم من سرقوا خبز الفقراء ،و هم من كانو قرب الاله أموون في فرعون ،و هم من أصبحو في المعابد و المساجد و الكنائس ،تغير الدين وولم يتغيرو ،مات الاله و لم يتغيروا.
....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في