الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة

زيد كامل الكوار

2017 / 6 / 11
المجتمع المدني


موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة
بقلم : زيد كامل الكوار الشمري
واضبت المرجعية الدينية على ابداء النصح والتوجيه للكيانات الحكومية والسياسية بغية تقويم الاعوجاج والتنبيه إلى المخاطر والعثرات التي ترتد نتائجها سلبية على عامة الشعب. وقد واكبت توجيهات المرجعية الدينية المستجدات السياسية والأمنية والاجتماعية، فلا تترك فرصة مؤاتية إلا وانتهزتها لتبدي رأيها أو نصحها وتوجيهها بغية الوصول بالحالة الراهنة الشائكة إلى بر الأمان سياسيا وأمنيا واجتماعيا. فحثها المستمر على الحيطة والحذر أمنيا لإفشال المخططات الإرهابية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث الفرقة والاحتراب بين فئات الشعب العراقي كافة. ولم يغب عن المرجعية متابعة الانحراف الخطير الحاصل في العملية التربوية لاسيما الاعتداءات المتكررة على التدريسيين والمعلمين من جانب بعض الطلاب المنحرفين أخلاقيا وتربويا. وتوجيهات كهذه إن دلت على شيء فإنما تدل على تماهي المرجعية الدينية مع نبض الشارع العراقي وما يحدث فيه من صغيرة وكبيرة ودراسة أثر تلك الظواهر على المجتمع سلبا كان أم إيجابا. ولا يخفى على متابع الغيرة العالية في دعوة المرجعية المستمرة إلى تصحيح الأخطاء التي ترتكبها الجهات الحكومية لاسيما في ما يتعلق براهن المواطن العراقي وأموره كافة وحرص المرجعية على تشخيص الأخطاء وتوجيه النصح والإرشاد للحكومة والشعب واقتراح الحلول التي تراها مناسبة. ولم تزل المرجعية الدينية منذ التغيير في عام 2003 حتى الآن تمثل صمام الأمان الفعلي للشارع العراقي وعلاقته بالأحداث والمستجدات عن طريق التفاعل النوعي مع الأحداث الكبيرة والصغيرة وتنبيه الجميع إلى المخاطر والمنزلقات المحتملة، وكم أكدت المرجعية على الاعتزاز بالهوية الثقافية والوطنية العراقية..كما دعت النائمين والمنومين إلى النهوض.. وتؤكد على عدم وجود دولة في العالم تبحث عن مصلحة العراق فالكل يريد مصلحته التي قد تضرنا" وقد أثبتت المرجعية بالتجربة والمشاهدة حكمة عالية في التعامل مع الأحداث المهمة والكبيرة، وبيَّنت التصاقها بالشارع العراقي وعلمها بأدق التفاصيل، ولم تألُ جهدا في المطالبة والحث على تقديم الخدمات وتشخيص الإخفاقات في أداء الحكومات إن كانت محلية أو على مستوى الحكومة الاتحادية، وقد دعت المرجعية الدينية، مؤخرا ، العشائر العراقية الى ضرورة الحفاظ على هيبة القانون، محذرة من خطر "ظاهرة النزاعات" على المجتمع، فيما قدمت وثيقة "أخلاقية" لشيوخ العشائر ليوقعوا عليها ويلتزموا بها أمام الحسين (ع) حفاظا على المصلحة العامة.

وأضاف الكربلائي، "يجب علينا حل النزاعات والمخالفات بالحوار والتفاهم ولا يمكن حل النزاعات بالعنف ويمكن اللجوء الى القانون لحل المشاكل"، لأن هذه النزاعات إذا بقيت ستشكل ظاهرة مستقبلية خطيرة في المجتمع العراقي ونحن نخوض معارك شرسة مع العدوان".
وقال أيضا، "يجب علينا البدء بالحوار والتفاهم لحل النزاعات ونوجه أسلحتنا إلى داعش وليس إلى بعضنا البعض".

وأكدت المرجعية الدينية ضرورة القضاء على التصرفات "اللا إسلامية واللا إنسانية عند العشائر"، موضحة أن هذه الممارسات السلبية تنتج من قلة الوعي وتدني الثقافة وغياب سلطة القانون بدرجة معينة.
ونحن إذ نشد على يد المرجعية الدينية نؤكد على أن تغليب العقل والاحتكام اليه كفيل بحل جميع المشاكل مهما عظمت لأن فينا وبحمد الله الكثير من العقلاء الحكماء القادرين بحكمتهم ولطف خطابهم على حقن الدماء وإعادة المياه إلى مجاريها وانتشال البلاد من هذا المنزلق الخطير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين


.. يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في




.. طلاب جامعة مكسيكية يتظاهرون تضامنا مع فلسطين


.. طلاب في كندا يتظاهرون تضامنا مع غزة




.. اجتياح رفح قد يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع