الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنويعات في نقد السماء!

محمد مسافير

2017 / 6 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1
توأم يشتركان نفس الجسد، لكن لكل منهما عقل يفكر به، إحداهما مسلمة، والأخرى ملحدة، إحداهما قررت صوم رمضان، والأخرى قررت الإفطار، كانت المسلمة تحترم اعتقاد شقيقتها التوأم، لكنها دائما تحس بالشبع صباح رمضان، رغم أنها لا تنزل بحلقها أكلا ولا شرابا... والسر في ذلك أن أختها تأكل، ومعدتهما مشتركة!
والمشكلة الكبرى التي تعاني منها الشقيقتين، هو أن المسلمة ترتدي دوما الحجاب، والأخرى لا ترتديه، لكن المسلمة تريد ارتداء الزي الشرعي أسفل الرأس، والأخرى تريد ارتداء تنورات قصيرة! ولأنهما يعترفان بحرية الأديان، فقد قررتا أن ترتدي كل واحدة ما تشاء بالتناوب، يوم للأولى واليوم الآخر للثانية!
كيف سيكون موقف الله إزاء هذه الورطة الخلقية!

2
في الفصل المدرسي، حين يطلب الأستاذ من تلميذين ذكرين قراءة حوار دائر بين رجل وامرأة، يتنافس الاثنان على قراءة دور الذكر، خوفا من أن ينعت في الخارج باسم شخصية الحوار! وفعلا ينعث بها، والمصيبة أن الإناث أيضا يقحمن أنوفهن في المسرحية، وينادينه استخفافا واستهزاء بأسماء مؤنثة!
لكن التلميذات لا يجدن أي حرج في قراءة دور الذكر، ويفعلن ذلك دون أن يتخدن الأمر هزءا...
إنه الذكر بجلاله وعظمته، وإنها مجرد أنثى.... ألكم الذكر وله الأنثى، تلك إذن قسمة ضيزى!

3
لماذا سمي بخاتم النبيئين؟
كان يدعي أنه المنذر الأخير قبل قيام الساعة، كان ينذر بدنو أجلها، أي أنه الفرصة الأخيرة للالتحاق بالدين، والدليل ما جاء في الصحيحين حين سئل عن موعد الساعة فأجاب:
"إنْ أُخِّرَ هَذَا فَلَنْ يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " في إشارة إلى غلام للمغيرة!
وقد هرم الغلام ومات ومضت عشرات القرون، دون أن تقوم الساعة!
كان الفارق الزمني بين الأنبياء قبل الرسول قليلا جدا، أحيانا تكون النبوة متوارثة، كي تضمن الأجيال اللاحقة استرسال الدين الصحيح ولا تتحمل وزر ترسبات خاطئة مست بالاعتقاد الصحيح بسبب سهو أو جهل!
لكن الأجيال التي أعقبت محمدا ظلمت كثيرا، تخيل! 14 قرنا دون نبي! إننا يتامى حقا

4
حين كنت صغيرا، ربما قبل فترة المراهقة بقليل، كنت أتدبر جيدا في شخص الخالق، كنت أستحضر جبروته اللامحدود ونرجسيته الفذة وتفرده المطلق... كنت أحسده كثيرا على ذلك، وأردد في قرارة نفسي، لماذا لست أنا الله؟ من الذي اصطفاه علينا حتى يؤله نفسه فوقنا؟ من أين جاءه هذا الحظ الفريد؟ أتراني أنا الله دون أن أدري وغيري ليسوا سوى مرتزقة التفوا حول عرشي وحجبوا عني الحقيقة؟ لم أكن حينذاك أطمع في نبوة أو ملك أرضي، بل كان طموحي متعاليا عن كل ذاك، كنت متعطشا إلى الألوهية... لكن سرعان ما كنت أستعيذ بالله من نفسي خشية من انتقام العزيز ذو انتقام!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال


.. 175--Al-Baqarah




.. المرشد الأعلى الإيراني: لن يحدث أي خلل في عمل البلاد


.. 208-Al-Baqarah




.. 187- Al-Baqarah