الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للاستبداد الاسلامي و لا للعنصرية اليمينية عاشت حرية التعبير عن الرأي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2006 / 2 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تشن العربية السعودية و السودان و عدد من الحكومات و المنظمات الاسلامية في العالم العربي حملة شرسة بتوجيه التهديدات و ممارسة الارهاب السياسي ضد الحكومة الدانماركية، حيث قامت باستدعاء السفراء و حرق الاعلام، و امطار المواطنين بشعار المقاطعات الاقتصادية و السياسية و الثقافية للدانمارك، جراء نشر رسوم كارتونية تصور محمد في احد الصحف الدانماركية المحلية، بدعوى انها تحمل "عداء للاسلام، وتشن لحملات صليبية للمس بالمسلمين و بمقدسات المسلمين".

ان هذه الادعاءات الكاذبة و الزائفة للدفاع عن "المسلمين"، الذين طلب الالاف منهم اللجوء هربا من السياسات الاستبدادية للحكومات الاسلامية في الشرق الاوسط و العالم العربي، من قبل اكثر الحكومات استبدادية و انتهاكا لابسط حقوق الانسان في عقر دارها، تستدعي الرد و التصدي الحازم لها.

ان الالاف المؤلفة من السودان و فلسطين و ايران و العراق و افغانستان و الجزائر، المنكوبة بحكم القوانين و الميلشيات الاسلامية، قد هربت من جحيم تلك الحكومات الاسلامية، سعيا للعيش في اجواء تحترم الحريات السياسية و المدنية للمواطنين، فاية ادعاءات زائفة باحترام مشاعر" المسلمين" تريد تلك الحكومات و الميلشيات و الاحزاب الاسلامية تسويقها للعالم، في ضجة مفتعلة لـ"احترام مشاعرالمسلمين"!

ان تلك الحكومات الاسلامية، لا تريد ان َتقصر قمع الحريات السياسية، على حدودها الجغرافية، بل تريد تصدير مصادرة الحريات الى اي مكان في العالم، تحت ذرائع واهية. انها تريد ملاحقة الحريات السياسية اينما كانت، لانها غير قادرة على احتمالها والتعايش معها. ان هذه ممارسة جديدة تضاف لسجل الحكومات الاستبدادية، من فتوى قتل سلمان رشدي ..و اغتيال حسين مروة، و فرج فودة، و طيف واسع من المفكرين العلمانيين في العالم العربي، تريد ان تمد بذراعها الاخطبوطي الارهابي هذه المرى الى شل حرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي في قلب اوربا.

ان اتخاد قضية نشر صور من قبل صحيفة محلية ووصفها بانها "عملية صليبية تستهدف الاسلام و المسلمين"، و وجهوا نداءاتهم الارهابية لمشارق الارض و مغاربها بالتصدي لهده الحملة، هي مسعى خطير لتلك الدول لمحاولة التدخل في الحريات السياسية و المدنية في هذه البلدان..

من جهة اخرى، و امام هذه الفاشية الإسلامية في العالم العربي و الشرق الاوسط، فإن التيارات اليمينية و الفاشية في الدانمارك تحاول و من منطلقات عنصرية لا إنسانية الإستفادة من هذه الاوضاع لشن حملة على ما يصفونهم بأتباع الجاليات الإسلامية والتضييق على حقوقهم الإنسانية بحجة الدفاع عن حرية الرأي و القيم الديمقراطية. حيث وجهت هذه الاحزاب اليمينية في الدانمارك الدعاوى الى المواطنين لمقاطعة الأسواق والمحلات التي يديرها مهاجرون من الشرق الاوسط و العالم العربي!

ان هذا يصعَد من النزعات و الاعمال العنصرية التي يشكل احد اطرافها الاسلام السياسي، و التيار اليميني الدانماركي،و التي لا يذهب ضحيتها غير المواطنين اللاجئين و المهاجرين الذي هربوا من قمع العالم الاسلامي، و الديكتاتوريات الفاشية طلبا للامن و الحرية!.

ان هذه الاوضاع تبرهن على ضرورة أبراز و ظهور و ولوج التيارات الإشتراكية المدافعة الحقيقية عن العلمانية والحريات و الحقوق الاساسية للإنسان في ميدان مواجهة الفاشية الإسلامية،و العنصرية اليمينية في الدانمارك وتفويت الفرصة على كلا الجانبين لأستغلال الحدث. أننا نناشد كل القوى المتمدنة و اليسارية و الاشتراكية للتصدي لمساعي هذين التيارين اللذين يسعيان لتعميق الهوة بين الجماهير في الدانمارك و الجاليات المهاجرة و اللاجئة في الدانمارك، ان كلا التيارين يسعيان الى ابراز نفوذهم و قوتهم في مجرى صراعهم الرجعي و البعيد كل البعد عن الدفاع عن حرية التعبير عن الرأي والقيم الإنسانية.

اننا ندعو الجماهير في العالم العربي، و في اوربا الى عدم الانسياق و راء تلك الادعاءات الزائفة و المظللة التي تروجها الحركات الاسلامية ذات التاريخ و الحاضر الارهابي الدموي. بل ان تقف بالضد من سياساتها القمعية تجاه مواطنيها في البلدان التي تحكمها و ان ترفع ايديها عن حرية الصحافة و حرية التعبير عن الراي في بلدانها!

يجب احترام حق التعبير عن الرأي.
يجب احترام الحقوق السياسية و المدنية بدون اي قيد او شرط.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

اواخر كانون الثاني 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة


.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح




.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم


.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض




.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم