الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة ثانية ..هل هو دفاعاً عن الرسول ..؟ كيف تفهمون الاسلام ..؟

خليل صارم

2006 / 2 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رداً على مقالي المنشور تحت عنوان ( هل هو دفاعاً عن الرسول الكريم ..حقاً ..أم ماذا ..؟ بالعدد 1445 تاريخ 29/1/2006 في الحوار المتمدن .. وردني الا يميل التالي : وأنقله بالحرف الواحد ( السلام عليكم : لاأظن بأن ديبلوماسية المهنة قد أخفت ماحاولت أن تخفيه .. ففضحه قلمك فكنت كالذي يستعمل طريقة الكر والفر في الحروب .. ماعلاقة الذي انتقدته أنت بالذين لم تعجبك ردودهم فحاولت الانقضاض على منهجية الإسلام في الجرح والتعديل وماهو الرابط بين عنوان الموضوع وماأنت تطرقت اليه .. آسف على الإزعاج ) .. انتهى ..
في معرض الرد وليكن إكمالا للموضوع
أجيب وبنفس أسلوب الأخ الكريم .. بدايةً : أقول ..
لعمرك إن إطلالتك عبر صندوق بريدي .. ذكرتني بما كان عليه السلف القديم من عادات وعلى رأسها الكرم وحسن الضيافة مما تأثر عصرياً بما نراه من تقنيات .. وأراك أخذت الأمر على وجهيه , فلقد سلمت ..وتأسفت على الإزعاج وكأنك فعلاً بباب البيت .. لكنك رميت ببضعة كلمات لاتبالي أصابت أم أخطأت .. وكأنك فعلاً تشاغب عبر النافذة , فما كنت سلفاً .. يفهمه عصرنا .. ولاكنت معاصراً يرضي السلف .. فإن كنت من أهل الحوار .. فدونك جواب قولك .. :
1- ماهي علاقة ديبلوماسية المهنة بما أوردته في مقالي المسار اليه أعلاه .. وهل تعرف ماهي مهنتي التي تحتاج هذا القدر من الديبلوماسية .. ثم .. مالم أفهمه من قولك ( قد أخفت ماحاولت أن تخفيه ) أرجو التوضيح ؟؟؟ والقلم ياعزيزي لايفضح
إنما يفصح ..؟ والفرق واضح بين الفضح والافصاح .. أقول لك .. أنه يمكنك القول أن قلم غيري قد يفضحني ..لاقلمي .. الذي يفصح عني لأنه لا يكتب إلا.. ماأريد
سواء رضي الآخرون أم لم يرضوا .. فأنا من يجر القلم ويسيره وليس القلم الذي يجرني وأنا المسؤول
2- متى كان الكر والفر في الحروب مذمة أو نقيصة أو تهمة ..؟
3- أما علاقة الذي انتقدته بالذين لم تعجبني ردودهم هو أننا نتحدث في موضوع واحد ونختلف في طرحه للأسباب التالية :
أ- منذ زمن بعيد تحاول الدوائر النازية الصهيونية التلمودية والمتصهينين في الإسلام والمسيحية تشويه الطرفين .. وطالما أننا لانرضى وسم عامة المسلمين بالإرهاب فلا يمكننا ارتكاب نفس الخطأ ونسم عامة النصارى أو نتهمهم بالهجوم على الإسلام دون تحديد الجهة المتهمة بالذات .. ولو اطلعت جيداً لعلمت أن عامة النصارى لايرضون بالإساءة لأي دين ولقد برز منهم من دافع عن الإسلام أفضل من المسلمين بل وفي الوقت الذي كان فيه بعض المسلمين يشوهون الإسلام ويشوهون صورة نبي الإسلام . ..
ب – لم نتمكن كمسلمين من تحقيق توازن إعلامي استراتيجي يوضح صورة الإسلام الصحيحة والسليمة في مواجهة من يشوهون صورة الإسلام من المسلمين وغيرهم بالرغم من ألإمكانيات الهائلة .. ذلك أنه لامصلحة للأنظمة وفقهاء السلطة ومستعبدي هذه الشعوب باسم الدين في ذلك .. ذلك أن إبراز الوجه النبيل والأخلاقي .. يقلص سلطاتهم وثقافتهم الغثة الهزيلة والمنحرفة التي عمدوا من خلالها على خلط ماأفرزوه بالمقدس فشوهوا الصورة وهدرت المنظومة الأخلاقية التي يتكيء عليها الدين .. مطلق دين . إن المسلمين هم من يتحمل مسؤولية ذلك و( الباديء أظلم ) . ناهيك أن هناك شرائح من المسلمين تحتفظ بالثقافة المشوهة والمنحرفة التي أدخلها فقهاء السلاطين ويعضون عليها بالنواجذ وكأنها أساس المقدس ..؟!!!
ج – حددت انتقادي ببعض الردود الغبية الجاهلة المتعصبة ..وهذا لم يمنع من تقديري لمختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية التي تصدت لحملة تشويه صورة النبي الكريم بمنطق وحكمة وعقلانية وحق ..
4- أما قولك عن محاولتي (( الانقضاض على منهجية الإسلام في الجرح والتعديل )) فلقد ظلمتني قليلاً وظلمت الإسلام كثيراً .. فالجرح والتعديل في علم الرجال .. هو منهج بحثي ابتدعه بعض العلماء لغايات نبيلة تهدف لتنقية الكم الهائل من الأحاديث النبوية والأخبار التاريخية مما لحق بها من دس وإضافات وافتراء وأكاذيب وتزوير لكن هذا المنهج انحرف تماماً عن غاياته المرجو حيث انشغل بالإسناد تاركاً المتن ..إلا قليلاً .. إرضاء للسلطة والسلطان المستبد المنحرف .. فقد تم تجريح الكثير من الرجال الذين يستحقون التعديل والتقديم وتعديل الكثير من الرجال الذين يستحقون التجريح ..؟!!! وقد لعبت المواقف الشخصية والولاء للسلطة المستبدة والاتجاهات الفكرية والإرادات السياسية دوراً كبيراً في هذا المنهج فأصبح أهل الرأي الواحد يعدلون بعضهم بعضاً ويجرحون الآخرين وجميعنا يعلم مدى التنوع والخلاف الفكري في الحقبتين الأموية والعباسية والذي ترك بصمات واضحة وكبيرة في منهج الجرح والتعديل وعلم الرجال وبالتالي فأنت تظلم الإسلام باعتبار أن هذا المنهج إسلاميا بالمطلق وتظلمني باتهامي الانقضاض على منهج الإسلام .. وفق هذه الرؤيا وللتوضيح أكثر أقول بأن منهج الإسلام يبدأ من قوله تعالى * أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لايهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون * الا تلاحظ هنا أن الآية الكريمة قد ركزت على الحق .. وقول الرسول الأكرم ( إعرف الحق تعرف أهله ) وقول الإمام علي ( إنما يعرف الرجال بالحق لاالحق بالرجال ) ونختتم بقول السيد المسيح ( اعرف القائل من قوله لاالقول من قائله ) بمعنى ( إسأل ماقال ولاتسأل من قال ) فما رأيك لو طلبت منك التفكر بالآية الكريمة وهذه الأقوال لتبين لك أنها قد انقضت على ماأسميته بمنهجية الإسلام في الجرح والتعديل بل أنها زادت علي كثيراً فلم تبق ولم تذر من هذه المنهجية أثر وقد قلت بوحيها ومن خلال فهمي لها .. ذلك أن منهجية الإسلام الصحيحة هي منهجية الحق والحقيقة لاعلم الرجال ولاالجرح ولاالتعديل فالحق هو الذي يجعل الرجل رجلاً رغم طعن الطاعنين فيه لاالرجل هو الذي يجعل الحق حقاً رغم مدح المادحين له . ولو علمت ياعزيزي الى أين يقودك منهج الحق والحقيقة لبدلت الكثير من أفكارك ..؟ ولكن .. ماذا أقول لك وأنت ترى بعيون غير عيونك .؟
5 – سأورد لك بعض الحالات التي أراها دخيلة على الإسلام مثل حديث ( تأبير النخل ) الذي يوحي بخطأ الرسول الكريم في التقدير ..وهو ابن البيئة بغض النظر عن كونه نبياً .. فإن هذا الحديث ولو وثقه الموثقون أو عدل رجال سنده المعدلون .. لايمكن أن يأخذ به مسلم آمن بالله واليوم الآخر وصدق الرسول فيما جاء به .. وبدعة البدع هي الفصل بين تصديق الرسول في التنزيل وتكذيبه فيما عدا ذلك .. فإن كان ذلك * وحي يوحى * بحكم النص وماعدا ذلك لايخرج عن * وإنك لعلى خلق عظيم * بالنص أيضاً . فما رأيك هداك الله .
أما حديث إتيانه نساؤه في ليلة واحدة فهذه خصوصية لايعرفها أحدنا عن الآخر فكيف يعرفها الجميع عن الرسول ..؟ ومن الذي شهد بذلك ..؟ !!
وأنا الآن أخيرك بين شخصية الرسول الأكرم وبين رجال الحديث فأيهما تختار ,,؟
- حديث أسارى بدر الذي يوحي بأن الرسول قد أخطأ في رأيه وأصاب غيره .. ورأي الرسول كما نعلم مطابق للقرآن الكريم .. مع قناعتي أنه لاالرسول ولاغيره له علاقة بما روي وإنما ماروي قد تم وضعه بعد حوالي قرن من الزمان .. وكانت الغاية منه رفع مصاف البعض الى مستوى الرسول وزرع الخلاف والشقاق بين عامة المسلمين .. وكل مالا يتطابق والقرآن الكريم هو مختلق ومزور ومنحرف .
- للأسف أقول أن النسبة العظمى مما بين أيدينا هي مجرد بدع وانحرافات ماأنزل الله بها من سلطان ومع ذلك أطلق عليها اسم ( منهج إسلامي ) أي منهج ..هذا ..؟ والحديث في هذا المجال يطول .
6- أخيراً أقول لك أن الرابط بين عنوان الموضوع وماأنا قد تطرقت اليه .. أتركه لرأي القراء وزوار الحوار المتمدن مع قبولي بنتيجته سلفاً وأقول لك .. على علم الرجال ومنهج الجرح والتعديل السلام لأنه يخالف المنطق والعقل وبالتالي يخالف منهجية الإسلام الصحيح .. ولو دققت بالقرآن الكريم بعيونك وعقلك لقادك الى الحقيقة والحق وبالتالي الى العلم والعلمانية .. وسترى أن العلمانية من الإيمان ..؟ وليست كما يؤول المؤولون .. ويوغل الواغلون .. ..والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقول إنه يعتزم اقتحام المسجد ال


.. تنحدر من أصول يهودية.. كل ما قد تود معرفته عن كلوديا شينباوم




.. 96-Ali-Imran


.. 97-Ali-Imran




.. 98-Ali-Imran