الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين الواقع والمستقبل المجهول

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2017 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قصة ما بين الواقع والمستقبل المجهول
------------------------------------
بعد 2008 وبعد ان انهى الأئتلاف الدولي عمله في العراق ترك العراق كالبيت المباح لا جدران تحدد سكناه ولا ابواب تحمي خصوصياته ولا وسائل ومستلزمات معيشته . فانتشر المسعورين من جوع حب الامتلاك والتسلط واندلعت بسببهم معارك في العراق . مرة هنا ومرة هناك .. شيئا فشيئا وبعد سنوات انحسرت المعارك واصبحت بين الجنوب والشمال .. الشمال الذي اصبح جغرافيتين العرب والكرد .. الكرد احتمو باعظم دوله في المكر والمراوغة وفتحو لهم كل شيء ابوابهم وشبابيكهم وجيوبهم وبلاليعهم وعقولهم والاهم فتحو احظانهم لهم .. ونجو ويحمدون انفسهم على النجاة ويستعدون للفصل الاخير (الانفصال عن الوطن الأم) مبروك لهم .. اما العرب فقد اصبحو هدف للجنوب وحجة للحرب ومبرر للحشد ومعارك للانتقام والثأر .. ثأر حضاري مع الطغم الحاكمة منذ مئات السنين ومبرراتها تاريخية مزعومة بالطائفية وثارات مزيفة لأهل وآل البيت بينما هي مبرر للحرب وفرصة للنهب والتسليب ونقل الثروات من بيوت الشمال الى بيوت اخوانهم في الجنوب . كما ان ارض عرب الشمال اصبحت ارض للتدريب العسكري واختبارات الاسلحة واستهلاك الميزانية العراقية المتبقية من سرقات حرامية بغداد وسراق ثروات البلاد ..كما ان هذه الحرب جادت بفرص الحروب السرية للمخابرات من كل دول العالم وهي فرصة لتمرير العقود والكومشنات ... كما ان حرب الجنوب على الشمال جاءت فرصة لكسر شوكة من ينادي بالطائفية المقيتة واثبات ان لاوجود لطائفية اصلا وانما طائفة واحدة اسلامية تفرض على الارض . كما ان الحرب جاءت شاغلا اساسيا للشعب عن امور الفساد والسرقة وكملت الحرب واشبعت حلقة هموم العراقيين واشتدت على رؤوسهم مثل العقال الكاتم للتفكير والمانع عن الفهم والتحليل والاستنتاج . والغريب ان الجميع وكل الاطراف المتقاتلة والمتنازعة تهتف الله اكبر وإن كان بعض السرايا لا تهتف باسم الله بل باسماء الاولياء . كل هذا تجده ممثلا في كل بيت و عائلة تدعو لأبنائهم بالنصر على الاعداء الكفرة والحقيقة انهم جميعا يجاهدون في سبيل تحقيق مصالحهم واهدافهم في السلطة والتسلط والتصرف بالثروات التي لا علاقة لها لا بالدين ولا بالاسلام .
في يوم ما (متى ... الله اعلم) سيظهر بصيص نور يبدأ فيه العقل والمنطق يرسم الصورة للمأساة التي وقع فيها العراقيين بسبب الاسلام السياسي المزيف وحينها قد لا يكون هناك وجود لوطن اسمه العراق بل اطلال موزعة على دول الجوار يشكو اهلها الفقر والعطش والجوع وانواع الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية التي ينفر منها المجتمع العالمي. تلك الصورة المأساوية ستحصل اذا لم يتم اسقاط الاحزاب السياسية الدينية واعادتهم الى صوامعهم وبدأ الحياة المدنية من جديد .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل