الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركه النقابيه العماليه في فلسطين :بين مطرقة الاحتراب على المصالح القيادية الشخصية ،وبين سندان اجراءات وعسف الاحتلال الاسرائيلي

محمود خليفه

2017 / 6 / 26
المجتمع المدني


بتشكيل متسرع وقرار رئاسي فلسطيني وبتوسط من بعض المتنفذين في المنظمة وفي السلطة الفلسطينية .ذكرت وسائل الاعلام الفلسطينية بان لجنة تحضيرية رباعيه مسماة من الامينين العامين للاتحادين العماليين الرسميين ،الاتحاد العام لعمال فلسطين ،والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين،ومن عضوين في اللجنة التنفيذية ومن اصحاب الدور الثانوي والضعيف في الحركة السياسية والجماهيرية والمحاسيب الشخصيين على القيادة وتوجهاتها الخاصه وبلا دور او صلة في الحركة العمالية وتكوينها وازمتها المتفاقمة على امتداد العقود الثلاثة الراهنة.لا بل ومعروف للقاصي والداني من المهتمين والمعنيين بالحركة العمالية الفلسطينية والعربيه ،ان اللجنة الرباعية اعلاه ،المقررة رئاسيا لتوحيد الحركة العمالية خلال شهرين !!!!وانقاذها مما هي فيه من حالة الشلل والاضعاف والتغييب المقصود من قبل قيادتها المباشرة في الاتحادين ،والمستحوذين بالهيمنة والزبائنية وباشكال المحسوبية والفساد المختلفة عليها ،وبقصد استمرار استخدامها للمنافع وللامتيازات الذاتية للقيادة نفسها ولبعض المحظيين من بطانتها والراقصين حولها .لا تستطيع بتشكيلتها كما جرى اقرارها رباعيا ،ولا بانتقائها من اشخاص اما لا صلة لهم ولا معرفه بالحركة العمالية وبواقع مشكلاتها وبتطورها وبتاريخها وبالتجارب والتحولات الكثيرة التي مرت بها .وبالتالى لن يكونا الا اداة ضعيفة في يد هذا او ذاك ويكرران تجربة معاهم معاهم وعليهم عليهم !!!كما هو حالهما القيادي في المنظمة ومنذ سنوات طويلة من الفشل ومن الخنوع .او من شخصي الامينين العامين للاتحادين الشكليين المتطاحنين على منافع ومكتسباتهما القيادية وامتيازات الانقسام الذاتية وعلى محاصصة وتقاسم استقطاعات الهستدروت اللصوصية الخاصة بالعاملين في سوق العمل الاسرائيلي ،وباستمرار التعامل مع هذه الاستقطاعات باساليب الاستحواذ والفساد الشخصي والشللي وبالتبديد والرشاوي والهبات ،وبالتقاسم مع الهستدروت الصهيوني والمشغلين الاسرائيليين وبحجج وادعاءات فارغة ومكشوفة للجميع ،وعلى حساب اصحاب هذه الاستقطاعات ،العمال الفلسطينيين في سوق العمل الاسرائيلي
اللجنة التحضيرية الرباعية من عضوي لجنة تنفيذية وبلا صلة بالمسائل العمالية الحقيقية ومن الامينين العامين المتورطين في تمزيق وشرذمة الحركة النقابية واضعافها ،وفي تحويلها الى ادوات في خدمة مصالحهما الشخصية وامتيازاتهما المنظورة .لا تصلح ولا تقدر على المهمة الموكلة اليها ،بتوحيد الحركة العمالية لا بشهرين كما يقول القرار ولا بسنتين كما تطالب الاطر والجهات المكونة للحركة العمالية نفسها .ذلك لسبب واضح ومعروف يتعلق بدورها وبتجربتها على امتداد سنوات الانقسام والشرذمة العجاف وبسبب غرقها في بيروقراطية وامتيازات الاستحواذ والهيمنة وعزل الحركة النقابية عن جمهورها وعن امكانية الرقابة والمسائلة او المحاسبة على البرامج والمقدرات والنتائج ...انها لجنة تحضيرية تعيش على الانقسام وتتغذى منه وتستفيد ومصالحها تقوم على الشرذمة والمحاصصة وتقاسم الاستقطاعات والفتات مع الهستدروت وعلى حساب العمال ..وهي لجنة تجد مصلحتها في الحفاظ على ضعف الحركة النقابية وانعزالها عن جمهورها وفي الحفاظ على وهن وغياب الهيئات العامة والادارية للنقابات وتغييب المسائلة والمحاسبة والتقييم والقيم الايجابية للعمل النقابي والمؤسسي والجماعي .مما يساهم في ابقائها على راس هذه الاتحادات وبشكلية من الديمقراطية الخاصة بشلة من الافراد المحيطين بهم والمرتبطين مصلحيا وشخصيا ببعض المنافع والفتات الشخصي وباسم اللوائح والنظم الشكلية كما هو جار على امتداد العقود الثلاثة الماضية من عمر اتحاداتنا العماليه .
اللجنه التحضيرية الرباعية من عضوي التنفيذية التابعين ومن الامينين العامين المتربعين عسفا وبيروقراطية على راس الحركة دون وجه حق .لا تشكل اساسا صالحا للتوحيد .ولا تحظ بثقة العمال ولا القوى والاطر المناضلة في الساحة النقابية العماليه .انها اداة نقل الهيمنة والسيطرة على الحركة من كتف الى اخر.واداة استبدال زيد بعمرو للتربع على اكتاف الحركة النقابية ،ووسيلة اقصاء فلان وتطويع اخر ومن اجل استمرار الاوضاع على ما هي عليه ولا تشكل اقل من استمرار الحالة السلبية العامة ،لا في الديمقراطية الداخلية والبرنامجية ولا في الاستقلالية ولا في الجماهيرية وفي الانفتاح على الطبقة العاملة ومصالحا الاجتماعية والوطنية او دورها الكفاحي من اجل التحر والاستقلال والتقدم .
هذه اللجنة التحضيرية يجري ترسيمها وتسويقها من قبل اشخاصها اولا ومن قبل فئات واطراف معروفه .تشكل التفافا على الاتفاق الوطني الشامل للتوحيد الديمقراطي العمالي ،الموقع 14-5-2015 .وتشكل قطعا للطريق على الديمقراطية التنظيمية والبرنامجية العمالية وعلى التعددية الفلسطينية ،وتكريسا لسياسة الهيمنة والاستحواذ والسلبطة والشكلية الانتخابية وفبركة الهيئات والاطر والمؤتمرات الوهمية كما جرى ويجري على امتداد السنوات العشر الماضيه ..وهو ما اشارت اليه وانتقدنته وزارة العمل نفسها، وما ادى الى احالة هذه القيادات البيروقراطية الى النائب العام .واتخذت الاجراءات القضائية بسبب فسادها وتجاوزاتها... وما ادى الى الغاء نتائج مؤتمراتها ومجالسها الاخيره.. والى اقصاء قياداتها وتشكيل اخرى. بالتعيين وبالاستجلاب من خارج الاتحادات نفسها .وفي الاتحادين المعنيين والمشكلين لهذه اللجنة التحضيرية والمكلفين بمهمة التوحيد الموعودة .اللجنة التحضيرية كما يقول قرار تشكيلها لتنظيم مؤتمر توحيدي للحركة العمالية خلال شهرين !!!!محاوله للالتفاف على الجهد الوطني الذي بذلته وتبذله كتلة الوحدة العمالية مع غيرها من الاطر والمنظمات النقابية العمالية اليسارية والديمقراطية واستمرار واعي ومقصود من قبل اللجنة ومن شكلها لاستمرار الحال على ما هو عليه بفبركة هيئات قيادية بما يشبه التعيين وبقطع الطريق على الديمقراطية وعلى تمكين العمال والنقابات الفرعية والوطنية من الانتساب الى الاتحادات والى ممارسة حقهم الديمقراطي الكامل في التسجيل وفي الترشيح وفي الاقتراع ومن ادنى الى اعلى وبديمقراطية ودستورية ونظامية كاملة ووفق القرار الفلسطيني المعمول به مبدا وقانون التمثيل النسبي .لا سيما وان الاتفاق الوطني الاجماعي للتوحيد قد قرر ذلك منذ سنتين وشهرين ..ليكون قد انجز اليوم وقد احتج عليه الامينان حينها على اعتبار انها مدة طويله ويريدونها اقصر !!!ليعطلانها بحجج وذرائع وهميه ومختلفه حتى اليوم وياتي قرار تشكيلهما بتحديد المدة الزمنية بشهرين ولذات المهمة !!!.فهل يعقل ان من عطل التوحيد لسنتين متتاليتين .بحجة مجلسا للتنسيق تارة .وكونفدراليه .تارة اخرى .وبسبب الخلاف على محاصصة اموال الهستدروت ـوتقاسم المغانم على حساب العمال .ان يكلفا بمهمة التوحيد ؟؟؟وهل يمكن ان ينجحا بها وهم اساس الانقسام وفرسان الشرذمة والخلاف الذاتي على الحصص.وغير مقتنعين او مؤهلين ومستعدين للتوحيد .
ازمة الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية هي ازمة قيادية جوهرها تغييب الديمقراطية النقابية وسيادة التبعية السياسية والتنظيمية من افراد باسم العمال الى اخرين باسم القيادة السياسية والعمال عموما براء من هذا وذاك بسبب تضرر مصالحهم وتفاقم معاناتهم ومشكلاتهم .وبفعل جور وعسف الاحتلال وسوء ظروف وشروط وبيئة العمل .وبفعل اجراءات وتدابير الاحتلال البغيض في الاذلال والاعتقال والاغتيال والتمييز العنصري والابارتهايد ...ازمة الحركة النقابية الفلسطينية لا تحلها لجنة تحضيرية ليست بذات صلة او بتوجهات وبقرارات قيادية بيروقراطية ومن خلف ظهر العمال .ولا تحل بالشكلية المعمول بها والتي اثبتت عقمها واضرارها في السنوات العشره الماضيه وعلى ايدي ذات اللجنه التحضيرية البيروقراطية المكلفة ذاتها .ومن مواقعها في القيادة العمالية او في وزارة العمل ودائرة المنظمات الشعبية في المنظمه .فكلاهما لم يحركان ساكنا لا بل فاقما الاوضاع سوءا وزادوا الطين بله وبقي الجميع منهم متفرجا ومنتفعا من الازمة ومن تفاقم المعاناة العمالية وتزايد الاضرار لدرجة الغياب والتغييب .حل الازمة يكمن فقط بالاخلاص للاتفاق الوطني للتوحيد وبمؤتمر عمالي منتخب من ادنى الى اعلى ووفق الانظمة واللوائح والدساتير .وعلى قاعدة التمثيل النسبي وبديمقراطية وتعددية معهودة وكامله وليس بالفبركة وبما يشبه التعيين ومن اجل مصالح ومكتسبات ومنافع شخصية وفئويه ....فقد بلغت حركتنا العمالية والوطنية الفلسطينية عمر الفطام وعلى القيادة الفلسطينية ان تكف عن اساليب الهيمنة والفبركة والاستحواذ
محمود خليفه -نقابي
27-6-2017









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات أمام المحكمة المركزية ضد نتنياهو تزامنا مع حضوره لل


.. ممثل الأمم المتحدة في سوريا للجزيرة: مستعدون لتقديم الخدمات




.. أحمد الشرع يتعهد بملاحقة المتورطين في تعذيب السوريين.. هل يق


.. مشاهد من سجن صيدنايا.. الكشف عن آلة مكبس لسحق أجساد المعتقلي




.. -عليها آثار التعذيب-.. مسعفون يعثرون على جثث معتقلين في مستش