الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية الدولة الاسلامية في العراق وسبل انهاء جذورها الفكرية.

خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)

2017 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعرضت الدولة الاسلامية في العراق لهزيمة نكراء على يد النخبة من القوات العراقية، عندما خسرت بالأمس مدينة الموصل التي شكلت لها نقطة ارتكاز ومصدر تمويل وحصلت منها على عشرات الألاف من المقاتلين، وما هي الا اشهر معدودة ليكتمل انهاء وجودها العلني في العراق.
الا ان الوجود الخفي لتنظيمها لازال حاضراً وبقوة في المناطق المحررة والمناطق التي لم تسقط أصلاً، ومسالة عودة المفخخات والاغتيالات والإتاوات ستبقى خطراً يهدد أمن وحياة كل العراقيين، والسؤال المهم في هذا الموضوع هو ماهي وسائل ايقاف نشر فكر هذا التنظيم الاجرامي؟
ايها الأخوة والاخوات، قبل ان اجيبكم على هذا السؤال ينبغي ان نصارح أنفسنا بأن هذا التنظيم الاجرامي هو وليد الفكر الديني المتطرف الذي نشأ وترعرع وتوحش منذ اكثر من 1400 عام، وأن هذا الفكر متواجد في جميع الدول ذات الغالبية الاسلامية، الا ان نموه وانتشاره وتطبيق جرائمه مرهون بضعف سلطات الدولة، ووجود التدخلات الخارجية، والصراع بين مكونات الشعب الواحد.
ان التسيب والانفلات الذي تعرضت له المؤسسة الدينية العراقية بعد عام 2003 كان ولا زال من اهم اسباب تفشي هذا الفكر في صفوف الشباب المتدين الذين انتجوا تنظيم القاعدة وفي ما بعد تنظيم الدولة الاسلامية، فالحرية بل الانفلات الذي حضي به المرضى النفسيين ممن وجدوا أنفسهم خطباء جمعه ودعاة يقيمون مسابقات ودورات دينية فكانوا الوسيلة التي جُند من خلالها عشرات الألاف من الاطفال والنساء في صفوف هذه التنظيمات الاجرامية، فاصبحوا وسائل لقتل أنفسهم وقتل الاخرين.
سبل مواجهة فكر التنظيمات الجهادية.
اننا كأفراد وكقوات أمنية وكحكومات محلية ومركزية مطالبون بتنفيذ ما يأتي:
1. تدقيق المواقف الامنية لخطباء الجوامع وموظفي الأوقاف الدينية وكافة العاملين في المؤسسات الدينية.
2. توحيد خطب الجمعة وتوجيهها بما يتلائم مع المصالح الامنية والوطنية للبلد.
3. السيطرة على التجمعات الدينية ومعرفة مضامينها بما فيها دورات التحفيض ونشر الفكر والعقيدة للتأكد من عدم تعارضها مع المصلحة الوطنية والضرورات الامنية.
4. ضبط التحويلات المالية من الخارج بما يلبي عدم تمويل اي تشاط خيري دولي يهدف إلى نشر الفكر الديني المتشدد.
اما في ما يخص مسائل العدالة الاجتماعية والسياسية التي ساهمت في تنامي التنظيمات الاجرامية فهي بحاجة إلى مقال منفصل.
شكراً لكم على الاطلاع وابداء الرأي اصدقائي الكرام ودمتم بكل خير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام برئ من داعش
muslim aziz ( 2017 / 7 / 2 - 17:08 )

ايها الكاتب المحترم نحن معك في ضبط الامور الدينية. نحن معك في القضاء على داعش الاجرامية. نحن معك في القضاء على الدكتاتوريات. نحن معك في نشر العدالة الاجتماعية بين البشر. اما قولك ان داعش نتيجة عقيدة نشأت وترعرت منذ 1400 سنة فأنت هنا وقعت في خطأ فادح ناتج عن عدم ايمانك بان الاسلام هو دين السلام وان الاديان جميعها كما العقائد البشرية والتي ليست سماوية تستعمل الارهاب احيانا للوصول الى مأربها فلا تسقط في مهالك الجهل.

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي