الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لقنتمونا أنهم كانوا علماء المسلمين؟ لم يكونوا مسلمين!

تامر البطراوي

2017 / 7 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التاريخ الرسمي يظهر أن تاريخ الدول الإسلامية هو تاريخ للإيمان ، بينما تجاهل المؤرخون المتشككين، وحُرقت معظم كتبهم أو اختفت ، ابن الراوندي شكك في النبوة ، وأنكر الديانات السماوية وانتقد القرآن الكريم والسنة النبوية بإسلوب لاذع وهو أشهر الملحدين في تاريخ الإسلام ، الخليفة المهدي قال لا توجد زندقة إلا ولها أصل في فصل كتبه ابن المقفع ، ابن المقفع ملحدًا بمعنى إنكار وجود الإله والبعث والقيامة ، وتقريباً كل ما ينسب إليه في هذا الإطار مدون في فصل من كتاب "كليلة ودمنة" ، وفي هذا الباب يحكي ابن المقفع عن رحلة برزويه مع الأديان ، فهو يشكك أولاً في صحة الدين الذي ورثه عن أبائه ثم يحاول أن يجد مطلبه في غيره ، وينكر على أهل كل دين أنهم يتحزبون لإيمانهم الذي ولدوا عليه وورثوه عن أبائهم دون تفكير في صحة هذا المعتقد من عدمه ، علاوة على ذلك أن أصحاب الديانات المختلفة يتنابذون فيما بينهم ويدعي كل منهم صحة معتقده وبهتان معتقد الآخرين ، ولما أعمل عقله لم يجد في أي منها ما يدعو للتسليم به دون غيره ، ويتوصل في النهاية إلى أن يكتفي بحسن الخلق مع الناس ورد الأذى عنهم ، أبو بكر الرازي كان لا يؤمن بالنبوة ويأخذ على عاتقه إثبات التناقض في الكتب المقدسة من التوراة إلى الإنجيل والقرآن ، ثم وجه طعنه إلى بقية الديانات الشرقية كالزرادشتيه والمانوية وكان رأيه في النبوة والأنبياء ينحصر حول قيمة العقل ، قال ما دام الله قد منحنا العقل وميزنا به وهيأ له القدرة على اكتشاف الخير والشر فما حاجة الإنسان لنبي يعلمه الشرائع والأخلاق ، ويقول إن المسؤل عن الضعف وقلة الفهم عند المتدينيين هو خلل نظرية النبوة نفسها ، فالأنبياء يبشرون بشرائع وأفكار غير قابلة للجدل والنقاش ، ويرى أن الكثير مما أتى به الأنبياء يخالف الطبيعة الإنسانية والسلام بين بني البشر ، بالإضافة إلى ادعاء كل دين استئثاره بالحقيقة منفرداً ، أبو العلاء المعري شاعر العقل في الأدب العربي ، قال العقل فوق العادة والتقاليد ، والإنسان قادر على التمييز بين الخير والشر بدون حاجة للدين (دين وكفر وأنباء تقص *** وفرقان وتوراة وإنجيل في كل جيل -- أباطيل يدان بها *** فهل تفرد يوماً بالهدى جيل؟) ، جابر بن حيان (أبو الكيمياء) قال أن الكيمياء قادرة على تخليق ما يشبه الكائنات الحية والإنسان ، دون الحاجة لمعجزات دينية ، أدب أبو نواس كان يصب في اتجاه الاستهانة بالأوامر الدينية وربط السعادة الإنسانية بالأمور الأرضية لا بالروحانيات والتصورات السماوية ، ابن رشد نفي إلى بلاد المغرب ونكل به وأحرقت كتبه وتوفي في مراكش ، وأصدر المنصور يعقوب مرسوما بتحريم الاشتغال بالفلسفة ، الفارابي حاول أن يثبت أن لا خلاف بين الفلسفة والديانة اليونانية القديمة وبين عقائد الشريعة الإسلامية ، الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال أكد أنه لا شك في كفر الفارابي هو و ابن سينا ، و كان الاتهام يشمل انكاره يوم القيامة و أن الأجساد تقوم وأن العالم ليس محدث أو مخلوق وإنما هو أزلي الوجود كالله ، وقال عنه ابن عماد في شذرات الذهب (2/353) أنه أكثر العلماء كفر و زندقة ، الكندي : أمر المتوكل بضربه ومصادرة كتبه واتُهم بالزندقة ، وكان يدافع عن نفسه بأن أعداء الفلسفة جهلة و أغبياء وتجار دين ، الجاحظ وجه النظر إلى الطبيعة وحقائقها وبراهينها فسبق بذلك (بيكون) واتبع في دراسته الشك المنهجي فسبق بذلك (ديكارت) ، كان يؤمن أن القرآن حادث ومخلوق لأنه شئ من الأشياء ، وكان يؤيده الخليفة المأمون ، ومن مؤلفاته التي توضح ذلك "كتاب خلق القرآن" فأثار نقمة أهل السُنة وردوا بأن القرآن غير مخلوق ، وهذا وضعه على قائمة الملاحدة والزنادقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8


.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟




.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع