الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عُمَر بن الخَطاب يَقتل المَسرحي كرار نوشي

دانا جلال

2017 / 7 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طلبَ عُمر بن الخطاب مِنْ ابنه "عبد الله" أنْ يُطَّلِق زوجته الجميلة كي لا تُلهيه عَنْ العِبادة، وفي روايات اخرى إنَّ الطَلبْ كانَ موجهاً الى ابن عمر بِسبب كراهية ابن الخطاب لِزوجته.
في رواية رواها الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربعة " قال ابن عمر: كانت تحتي امرأة وكنت أحبها، وكان عمر يكرهها، فقال لي: طلقها، فأبيت فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: طلقها.
وأمر أبو بكر الصديق وهو واجهة عمر في الحكم بعد وفاة رسولهم ولده عبد الرحمن أن يُطَلِق امرأة له كان يحبها جدًّا خشية أن تُلهيه عَنْ أمر الله وتَّسلُب عليه عقله وعزيمته، فَطَّلقها، ثم هام بها وشَغل باله بِفراقها وصار ينشُد الأشعار في فراقها، فرّقَ له أبوه، فأمره بِمراجعتها فراجعها.
تذكُر المصادر الإسلامية حادثة عَدمْ مُرافقة زوجات قادة الخط الأول مِن المُسلمين أثناء الهِجرة لأزواجهن، ومِنْ ثُم طَلاقِهنْ ودفعَ الرسول مهرهن بعد أنْ (طلق عمر بن الخطاب مليكة بنت أبي أمية، فتزوجها معاوية بن أبي سفيان، وطلق عمر أيضاً بنت جرول الخزاعية، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة، وطلق عياض بن غنم الفهري أم الحكم بنت أبي سفيان يومئذ، فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي) (ابن منظور مختصر تاريخ دمشق - ص3828).
رسالة قادة قريش في المَجال الجنسي إثر عَملية الطَلاق كانت واضحة وسريعة، وفحواها الانتصار في عملية المُفاضلة في مجال الفحولة لِصالح سادة قريش.
اشتهر عُمر بن الخَطاب بالوثيقةِ العُمرية التي تَضع غير المُسلمين مِنْ أهل الكِتاب بِدرجة الوضاعة والإهانة. لَمْ يكتُبَ وثيقته النسوية رغم الكَم الهائل مِنْ مواقفه ضَدَّهنْ، فعَنْ الطبري وفي تاريخ الرسل والملوك 3/588 ( بعثَ عمر بْن الخطاب إلى حذيفة، بعد ما ولاه المدائن، وكثر المسلمات: إنه بلغني أنك تزوجت امرأة من أهل المدائن من أهل الكتاب فطلقها. فكتب إليه: لا أفعل حتى تخبرني أحلال أم حرام، وما أردت بذلك.
فكتب إليه: لا بل حلال ولكن في نساء الأعاجم خلابة، فإن أقبلتم عليهن غلبنكم على نسائكم، فقال: الآن، فطلقها).
حادثة نصر بن حجاج الذي اشتهر بِجماله تعود الى الواجهة بعدَ مَقتل الفنان العراقي كرار النوشي على خلفية جريمة الوسامة وقباحة الحُكمِ في العراق.
قيل أن عمر بن الخطاب سمـع وهـو يـعـس بليـلٍ امـرأة تقول:
هل من سبيل إلى خمر فاشربها أو من سبيل إلى نصر بن حجاج
فلما أصبح سأل عنه عمر بن الخطاب، فإذا هو من بني سُليم، فأرسل إليه فأتاه فــإذا هـو مـن أحـسن الناس شعراً وأحسنهم وجهاً، فأمر عمر أن يحلق شعره، ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسناً. ثم سمعها عمر بعد ذلك تقول:
حلقوا رأسه ليكـسـب قبحاً غيرة منهم عليه وشحا
كان صبحا عليه ليل بهيم فمحوا ليله وأبقوه صبحا
فنفاه عمر إلى البصرة وأقسم أنه لا يدخل المدينة أبداً ما دام هو فيها. ولما كان بالبصرة ساقه الشوق إلى المدينة فأنشد لعمر يقول :
لئـن غنـت الزلفاء يوما بمنيـة وبعض أماني النسـاء غرام
ظننت بي الظـن الـذي ليس بـعده بقاء ومالـي جرمــة فألام
فيمنـعنـي مما تـقـول تـكـرمـي وآبـاء صـدق سالفون كرام
ويمنـعـها مـمـا تقـول صلاتـهـا وحال لها في قومها وصيام
فهـذان حـالانا فهل أنـت راجعـي فقـد جـب مني كاهل وسنام
ولكن عمر رضي الله عنه لم يسمح له بالقدوم .*
مُشكلة عُمر بن الخطاب مع جَمال الرجال تتَّكرر، فعَنْ الحافظ في فتح الباري" (12/ 159-160): " سَمِعَ عُمَر قَوْمًا يَقُولونَ: أَبو ذُؤَيْبٍ أَحسَنُ أَهلِ الْمَدِينَةِ، فَدَعَا بِهِ فَقَالَ: أَنْتَ لَعَمرِي فَاخْرُجْ عَن الْمَدِينَة، فَقَالَ إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنِي، فَإِلَى الْبَصرَةِ حَيْثُ أَخْرَجْتَ يَا عُمَر نَصرَ بنَ حَجَّاج ".
تمَ العثور على جثةِ المُمَثل المسرحي الوسيم "كرار نوشي" الذي كانَ يهتَّم بِمظهره وأزيائه مرمية في منطقة شارع فلسطين وسط بغداد، لَمْ يتم نفيه الى البصرةِ كما فعل عُمَر، تم قتله لأنَّ الفيروسات الموروثة للقتلة أشدُ فتكاً بالجمال.
لَمْ يُخفي كرار جماله مُعتَّقِداً بِاعتقاد المُعتَّقدين بانه الله جميل ويحبُ الجَمال، لَمْ يتَلبس القِناع الديني كي يرضى عنه العُمَريون كما فعلَ أحد قادة احتلال كُردستان "جرير بن عبد الله البجلي"، وقال عنه عُمَر بن الخطاب (جرير يوسف هذه الأمة لحسنه)، لَمْ يضع كرار بغداد القِناع كما فعلَ المُقنع الكندي الذي اشتهر بِجماله ولَمْ يكُن يخرج إلا مُقنعاً، كان يدخل اكاديمية الفنون الجميلة بِجماله ولَمْ يتَّعمم كما كان يفعل "أبو زبيده الطائي" و"زبريقان بن بدر" وكانا إذا ما نزلا "المواسم"، يحتجبان خوفاً على جمالهم لئلا يغريا النساء.
هل أنهى الإسلام فكرة الوثنية وتعدد الآلهات؟
هدموا الأوثان لِيبني كل واحد مِنهُم وثنه في مَخيلَته، ومِنْ خِلاله يَحكُم ويتَّحكم بِمصائر البشر. الرب الإسلامي ينشطر كالذرة، يتكاثر لاجنسيا، هو الأميبا والطحلب والبكتيريا. هو الذي قتل كرار وعلى يد أعرابه في المُدن في زمنِ دولة الخِلافة وحكومة السفالة.
*(ابن شبة في "تاريخ المدينة" (2/762)، الخرائطي في "اعتلال القلوب" (2/ 392) ، وابن الجوزي في "ذم الهوى" (ص123) ، "حلية الأولياء" (4/ 322) ، ابن عساكر "تاريخ دمشق" (62/ 21) ، وابن سعد في "الطبقات" (3/216)، السمعاني في "الأنساب" (3/ 156)، الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (4/ 2205)‘ابن عبد البر في "الاستيعاب" (1/326) ، وابن ماكولا في "الإكمال" (1/560) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" (1/ 456)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مل هذا الكلام السخيف من اجل تعبير فكرتين شوفينيتي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2017 / 7 / 5 - 14:48 )
ان الانحطاط العرقي الذي اصاب ويصيب بعض اهلنامن سكنة شمالنا العزيز جعلهم عميان ضمير ومسلوبي الشرف الانساني لذالك ترى ترىهذا الكرودي-على وزن عروبي- يفرح ويبتهج لمقتل شاب عراقي على يد ظلامي مثله من اجل ان يدس سمه الشوفيني بادعاء ان العرب محتلون اذنفهم الاعداءوليس خونة العراق امثال المجرمين مستفى ومسعور من ال براز فم ليشن حرباعلى حكومتنا العراقيه وهي البطل العالمي في الحرب والانتصارعلى ماهو ابشع واخطر من النازية الهتلريه اي الارهابي داعش الذي كان يحتل بمساعدة من بعض عرقه خصوصا في سنجار التيسبوا فيها فقج الاف البريئات من بناتنا الايزيديات -هذا مصير الذين ينح
طون من المستويات العليا للانتماء الانساني الى ادنى مشتوى حيواني -العرق الفصيل البيولوجي


2 - الضحية كرار نوشي
شاكر شكور ( 2017 / 7 / 6 - 00:11 )
غالبا ما يكون الشروع بالقتل معتمداً على فتوى من الشيوخ والملالي حيث يشتقون نظائرها من صفحات التاريخ الإسود ، فالقتلة الحقيقييون الذين يضغطون على الزناد هم اصحاب الفتاوى ، اما المنفذين فهم فعلَة مأجورين ومأسورين بوهم مكافأة الجنة ، كلما وصفنا حادثة بقمة البشاعة لا نلبث إلا وقتاً قصيراً ونسمع بحادثة اكثر بشاعة من الأولى ، وكأن بعض من افراد الشعب العراقي قد تناول النفتالين السام فتشوهت خلايا ادمغتهم وفقدوا بشريتهم وأخذوا يتفننون بوسائل قتل وإجرام جديدة ، هناك االملايين في العالم ممن يتصرفون خلاف تقاليد مجتمعهم فهل معنى هذا انه يجب قتلهم ؟ تألمت كثيراً لهذا الشاب المغدور حين شاهدت مقابلة بفديو معه حيث سأله المستضيف ، هل حقاً يا كرار تنوي ترشيح نفسك ملك جمال العراق ؟ فأجاب المسكين : انا لا استحق هذا اللقب فالذي يستحق هذا اللقب أكثر مني هو الجندي العراقي الذي يقاتل في جبهات القتال ، مسكين ذهب ضحية الجهل والحقد وضحية قول المسطول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، تحياتي استاذ دانا


3 - اغلب القتلة- لايفقهون من تاريخهم شيئ
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 7 / 6 - 11:28 )
رحم الله المغدور كرار- كل الرويات التاريخية الاسلامية تشير ان العرب كانوا يطيلون شعورهم وحتى رسول الاسلام كان شعره يصل الى منكبيه-لااعتقد ان من قتل كرار ملم بسيرة عمربن الخطاب فاعمر بن الخطاب ان فعل فهو الحاكم والقصاص والعقوبة محصورة ومن مهام الحاكم- فليس من قتل كرار عمر بن الخطاب ولكن من قتله ضعف الدولة والفلتان الامني الذي تعاني منه الدولة وايضا عدم حصر السلاح بيد الدولة
فلماذا اخي الكاتب تركت كل هذه الاشكالات التي تعاني منها الدولة ورحت ركض على عمر بن الخطاب
ولحد الان لم يتم الكشف على الجناة حتى نسبب اسباب قتلهم لكرار رحمه الله الى فلان او الى فلان
المطالبة المنطقية هي الحث على كشف الجناة بدل القاء التهمة على عمر بن الخطاب او على غيره
تحياتي

اخر الافلام

.. السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بحلو


.. تكبيرات العيد في الجامع الازهر في اكبر مائدة إفطار




.. شاهد: في مشهد مهيب.. الحجاج المسلمون يجتمعون على عرفة لأداء


.. 41-An-Nisa




.. 42-An-Nisa