الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر بحاجة الى ثورة يوليو 52 جديدة فى 2017

ديانا أحمد

2017 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مصر بحاجة الى ثورة يوليو 52 جديدة فى 2017

بيان ثورة يوليو 1952 الذى القاه انور السادات يحتاج ان يقال اليوم مرة اخرى مع تغيير ما يلزم وأن تستبدل حرب فلسطين بوفاة ناصر وتولى السادات او بتنحى مبارك واندلاع نكسة الربيع العربى. لكأنه ينطبق على مصر اليوم تماما.

"بني وطني. اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين. وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها."

"وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب. أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب."

"وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولا عنهم والله ولي التوفيق."

واهداف ثورة يوليو الستة تحتاج للانجاز مرة اخرى مع بعض التعديلات لتلافى الاخطاء السابقة.

مصر بحاجة الى القضاء على سيطرة راس المال على الحكم من جديد.

مصر بحاجة الى القضاء على الاقطاع والكومبوندات من جديد.

مصر بحاجة الى القضاء على الاستعمار السعودى والقطرى والتركى والامريكى واعوانه الاخوان والسلفيين والازهريين والراسماليين من جديد.

مصر بحاجة الى اقامة حياة ديمقراطية تنويرية حرياتية علمانية سليمة بحل الاحزاب الدينية وحظر التكفير وإنصاف الاقليات والبهائيين والمثليين والماسونيين ومعاقبة رافعى علم فاروق وواضعى الشهادتين على العلم المصرى.

مصر بحاجة الى اقامة جيش وطنى قوى يتصدى لال سعود واردوغان وللازهر والاخوان والسلفيين وليس منبطحا لهم.

مصر بحاجة الى اقامة عدالة اجتماعية وتذويب الفوارق بين الطبقات وتحجيم التعليم الازهرى وتخفيض الاسعار والاكتفاء الذاتى والاشتراكية واعادة الاعتبار للطبقة الوسطى وللجامعيين والمثقفين وتوظيف الخريجين.

مصر ايضا بحاجة الى التخلص من الحجاب والعباءة والحدود واللحى والتكفير لتعود غربية تنويرية كما كانت ولتعود عظيمة. وبحاجة الى اعادة الاعتبار للفنانات والرياضيات وللفنون والالعاب الاولمبية وللحريات الكاملة وحقوق الانسان الغربية العالمية.

مصر ايضا حكومة وشعبا وشيوخا بحاجة الى اعتناق السلام مع اسرائيل وامريكا وايران والعالم وكل الاديان. والتوقف عن التحريض والحروب. الا الحرب على الارهاب السعودى السلفى الاخوانى الازهرى. فهى حرب بقاء. مصر بحاجة الى اتاتورك عسكرى علمانى مثقف مؤمن بكل ما ذكرته. ناصرى بل وافضل علمانيا وحرياتيا من عبد الناصر حيث يتلافى اخطاءه تجاه البهائيين والماسونيين واليهود وخطأه بتغول الازهر. يمحو خطايا السادات الاخوانية والسعودية. وكذلك خطايا السيسى السلفية والازهرية والسعودية.

مصر بحاجة الى تمجيد فرعونيتها وفراعنتها العظام وعبد الناصر فى نشيدها الوطنى بلادى بلادى. وبحاجة الى جعل الهيروغليفية بخطها الهيراطيقى لغة رسمية جنبا الى جنب مع العربية وتدرس بالمدارس. ومصر بحاجة ايضا الى وحدة ليست عربية. وحدة متوسطية اوروبية كمتية سريانية امازيغية اسرائيلية علمانية حرياتية. مصر ايضا بحاجة الى وحدة مجتمعية سنية شيعية مسيحية مثلية بهائية يهودية لادينية. بين فئات المجتمع المصرى. وبحاجة الى الحفاظ على علمها الحالى العظيم الاحمر والابيض والاسود والنسر الذهبى.

مصر بحاجة الى تحديد النسل بجدية وحزم. واعادة الاعتبار للجامعيين وللصناعة والزراعة حتى تصبح مصر دولة عظمى مثل البرازيل والهند وجنوب افريقيا والصين وروسيا دول البريكس ومثل اوروبا وامريكا. ذات مفاعلات ومصانع ثقيلة وتقدم اوروبى.

مصر بحاجة الى ان يكون لها دور فى علمنة وجمهرة ممالك الخليج لتصبح جمهوريات علمانية متنورة غير ارهابية ولا ظلامية ولا سلفية ولا اخوانية. محبة للسلام مع اسرائيل وامريكا والعالم باديانه الهندية والابراهيمية الاخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي