الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنز المجتمع ورُقيّه

عزيز سمعان دعيم

2017 / 7 / 8
المجتمع المدني


كنز المجتمع ورُقيّه
مقابلة مع المربية عبير عوده

المربية عبير عودة مربية قديرة مهنية ملتزمة بالرسالة التربوية والإنسانية، تعلم اللغة العبرية ولها تجربة في ذلك في جميع الأجيال، من الصفوف الابتدائية حتى الثانوية، عملت في تطوير مجال مدرسة معززة للصحة، إضافة إلى كونها عضوًا في الطاقم الرائد والاستراتيجي في المدرسة.

تعتبر المربية عبير عودة ثقافة السّلم المجتمعيّ أنها كنز للمجتمع ولرقيه، وبكل بساطة تتجسد في أناس تتصرف بصبر ورُقي وتأني، أي بردود فعل مختلفة عما نراها عادة في مجتمعنا، وتهدف تتويج جيل يفكر ويتعامل بطريقة حضارية وتربوية.
للإدارة المدرسيّة دور هام في نشر ثقافة السّلم المجتمعيّ من خلال قنوات متعددة منها: إيصال التوجه والفكر للسفراء (المعلمين، الطلاب، الأهالي)، وإرشاد الطاقم والطلاب على كيفية التطبيق والممارسة وتزويدهم بأدوات وآليات، وفتح باب المشاركة بالبرامج للأهالي (مثلا: مسيرة السلام)، وسماع آراء وأفكار واقتراحات، إضافة للاستعانة بأولياء الأمور والمختصين في نشاطات مرتبطة بالتوجه.
وقد تساهم مجموعة عوامل في تعزيز نشر ثقافة السلم المجتمعي، منها: أن يكون موضوع ثقافة السلم ملموس وقريب وواضح ومفهوم، إضافة إلى إيمانهم بالمبدأ والتوجه، ووجود أولاد يفهمون ويقبلون وينشرون الفكرة للأهل، إضافة إلى تخطيط وتفعيل أنشطة وتوجهات قابلة للتحقيق. في حين قد تواجه نشر ثقافة السلام العديد من العقبات، منها: عدم إدراك الناس وفهمهم للفكرة، أو رفض الناس للفكرة أو للأنشطة وعدم تقبلهم، وشعور الناس بان مشاريع ثقافة السلام غير واقعية وغير حقيقية، وفكرة الناس بأن التوجه غير قابل للتحقيق. وبالإمكان طرح بعض الحلول من أهمها: أن يكون المسؤول عن تمرير التوجه مؤمنًا به لكي يمرره إذ أنّ فاقد الشيء لا يعطيه، وأن يكون التوجه واضحًا ومبسطًا ومحددًا وليس فضفاضًا، إضافة لرفع مستوى القدرة على الاقناع أن ثقافة السلم هي الطريق الصحيح والأمر الأصح. وعليه ممكن تبني وتفعيل بعض العناوين والمضامين المرتبطة بثقافة السّلم المجتمعيّ، منها: تشجيع الكتابة الإبداعية في مجال التأملات والخواطر والأفكار وذلك على مستوى الإدارة والمعلمين للطلاب، وتحضير الطلاب لأي برنامج أو نشاط من منظار ثقافة السلام، وطرح أسئلة وعرض مهام افتتاحية للحصة ومحادثات مع الطلاب، إضافة لحصص التربية والتربية الروحية، وتطوير المدرسة باتجاه مدرسة خضراء ومدرسة محفزة للصحة، والقيام بحملات التبرعات وزيارة مؤسسات لأشخاص محتاجين، والاحتفال بمناسبات وايام عالمية خاصة وتبيين ربطها بثقافة السلام.
وقد اختتمت المربية عبير حديثها بعبارة ملخصة تبين فيها توجهها نحو ثقافة السلم بقولها "أنا أؤمن بأهمية ثقافة السلم المجتمعي، وإذا استطعنا معرفة كيفية تفعليها تمكنا من الوصول إليها وتغيير الأفراد والمجتمع، فالأمر يحتاج إلى تعويد وممارسة وأن يكون تحت عنوان واضح، والبدء بمستوى الفرد والقضايا الفردية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة