الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور زغلول النجار....والحثالات!

زياد ابوالهيجاء

2017 / 7 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدكتور زغلول النجار....والحثالات!
ماكان لأحد أن يسمع باسم الدكتور زغلول النجار ، لو أنه قضى معظم عمره المديد ، في مجال اختصاصه العلمي: الجيولوجيا ، ولكنه بحثا عن المال والشهرة ، اقتفى أثر الطبيب مصطفى محمود ، وتوجه الى حيث مصادر الرزق والشهرة في المجتمعات العربية : الدين.
ومع أن اجدادنا ظلوا مسلمين منذ اربعة عشر قرنا ، دون حاجة للاعجاز العلمي الذي يتاجر به النجار وسواه ، فانه ماض في هذا النهج العقيم الذي لايخدم الدين اصلا ، بل يسيء اليه ، فيعتمد لي عنق النصوص المقدسة ، واجتراح تفسيرات لها ، ليبشر بان ايات القران تكتنز كل العلوم ، ولايرف له جفن احيانا ، حين يعتمد لتعزيز اطروحاته ، احاديثا ضعيفة ، وتفسيرات غير متفق عليها.
نقابة المهندسين الاردنيين ، التي يسيطر عليها الاخوان المسلمون ، استضافت النجار في ندوة علمية ، حول البرق والرعد في القران الكريم وتولى منظمو الندوة حماية ضيفهم ، من اسئلة مجموعة من المهندسات والمهندسين الشباب، عبر حجب حقهم في السؤال والحوار ، مما دفعهم للاحتجاج.
الدكتور النجار ، ورغم عمره المتقدم ، ومكانته " العلمية" التي شيدها له الاخوان والاسلام السياسي ، خرج على اذاعة محلية اردنية ، هي احدى ركائز المنظومة الاعلامية الاخوانية في الاردن، ليصف المهندسات والمهندسين المحتجين على الغاء حقهم في حوار حضاري ،فوصفهم بحثالة المجتمع!
واستغل " العلامة" اثير الاذاعة المتعاطفة معه ، فبث جرعة من السم حين وصف العلمانيين بالكفر والالحاد ،وسماهم ب : الدهريين!
والحقيقة ، ان من يناوئون اطروحة الاعجاز العلمي ، التي وضع فيها الدكتور النجار ، عشرات الكتب ، دون ان يقدم اي انجاز علمي في مجال تخصصه ، هم في غالبيتهم من المدارس والمذاهب الاسلامية المتعددة ، وباستثناء الاحوان ، فان معظم مدارس التفكير الاسلامي ،ترى ضرورة تنزيه القران الكريم عن العلوم الوضعية.
آما العلمانيون ، فيتقدمون باعتراضات علمية ، على بعض ماكتبه وقاله الدكتور النجار ،.
في المجتمع العربي ، تتكرر ظاهرة الدكتور النجار بأشكال مختلفة ، اساسها التجارة في الدين واستغلال العاطفة الدينية ، فهناك عشرات الأطباء ،يحملون اعلى الشهادة العلمية ، ولكنهم حين يدققون في مصالحهم المادية وفي ثقافة المجتمع ، يتجهون الى اعلان أنفسهم كمتخصصين في الطب النبوي، وأبرز ادواته : الحجامة ، علما بأن الحجامة كانت معروفة منذ الاف السنين في عديد من البلدان والصين أبرزها.
أما الطب النبوي ، فهو مصطلح ابتكره العطارون في خان الخليلي بمصر ، ومولوا اصدارات لكتاب متواضعين ارتزقوا من اعداد ونشر مئات الكتب، في مجال لم يرد ذكره في القران الكريم، ولم يرد في سيرة الرسول(ص)مايؤكد أنه قدم نفسه كطبيب ،.
من المؤسف حقا ، أن تتواصل وتزدهر تجارة الدين ، والأجدر بكل متخصص في العلم ، ان يبدع في مجال علمه ، فيفيد البشرية، وكم تمنيت لو أن منظري الاعجاز العلمي ، يستنبطون من القران الكريم ، مايقود الى اختراع علاج لبعض الامراض والى حل لبعض المشاكل التي لم يتوصل العلم الى حلول لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال