الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الابداع جمعي ..!

ميشيل زهرة

2017 / 7 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أعتقد أن العقل المبدع ليس فردا ..هو جماعي بالعلاقة ، و التفاعل .. فما قيمة الفرد المبدع إن لم تكن له حاضنة تتلقى الوعي و تخصبه ، في علاقة جدلية ما بين ملقي و متلقي ..؟
الحاضنة تحفّز وعيه ، تؤسطره ..تعبئه في الوعي العميق لها ، و تشحنه بطاقة الخلق الجديد للفكرة حتى يصبح رمزا يشحن الجماعة بالطاقة في المنعطفات الكبرى الخطرة ، كما يحدث في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة ..!
الجماعة في محيطنا موجودة لكنها ملغاة ، وذائبة في الشخصية الفردية المطلقة للأمير ، أو الشيخ ، أو سواه .! ذائبة في شيخ القبيلة المنشيء الأول لمنظومة التجمع ، في ظاهرة تراتبية ، ( رتلية ) يتقدمها ( الكبش الأعظم ) و يسيطر عليها سيطرة المخدّر في غرف العمليات . وبما أن عقلية الذوبان ، و التماهي ، في الفرد المطلق ، هي السائدة : (الكلي ، الأدنى ، في الجزئي الأعلى .! )، نشأت أسطرة الفرد المطلق وتعظيمه ، والهيمان في حضرته الجليلة . لذلك تراجعت الشخصية الفردية الخلاقة ، . فهل هناك مساحة للفرد العادي أن يتحرك خارج مساحة قدس الأمير القبلي الأعلى ..؟؟
و بما أن الجماعة الزائبة في الأنا ( الأعلى ) للأمير ( السامي ) فقد اضمحلت الشخصية الفردية ، الإيجابية الخلاقة ، في حضرة الأمير المطلق الذي تخضع له جميع رقاب الجماعة التي تحارب ، و تغتال كل من يخرج عن الحالة القطيعية للجماعة الراكعة للأمير الأعلى .! تقدمت هذه الشخصية الاجتماعية المغتالة الوعي بسبب هيمانها في الفرد الأعلى . لتلغي الحضور الفردي ، أو تكبته ، فيتحول نكوصا إلى ذاته العميقة ، مشكلا شخصية سلبية حالمة ، او زاهدة ، او مريضة بالقلق ، و الاكتئاب ، و الفصام ، و غير ذلك من أمراض اجتماعية نفسية تهدم الزمن في وعي الجماعات و الأفراد معا .
لكن هذا لا يعني عدم ظهور افراد متفوقين ، خرجوا من شرنقة ذاكرة الجماعة ، و أثروا فيها ، رغم المعاناة ، و الألم المرعب الذي يعانيه المتمرد على القطيع ، و بالتالي على الأمير المطلق .
و هذا يحصل ، عادة ، من خلال تأثيرات ، و تأثرات بعقل خصيب خارج مساحة الجماعة العاقرة الوعي .
هذه الشخصية المتمردة ، و المُخصبة ، تعود إلى الجماعة لمحاولة إخصابها من جديد رغم المعاناة مع أمراض رحم الوعي المتلقي للخصوبة .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah