الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زناجيل عاشوراء

نبيل الحسن

2006 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل سنضع هذه المرة امواس ام سكاكين في زناجيل المواكب الحسينية نربطها بحلقات الحديد نضرب ونضرب مافوق الاقفية وندمي ضهورنا وتسيل الدماء ويمتص سواد الملابس السائل الاحمر القاني في هطوله السفلي وستهتز المشاعر سوى من اصيب بعمى الالوان ستذرف الدموع وتجرد السيوف ويستمر هذا التعذيب السادي المازوخي المزدوج فنحن من قتل الحسين !! (من فعلها غيرنا) ادوات كنا ولم نزل وهذه الكتل البشرية الشابة الكادحة طوال اليوم والعمر كله تمتشق الالات الحديدية الجارحة والسلاسل لا لتحرر ذاتها وتبني مستقبلها بل لتموت فداء للحسين !! اي حسين ؟؟ تسير كتل هائجة على اصوات قرع الطبول صوب العبور الكبير حاملة صوره السيد الراغب ان يري الاخرين جمهوره واتباعه واين يتم الحشد اذا لم يكن في مدينة الملايين الثورة وما جاورها ؟؟ فعلها القائد الضرورة قبله وسارت اباء نفس الحشود بالخاكي والزيتوني بدل الاسود قطعان تفتدي الحزب والثورة من الجيش الشعبي الى قواطع المحمرة والكارون وديزفول واليوم الى جسر الائمة والزحف الكبير الى حيث الملحمة بشر يتراص ويتكوم اين منه ازدحام شبابيك ملعب الشعب في يوم جمعة ربيعي وطرفي اللقاء الزوراء والطلبة والاكثر اثارة الزوراء والرشيد في الايام الخوالي الباهتة واليوم تجري الملحمة كلنا فداء للحسين سيهرس العضم واللحم بعضه ويبتلع الماء الذي حرم منه ابى عبد الله اعداد اخرى شاء لها حظها العاثر ان تموت بتخمة الماء وهي تهتف مستنكرة عطش الحسين مختصرة مهزلة تاريخ العراق فكم منهم من نال الشهادة ؟؟ واحد فقط اسمه عثمان !!!ويل العروبة والاسلام والتشيع عثمان نصير بني امية ؟؟ ام انه عثمان العبيدي الاعظمي الشهيد الذي انقذ ما استطاعت يداه لنقاذه من اخوته في الوطن والشباب والمصيبة وغاص ولم يعد تعب وهو يبحث عن لحم حي ليس للاكل بل ليبقى حارا تسري في عروقه الدماء لاتسيل من ضهره او رأسه
التقط التجار المصيبه كل يبكي على ليلاه واصبح الجاني هو الضحية وهو الصائح المحكي ودخلت الميلودراما على الخط وتصاعد النواح وكثرة الخيوط واشتبكت بين الصدري والبدري ورئيس الوزراء يوزع المنح والمكرمات فأن كانت من جيبه الخاص فمن اين له هذا وان كانت من الميزانية فتحت اي بند صرفت ؟؟
عدد الرؤوس تجاوز الالف بين مهروس ومديوس وغريق ومفقود من فتية وشباب العراق وقيل ان لجان شكلت لمعرفة الجاني والسبب الذي هو بسهولة من حملهم الزناجيل والرايات والصور ودفعهم لعبور جسر الائمة الاف مؤلفة سيرا على الاقدام تجاه حشود وحراسات مابعد الجسر في مدينة الكاظمية تتقدمهم صور السيد القائد الحاج حاليا بعد مكة وطهران
ما اسهل ماوجدوا الحل ( الارهاب هو السبب) والفاعل وصرخة (حزام ناسف) تهاوى من جرائها ليس برجا التجارة في مانهاتن ولكن صمود وثبات حرس وموجهي الالوف المؤلفة من الانصار السائرين على طريق الحسين والشهادة ليبدأ اطلاق النار ويكونوا اول الفارين
ايام زمان في الستينات والسبعينات كان للمواكب الحسينية وحتى التشبيه واللطم والزنجيل وكل مامارسته الجماهير بارادتها الحرة بعض المعنى الذي اساسه الظلم والتفريق والطائفية التي جعلت غالبا لون الحاكم غير لون المحكوم وبغياب اي حرية للتعبير تمثل الناس بواقعة الطف وتضحية الحسين للبكاء على حالهم وما الت اليه اوضاعهم كأكثرية مستلبه ومحكومة اما الان فلماذا؟؟؟
لاشئ يجري بلا سبب فهل يلطم الناس الان على تقسيم العراق ؟؟ ام لاجل انتاج فاشية جديدة الدين والطائفية منها في القلب ومن هم ادوات الفاشية وبناها التحتية غير التخلف والجهل والطاعة العمياء لأول الامر والمجتهدين ونواب الامام
من يمتلك مفاتيح الالغاز !! لا مفاتيح الجنان السحرية وهو يرى هذه المواكب من خيرة ثروة شباب الوطن تتراص متجهة الى الخيط الخفي المرتبط بمواقف سياسية لاعلاقة لها برأس الحسين المذبوح في الطريق الى كربلاء والذي يتكرر وبنفس القسوة للناس البسطاء العاديين الذاهبين الى كربلاء والحلة والنجف !! من يواصل الارهاب والرعب والتخويف ليحصد السيطرة ؟
ونعود الى اللطم والزنجيل والجهل ونظيف انتشار الجنابر والحمالين في شوارع الوطن والعاشر قادم فهل هذا كل ماكان عليه الحسين ولكن اصحابه ومدعيه هم من يمسك بالسلطة الان فلم البكاء والعويل ؟؟
هي فكرة الشهادة والجنة والثواب والعقاب سلاح ملوك الطوائف من مختلف الملل والنحل سنة وشيعة ومن تبقى وامسك بمفتاح سلعة وتجارة في رواج
وعندما اكتب ما اراه في بغداد والكاظمية والنجف اشاهد عن بعد اخ وصديق وربما رفيق في راوة وحديثة وبيجي وسامراء يخفي اوراق اخرى سطر فيها المه لئلا يطاله التكفير والتخوين او الجلد فمتى نلتقي ؟؟
الدم ماتبقى لنا ودجال من يتهم من سكت على دخول القواة الامريكية ارض الرافدين انه عميل فهو ماعاد يحتمل صدام وعدي وقصي وحلا وجيوش القدس وفدائيي صدام وتحرير فلسطين باهل العراق وبراتب حكومي شهري لايتعدى الاف اليد الواحدة شهريا
العميل والخائن وربما كلمات والفاظ اخرى فقدت معناها من يتطلع للارتباط باخرين خارج الحدود ثم يقول انه عراقي ومع وحدة العراق يتساوى في ذلك (وهنا اخشى على المقالة من عدم النشر) من يبحث عن كردستان الكبرى مع الكردي التركي والايراني ومن يبحث عن النسر العربي الواحد الواعد المعشعش في في سوريا ومصر والطائفي المقلد لاجتهادات قم وطهران ومشهد كما هو حال الساكت عن كل ما يفعله الامريكان في صحيحه وخطأه
وكل من يغلب مصالح الغير على مصالح العراق
ولكن هل بقي عراقيون ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ


.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا




.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟


.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف




.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي