الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحسابات الختامية للمشكلة الكاريكاتيرية

مدحت قلادة

2006 / 2 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحسابات الختامية في النظام المحاسبي تشمل حساب الأرباح والخسائر والميزانية العمومية وفيها يتم التقييم النهائي هل الشركة رابحة أو خاسرة ، وسوف نناقش من هذا المبدأ النتيجة النهائية ( الحسابات الختامية ) للمشكلة الكاريكاتيرية التي نشرت في صحيفة دينماركية أساءت إلى النبي محمد .
أولا نحن نرفض الاستهزاء بأي عقيدة من العقائد ، و أيضا لا ندين عقائد الآخرين لان من يقوم بهذا هو يغتصب حق الله فهو وحدة الديان ، أي الله الذي يدين ولا حتى رسول الإسلام ( ما أنت عليهم بمسيطر ) ولكن في هذا الزمان الأغبر قام كثيرين من الاخوة الشياطين بأخذ حق الله في الإدانة والحكم على الغير وتكفيرهم واستحلال دمائهم وشرفهم وعرضهم بحجة انهم كفرة أو مشركين ويطلقون على ذلك جهاد في سبيل الله ، معتدون على حق الإله الواحد الأحد جل جلالة الذي ذكر إلى نبيهم أنت ليس عليهم بمسيطر .
وبصفتي مصري أعيش في أوربا وقريب من مصادر الإعلام والميديا العالمية وقاري ومتتبع للأحداث وفوق كل ذلك إنسان لي فكر و رائي اقدم لكم حسابا ختاميا للمهزلة الإسلامية الدينماركية التي عكست واقع مرير للثقافة العربية .
و النتيجة هي أن الخاسر الوحيد الإسلام والمسلمين ، لماذا ؟
- لا نهم اظهروا انهم شعوب بدائية وغوغائية وهمجية لا تستطيع أن تتعامل بأسلوب متحضر من خلال القنوات السياسية لحل مشاكلها مع الغير .
- انهم ظهروا انهم شعوب سادية تجد الخلاف لا يحل ألا بالدماء وحمل الإعلام وحرقها وكان هذا هو الحل .
- انهم شعوب مغيبة عن حاضرها وماضيها إنهم هم المحتاجون إلى الغرب وليس الغرب الذي يحتاج إليهم في كل المجالات.
- الوضوح الشديد لثقافة المزايدة لكسب الغوغاء والشارع والمزايدة الإسلامية في إيران مصر السعودية الكل يحاول كسب الجولة بالمزايدة على المتطرفين لكسب لقب ( حامى حمى الإسلام والمسلمين )
- إدمانهم لثقافة العبيد يهانون وتمحى آدميتهم فى بلادهم ويقومون كعنتري ضد رسام كاريكاتير أساء أولا لنفسه ولبلدة بتهكمه على معتقدات الأخريين
- الكيل بمكيالين ففي مصر تهان العقيدة المسيحية وتسب يوميا فى اعرق الجرائد (الأهرام ) من زغلول الفشار ومحمد عمارة وغيرهم ومن يمس عقيدتهم ولو برسم كاريكاتير تافه انقلبت الموازيين .
- شعوب عمياء لا ترى إلا تحت أرجلها فبدلا تنظيف ما بداخلها من زرقاوي وقرضاي وبن لادن الظواهرى والغنوشى ....الخ تجد الحل في الغير الغير الغير متجاهلين أن اصل العلة هم أنفسهم وأبطالهم الموحدون تحت بند الفوز ( بالحور ).
- أظهرت هذه الشعوب وجهها الكاره الأخر ولا تستطيع العيش معه ولذا تجد ما حدث بلبنان من حرق كنائس وبيوت للمسيحيين .
- أكدت بعد نظر شيخ الأزهر سيد طنطاوى في افتتاح المؤتمر الخامس عشر للمجلس الإسلامي الأعلى في القاهر سنة 2004 أن ذكر على الدول الإسلامية ( إننا أمة من الرعاع ) .
- نبهت الغرب لمراجعة نفسه مئات المرات مع المسلمين ومنح جنسياته لهم
الخاسر الوحيد هم العرب والمسلمين الذين خسروا كثيرا في غزوة بيروت ودمشق و طهران وكثير من البلدان الإسلامية ضد رسومات الكاريكاتير .
و أخيرا سيظل العالم الإسلامي رمزا للتخلف الحضاري وللعبودية السياسية وسيخسر دائما وأبدا طالما انتفض العرب في حروب دونكيشوطية للبحث عن عدو لعين والعدو بينهم ومنهم بدون أن يدركوا هذه الحقيقة .
وستظل الشعوب العربية تردد بالروح والدم نفديك يا......
والى الأبد دائما سيظل الشرق شرق والغرب غربا ولن يتلاقيا وسط جبال التخلف والجهل والنعرة الطائفية ونظريات المؤامرة وستكون الحسابات الختامية للعالم العربي و الإسلامي دائما مدينا طالما مازال الفكر السائد هو الفكر الجاهلي البدوي الصحراوي المتأخر 1400 سنة للخلف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا


.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج




.. الاحتلال يمنع مئات الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة في المسج


.. جون مسيحة: -جماعات الإسلام السياسي شغالة حرائق في الأحياء ال




.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني