الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون بحاجة الى ابرام اتفاقيات سلام ومحبة مع كل دول العالم وليس اسرائيل فقط

ديانا أحمد

2017 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسلمون بحاجة الى ابرام اتفاقيات سلام ومحبة مع كل دول العالم وليس اسرائيل فقط

المسلمون بحاجة الى ابرام اتفاقيات سلام ومحبة مع كل دول العالم وليس اسرائيل فقط. بل والمسلمون ايضا بحاجة الى ابرام اتفاقيات سلام ومحبة مع الاقليات فى بلاد الشرق الاوسط من مسيحيين وعابرين وبهائيين ولادينيين ومثليين وبورنوجرافيين وشيعة وايزيديين وفنانين ومبدعين ومفكرين ومتنورين.

المسلمون بحاجة الى ترسيخ واستيراد قيم السلام والتسامح والمحبة والحرية تجاه الجميع من المسيحية والبوذية والكونفوشية والبهائية ومن العلمانية ومن قيم الحضارة الغربية.

المسلمون بحاجة الى العودة الى كمتيتهم وسريانيتهم وامازيغيتهم وفارسيتهم. وخلع الولاء لال سعود واردوغان وامير قطر والبشير ومرشد الاخوان وشيوخ السلفية. والى احترام ارواح البشر والحيوان والامتناع عن الحروب والتحريض والكراهية والتكفير وسفك الدماء والحدود الوحشية وقمع الحريات. والتخلص من الحجاب والنقاب والعباءة.

ان المسلمين يفتقرون تماما ونهائيا فى القرآن والسنة والفقه الى اى ذكر او قيمة للسلام والمحبة للجميع والحرية للجميع. قتال فقط وتحريض وكراهية فقط بل ونبذ السلام واعتباره اهانة ومهانة. لن تجد حديثا نبويا يقول احبوا الناس كافة او احترموا حريات البشرية او السلام خير من الحرب والقتال والجهاد ولا اية قرآنية ولا قاعدة فقهية. وبالتالى لن تجد شيخا ازهريا او اوقافيا يخطب خطبة جمعة او نصا فى المدارس فى التربية الدينية او اللغة العربية بعنوان قيمة السلام فى الاسلام او اهمية المحبة فى الاسلام او احترام حرية الاقليات واديان العالم وحضارات العالم فى الاسلام. ففاقد الشئ لا يعطيه. ومن سيستقى مثل هذه المبادئ والمعانى ولا وجود لها فى مصادر الاسلام وتاريخه. لا مفر من ان يستقيها من المسيحية التى يراها محرفة ومثلثة ونجسة ويرفضها او من البوذية التى يراها ارضية ووثنية او من البهائية التى لا يعترف بها اصلا. ستجد حرض المؤمنين على القتال وما كان لهم الخيرة وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. فلا حريات. واذا كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله. لا محبة للبشرية. وستجد ادخلوا فى السلم اى الاسلام كافة وليس بمعنى السلام اصلا. ولا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون. حتى الجنوح للمصالحة مشروط بالقرآن بجنوح الاخرين للمصالحة. اى التفتيش فى النية والافتراء على الاخرين. والتحجج بالذرائع الواهية للامتناع عن ابرام السلام مع الاخرين.

الامر يحتاج الى شجاعة وارادة يفتقر اليها عوام المسلمين وشيوخهم واخوانهم وسلفيوهم. هؤلاء كلهم لا يعرفون الا القتال وسفك الدماء والحجاب والحدود الوحشية والتكفير وشتم ومقاطعة وكراهية كل من هو غير مسلم وغير سنى. وقمع المثليين والاقليات والعلمانيين والمتنورين والمتحررين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي