الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتطفات من ... مخاطر الاسلام على اعوانه قبل أعداءه

بولس اسحق

2017 / 8 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القرآن لا يحتاج أكثر من نقد عقلي موضوعي محايد لتنهدم أسسه القدسية وتتقوض دعائمه الربانية ويعود من جديد مجرد كتاب الاساطير والخرافات... وهو لا يختلف بأي حال من الأحوال عن كتاب الموتى الفرعوني أو كتاب الهندوس أو أي كتاب اكتسب قدسية لا يستحقها في فترة من فترات التاريخ ...ولكن دونا عن هذه الكتب فان للقرآن مخاطر جمة على متبعيه... تفوق المخاطرعلى المخالفين له... لان المخالفين اكتشفوا الخدعة منذ الأيام الأولى لباكورة انطلاقه... فتركوه جثة هامدة في غاره وكهفه وانطلقوا يسابقون الريح والزمن... ومخاطرة لم تعد تصيبهم الا قليلا بين الحين والاخر...وبامكانهم في اي وقت واي زمن ان يقطعوا دابره ان كثرت ويلاته.... لذا انهالت مخاطره وشعوذاته وخرافاته واساطيره على المسلمين... والتي يمكننا ان نلخص اهم مخاطره على المسلمين بعدة نقاط :
اولا:- الاسلام حول المجتمع الإسلامي إلى اشبه ما يكون بخلية إرهابية كبيرة...عاكفة على محاربة كل أنواع المخالفين والفكر الحر والاختيار الحر لنمط الحياة والممارسات الشخصية... فالدينيون وما اكثرهم لا يتكلمون الا بلسان الإله...فهم المخولون الحصريون الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر... كما قال اله القران المتمثل بعقلية رجل مريض بالصرع والهلوسات عاش ومات قبل 1433سنة في خيمة في الصحراء... لذا عليك إن كنت تحمل أي بذور فكرية او ممارسات فردية... تخالف تفكيرهم أن تعيش في الخفاء او بعيدا عنهم... او منافقا لهم كي لا يحرموك من حق الحياة... والشواهد على هذا اكثر من ان تذكر... ويكفينا حركة طالبان والقاعدة وداعش وممارساتهم... وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدول الاسلامية السنية والميلشيات الدينية في الدول الشيعية... واحيانا الشرطة الدينية والتي تحكم باسم الإسلام والتي تجبر النساء على الحجاب الى درجة يصل بهم الأمر إلى القتل على مستوى العائلة المتدينة الواحدة!! ومعلوم انه كلما ازداد المسلم ارتباطا بالنصوص الدينية القديمة كلما ازداد تطرفا وارهابا وكراهية للأخرين!!!
ثانيا:- يحرض الاسلام على تكريس وإشاعة التمييز العنصري بين اتباعه وبكافة أشكاله سواء على أساس الجنس او الدين او العرق...
1- بالنسبة الى الدين فان المسلم يرى نفسه بأنه هو المهتدي الوحيد لطريق الحق... وان كل ما خالفه هو كفر وضلال منطلقا من ان مصدر تشريعه هو الوحي الإلهي الوحيد الصحيح والبقية محرفة....وبسبب هذه الايديولوجية البائدة البائسة العفنة بنيت بين المسلمين احكام شرعية كثيرة على هذه الفكرة الاستعلائية... وعلى سبيل المثال التفريق بين المسلمين وغيرهم في الاحكام كقول رسول الاجرام : لا يقتل مسلم بكافر... وهذا فتح الباب على مصراعيه في إباحة الاسترقاق والاغتصاب بحرب دينية... واضعف الايمان بالشراء من سوق النخاسة... و قوله : حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون هذا بالنسبة لأهل الذمة في المجتمع الإسلامي... والقتل او الإسلام لغير اهل الكتاب ... اقرؤوا سورة براءة لتروا كيف أعطى رسول الرحمة مهلة أربعة أشهر للمشركين فقط ليقرروا... إما القتل وإما الإسلام...وكذلك لا يمكننا ان ننسى بان رسول اللات... منع المشركين من دخول مكة [ إنما المشركون نجس فلا يدخلوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ] ولا زال يمنع غير المسلم من الدخول إلى مكة هبل... والتي لم يتخذها اصحاب الدشاديش والعكل اصحاب المعالي كعاصمة سياسية لدولتهم كي لا ينحرجوا في استقبال غير المسلمين فيها!!
2- وأما ما جاد به الإسلام في التفرقة على أساس العرق...فيكفينا ان الخليفة من قريش وان العرب أفضل من غيرهم وان كتاب الاساطير عربي... ولا تجوز الصلاة والتمتمات إلا بالعربية ... لذلك يصلي غير العربي وهو لا يفهم ما يقول وكانها طلاسم افتح يا سمسم غالبا!!!
3- ولو انتقلنا الى التفرقة على أساس الجنس... وهذا ماجاد به قران ابن آمنة وبلا منافس... فيكفينا النظرة الدونية للمرأة واخواتها...والتي يجب عليها اطاعة الرجل و الرضوخ له... ولو كان صلعم آمر أحدا أن يسجد لأحد لأمر المرأة ان تسجد لبعلها... ويا ويلها ان باتت وبعلها غير راض عنها ... باتت ملائكة الرحمن بالردح تلعنها حتى صياح ديك الكعبة... وكذلك ليس من حقها أن ترفض المعاشرة الجنسية في أي وقت يطلبها فيه زوجها... حتى لو كانت تمعن المنيئة كزينب الصحابية وام الغالبية... والرجل له الحق في هجرها لأشهر اربع وضربها... والزواج عليها والتسرية بالنوادي الليلية اليثربية لصاحبها ابن سلول بما شاءت له نقوده... واما خروجها من المنزل فبإذن بعلها... ومع هذا فالإسلام كرم المرأة... وهذه كلها مجتمعة أثرت على طبيعة المرأة وكرس فيها نظرتها الدونية لنفسها بالمقارنة مع الرجل!!!
ثالثا:- الحرص اشد الحرص على تكبيل وسجن الفكر لدى أنصاره واشياعه... بإطار من الغيبية المقيدة بالفكر الذي كان سائدا في عصر الإسلام الأول وحتى قبل ايام لعنة ابا جهل... ولا يمكن الحياد عنه لو ارتأت الامة الاسلامية النصر والعزة بحسب مفهومه... ولا غرابة في الحرص على فرض الغيبية المقيدة على اتباعه لاها اوامر الهية... فالقرآن يفضح نفسه في سورة البقرة : [ و الذين يؤمنون بالغيب...يعني الجن والهلاوس ]... وهو بمثابة المبدأ الأول في الإيمان الإسلامي الا وهو الغيب...خيره وشره كما يقولون.... وعلى المسلم أن يؤمن بكل المغيبات التي يمليها عليه هذا الدين بلا نقاش او تفكير... وإلا فإن ايمانه مطعون به ولن يحظى بالنعيم... وبسبب الفكر الغيبي الإسلامي... لذلك فان الكثير من الظواهر الطبيعية تم تفسيرها بطريقة خرافية... والتي تتناقض كليا مع حقيقتها المكتشفة بالطرق العلمية او حتى لدى الشعوب المجاورة لقبيلة الصحراء في حينها... وهذا كان سببا في خلق صراع فكري في عقل المسلم وخاصة المغيب المؤمن...مما يجعله يلجأ الى إنكار الحقائق العلمية لغرض الحفاظ على الإيمان الغيبي الذي ترسخ في تجاويف مخه ان كان يملك مخا... ولا اعلم كيف يمكنهم التوفيق بين الأفكار الغيبية والواقع المشاهد... والسبب هو انهم لا يرغبون بفقدان إيمانهم...وبغرض القضاء على أي ظاهرة شك وعدم تفشيها بين صفوف المؤمنين... خرج عليهم المجتهدون المشعوذون من علمائهم ودهاقنة الإسلام... ليعلموهم كيفية الالتفاف والتدليس على النصوص والجمع بين المتناقضات...في سبيل إظهار الإسلام بمظهر الفوقية المطلقة... حتى وان كانت تدليساتهم واكاذيبهم مخالفة للواقع ولأدمغتهم هم انفسهم... فهنا وفي هذا المنتدى الكثير من أمثال هؤلاء الدهماء المغالطين الإعجازيين والمفسرين للتراث الديني على شاكلة سمك لبن تمر هندي... حيث نراهم يناضلون في سبيل تعميق ازدواجية الفكر لدى المسلم المغيب... والسعي الحثيث لتعليمه كيف بإمكانه ان يجمع بين النقيضين... وهذا بحد ذاته من أخطر الأمور وأكثرها ضررا على التقدم الفكري لدى أبناء الأمة... والذي بلا ريب سوف ينعكس على سائر إنتاج أبناء هذه الامة... لأن المسلم في هذه الحالة سوف يفقد ثقته بنفسه...ويتوه بين الحقيقة والشعوذة مما يجعله هدفا سهلا ليصبح تابعا للكهان والمشعوذين الغيبيين... وبالنهاية فانه سوف لن يجرؤ على الخروج عن إجماعهم... وسوف يحتاج في كل فكرة يخرج بها مهما كانت نافعة او مضرة او تافهة... إلى مباركتهم وموافقتهم عليها أولا... لتصبح فكرته تلك شرعية وعلمية ومقبولة... وهذا من اختصاص مجمع الفقه الإسلامي وهيئة كبار علماء التجهيل والتخلف... يطلقون عليهم علماء ولكن علماء بماذا؟ ليس بالذرة وانما بفقه الحيض والنفاس... والطلاق و الزواج... وجميع طرق الاستنجاء المعتمدة وغير المعتمدة... وطريقة الدخول والخروج من الحمام...والأوضاع الشرعية في الفراش والرقية الشرعية...واعمال السحر والفتاح فال وقراءة الفنجان... وبيع الغرر والنسيئة وكيف تضاجع الجان او الجنية... وتراهم أي هؤلاء المشعوذين يعيشون في القرون السالفة والقيل والقال... ولا يجرؤون على الخروج منها لأنها تتضارب مع مصالحهم الفردية وليس الدينية كما قد يتوهم البعض!!... وكذلك فان الفكر الغيبي الذي اتى به الإسلام... أدى إلى بزوغ فكرة التواكل والتكاسل والاعتقاد لدى المؤمنين... بأن مجرد الالتزام بالدين كفيل بأن تنهض الأمة وان الإسلام هو الحل... الى درجة ان ما يشاع في الفكر الخرافي الإسلامي... ان مجرد استخدام السواك في احد المعارك الإسلامية كان كفيلا لهم بالنصر فيها... والمسلمون اغلبهم يفكرون بهذه العقلية كروح سائدة فيما بينهم.... والكثير منهم ينتظرون المهدي المنتظر ليحل لهم مشاكلهم بقتل اعدائهم والإتيان بالنصر من السماء... لان النصر عند هذه القطعان لا يأتي إلا بالقتل!!
رابعا:- الإسلام كذلك أدى الى جمود الفكر لدى المسلم وتقديس الاعمال والافعال في العهد الأول... والذي كان سببه المباشر صلعم نفسه حيث قال : خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم لا يأتي يوم إلا والذي بعده شر منه...وعليه فان أفضل القرون ولتنال حياة الاخرة على اكمل وجه هي ان تتشبه بالأولين في كل شيء... ولهذا وقف العقل الإسلامي مترنحا عند تلك القرون وعلى مر العصور مجافيا لجميع العلوم... ولكننا في أيامنا هذه فوجئنا بمن قلب الطاولة وقال... كلا إن الإسلام قد سبق العلم في كل شيء والدليل ما يكتشفه زغلول وزمرة المهرجين امثاله.... ويا ليت الاتباع تقرأ وتعرف حقيقة تلك القرون... والسواد الحالك الذي كان يكتنفها!!
خامسا:- ولم يتبقى لنا من مخاطر الإسلام بحسب قناعتنا لنختم به المقال... الا مخاطر تقديس اقوال السلف وسيرتهم الإرهابية وتقديس الشعائر الوثنية... والتي لا تؤدي الا إلى هدر طاقات ثمينة من طاقات الأمة المنكوبة بدينها... سواء مادية او معنوية...فلنتأمل الحج مثلا والذي يرهق الكثير من الأسر الفقيرة... والذي بسببه تصرف الأموال لغير منفعة... إلا لمنفعة أهالي مكة وازقتها المجاورة لأصحابها الوهابية والذين يجنون المليارات في كل موسم... وكذلك القنوات الفضائية الدينية المكررة والمملة والتي صار عددها لا يحصى...فهذه القنوات تهدر الكثير من المال... في سبيل تكريس ونشر التخلف الفكري الإرهابي في الأمة... لإبقائها ضمن الحظيرة المغيبة... وكذلك المطابع والمؤلفون الذين يرهقون انفسهم بما لا طائل منه في التحقيق والجمع والشروح... في سبيل خدمة تلك القرون البائدة وتكريس أفكارها في مجتمعاتهم...واخر هذه المهازل كانت اكشاك الفتوى في مترو مصر المحروسة بجاه همر بن العاص والخطاب.... فالمسلمون أولا وأخيرا هم وحدهم المتضررون من الإسلام... ومن واجبنا تجاه قومنا أن ننبههم لهذا الضرر بما أوتينا من علم ومعرفة ... ولا شك أنني ربما غفلت عن مخاطر أخرى وربما يسعفنا بها العقلاء هنا!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام عقيدة حرب و كراهية فلا غرابة ان يتضرر اتبا
سليم العقل ( 2017 / 8 / 6 - 12:07 )
الاسلام يفتقد الى دعوة محبة تجاه من لا يعتنقونه بل هو يحرض اتباعه على قتل المخالفين او ان يدفعوا الجزية اذا كانوا من اهل الدفتر او ان يعتنقوا الاسلام و هو الدين الوحيد الذي يدخل التحريض على قتال المخالفين في صلب عقيدته، والاسلام يقسم العالم الى دار حرب ودار السلام و منذ انطلاقته هو في حالة حرب معلنة مفتوحة ضد كل من ليس مسلما و هذه الحرب ستستمر ما دام بقي هناك مسلمون مؤمنين بدينهم و لن تنتهي الا بعد يسود الاسلام على العالم ، المسلم شرعا ملزم بالجهاد و المجاهدون لهم الافضلية على المتقاعسين، لا اعرف هل الغربيين الليبراليين اليساريين الذين يسهلون هجرة المسلمين الى أوروبا يعرفون هذه الحقيقة أم لا ؟ هل الغربيين يعرفون انهم يحفرون قبورهم و قبور حضارتهم بايديهم أم لا ؟ الا يتعظون من حال الدول التي يكون فيه الاسلام دين الأكثرية ؟ الاستثناء الوحيد من ذلك هي تركيا و الى حد ما ماليزيا و اندونيسيا و ذلك لان هذه الدول و خاصة تركيا هي علمانية ( و ان كانت حاليا تنحدر نحو الهاوية ) وهل انطلت عليهم الكذبة التي يسوقها المسلمون الذين يعيشون في الغرب بان الجهاد في السلام هو ضد النفس


2 - طالما ليس مؤذيا بدرجة لا تحتمل
بولس اسحق ( 2017 / 8 / 7 - 23:44 )
اخي سليم العقل ان الغرب يعرف عن مخاطر الإسلام اكثر مما نتوقع، ومسألة السكوت عنه هي مسألة مصالح، وعندما تنتهي مصلحتهم سيحرصون على إعادة الإسلام الى جحره الأول في صحراء العرب، وكذلك بما ان إرهاب الإسلام بالنسبة لهم ليس بذلك العمق الذي يكسر ظهورهم وان اضراره على اتباعه اكبر بكثير من اضراره عليهم، ومتى استفل ضر المسلمين على الغرب بصورة لا تحتمل عند ذلك لكل حادث حديث وهو اسهل ما يمكن وخلال دقائق معدودة يرجعوه الى موطنه ، فيما اذا وجد له موطنا...تحياتي اخ سليم العقل.