الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المسؤول عن دفع الشبهات ؟

ثائر رحيمه

2017 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من المسؤول عن دفع الشبهات ؟


يتعرض الإسلام إلى هجمة ليست بالجديدة من قبل أطراف كثيرة وتوجهات متعددة ولهذه الجهات أدواتها وأسلحتها التي تستخدمها في الهجوم والنيل من الإسلام ومن أبرز وأفضل تلك الأسلحة هي التصرفات والأفعال التي يمارسها قادة ودول وأحزاب وجماعات يدعي أصحابها أنها تمثل الإسلام فعندما يمارس الظالم الفلاني القتل وهو على رأس السلطة في الدولة (الإسلامية) واسمه مقرون بالدين مثل معز الدين أو فخر الدين ...إلخ فإن اتهام الإسلام بتلك الممارسات ولصقها فيه يكون أمر سهل ، وعندما تسرق الأحزاب الإسلامية قوت الشعب وهي ترفع اللافتات الإسلامية ويضع بعض قادتها العمة على رؤوسهم فإن الدين يكون معرضاً للاتهام ، وعندما يفجر الإرهابي نفسه بين المدنيين وهو يصرخ بالله أكبر أو يذبح أسيره أو من اختطفه من محل عمله وهو يردد اسم دولته الخرافية باقية وتتمدد فإن عدو الإسلام قد حصل على سلاح فتاك يمكنه من طعن الإسلام وأن يقول عنه ما يريد قوله ، ولو أردنا أن ندافع عن الإسلام الحقيقي إسلام المحبة والسلام ، فإن واجبنا هو تعرية هؤلاء وكشف زيف إدعائهم وأن الإسلام منهم براء ، ومجرد إدعائهم وصبغ لافتاتهم بألوان إسلامية لا يحقق إنتمائهم الفعلي للإسلام ، فالإسلام ممارسة وتطبيق وليس إدعاء بعنوان أو اسم فقط ، نعم إن الشبهات التي لصقت بالإسلام من ممارسات مدعي الإسلام كالأحزاب الفاسدة والدول الظالمة والجماعات الإرهابية كبيرة وعظيمة وتحتاج إلى جهد مضاعف لدفعها وكإشارة إلى الظلم الذي مورس باسم الإسلام أيام السلطنة الزنكيّة الإسلامية وملوكها السلاطين أولياء الأمور يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته رقم (31) من بحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) يقول
اسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الرابع: الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله تعالى يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد24: الكامل10/(268): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَسِتِّمِئَة (605هـ)]: [ذِكْرُ قَتْلِ سَنْجَر شَاهْ وَمُلْكِ ابْنِهِ مَحْمُودٍ]: قال ابن الأثير: {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ قُتِلَ سَنْجَر شَاهْ بْنُ غَازِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ نُورِ الدِّينِ، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ، قَتَلَهُ ابْنُهُ غَازِي وَلَقَدْ سَلَكَ ابْنُهُ فِي قَتْلِهِ طَرِيقًا عَجِيبًا يَدُلُّ عَلَى مَكْرٍ وَدَهَاءٍ، وَسَبَبُ ذَلِكَ: 1..2..21ـ وَكَانَ سَنْجَر شَاهْ قَبِيحَ السِّيرَةِ، ظَالِمًا، غَاشِمًا، كَثِيرَ الْمُخَاتَلَةِ وَالْمُوَارَبَةِ، وَالنَّظَرِ فِي دَقِيقِ الْأُمُورِ وَجَلِيلِهَا، لَا يَمْتَنِعُ مِنْ قَبِيحٍ يَفْعَلُهُ مَعَ رَعِيَّتِهِ وَغَيْرِهِمْ، مَنْ أَخْذِ الْأَمْوَالِ وَالْأَمْلَاكِ، وَالْقَتْلِ، وَالْإِهَانَةِ، وَسَلَكَ مَعَهُمْ طَرِيقًا وَعْرًا مِنْ قَطْعِ الْأَلْسِنَةِ وَالْأُنُوفِ وَالْآذَانِ، وَأَمَّا اللِّحَى فَإِنَّهُ حَلَقَ مِنْهَا مَا لَا يُحْصَى، وَكَانَ جُلُّ فِكْرِهِ فِي ظُلْمٍ يَفْعَلُهُ. 22ـ وَبَلَغَ مِنْ شِدَّةِ ظُلْمِهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا اسْتَدْعَى إِنْسَانًا لِيُحْسِنَ إِلَيْهِ لَا يَصِلُ إِلَّا وَقَدْ قَارَبَ الْمَوْتَ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ. 23ـ وَاسْتَعْلَى فِي أَيَّامِهِ السُّفَهَاءُ، وَنَفَقَتْ سُوقُ الْأَشْرَارِ وَالسَّاعِينَ بِالنَّاسِ، فَخَرَبَ الْبَلَدُ، وَتَفَرَّقَ أَهْلُهُ، لَا جَرَمَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَقْرَبَ الْخَلْقِ إِلَيْهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ قُتِلَ وَلَدُهُ غَازِي، وَبَعْدَ قَلِيلٍ قَتَلَ وَلَدُهُ مَحْمُودٌ أَخَاهُ مَوْدُودًا، وَجَرَى فِي دَارِهِ مِنَ التَّحْرِيقِ وَالتَّغْرِيقِ وَالتَّفْرِيقِ مَا ذَكَرْنَا بَعْضَهُ، وَلَوْ رُمْنَا شَرْحَ قُبْحِ سِيرَتِهِ لَطَالَ، وَاللَّهُ (تَعَالَى) بِالْمِرْصَادِ لِكُلِّ ظَالِمٍ، .
يعلق السيد الصرخي فيقول : {هذا قبس مِن أقباس السلطنة الزنكيّة الإسلامية وملوكها السلاطين أولياء الأمور معزّ الدين وناصر الدين ومحيي الدين ونور الدين وناشر الدين ومنقذ الدين وفخر الدين وحامي الدين وصلاح الدين وعماد الدين!!! ولا علاقة لنا باختيارات الناس وتصرّفاتهم ومنكراتهم، لكن نسبة ذلك للدين والإسلام غير مقبول، لأنّه تشريع وتحليل وإباحة للمنكرات والقبائح والفساد، وتهديم للفكر والعقيدة والأخلاق، فلو لم تُسَمَّ بالدولة والسلطنة والمملكة والخلافة الإسلاميّة لَما كلّفنا أنفسنا ولما أضعنا الوقت والجهد في الحديث عنها، لأنّها ستكون دولة علمانيّة، وما أكثر هذه الدول سابقًا وحاليًّا !! لكن واجبنا دفع الشبهات عن الدين والإسلام قدر المستطاع وبعون الله تعالى ]]} انتهى تعليقه .
لاحظ ممارسات السلطان : قتل ، قطع الألسن والأنوف والأذان . كما يفعل خوارج العصر الدواعش التيمية ، وكل هذه الممارسات القبيحة الاجرامية تلصق بالإسلام وتحسب عليه فما هو واجبنا كمسلمين هل نبقى نتفرج ونترك هذه الفئات تختطف الإسلام ويقترن اسمه بتصرفاتها وتشن الماكنة الإعلامية لهذا الطرف أو ذلك حملتها وبأدوات تحقق غرضها الخبيث ، أم علينا دفع تلك الشبهات القديمة والمعاصرة وتقديم الصورة الحقيقية المسالمة الناصعة وإزالة الغبار الذي علق بها من هنا وهناك ، وهذا من أهم الواجبات اليوم قدر استطاعتنا كما يقول السيد الأستاذ الصرخي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب