الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب إلى الجنرال عبد الفتاح السيسي

إبراهيم الحسيني

2017 / 8 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يتوجه هذا الخطاب إليك ، لا ليشكو إليك فأنت مصدر بلاء هذه الأمة ، أنت طاغيتها وسليل طغاتها ، لقد تسيدت علينا دون إرادة منا ، استبدادك فاق كل المستبدين ، تحكم بالطوارئ ، تقيد وتجرم حق التعبير والتظاهر والاحتجاج الجماعي ، فتحت أبواب السجون والمعتقلات لكل مخالفيك ، جعلت التعذيب منهاجا في السجون وأقسام الشرطة ومعسكرات الجيش ، قتلت من المصريين الآلاف ، في مذابح جماعية وفردية ، بدعوى الإرهاب والاستقرار والأمن ، احتكرت الثروة والسلطة ، بددت مدخرات الطبقة الوسطى في مشاريع وهمية ، مكنت تابعيك من البلاد والبشر ، أطلقت يد زبانيتك تعيث في البلاد نهبا وفسادا ، زورت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، سرقت وسطوت على أصوات المواطنين ، خالفت الدستور ، تتلاعب بالقوانين والقضاء ، أهنت القضاة ، رفعت أسعار الغذاء والدواء والرسوم والخدمات ، هويت بالعملة المحلية إلى الحضيض ، نكلت بمعظم المواطنين ، أحلتهم إلى مسوخ وبقايا بشرية ، جعلتهم يشتهون الطعام ، أية طعام ، واللباس ، أية لباس ، جعلت ، المواطنين من أصحاب المعاشات ، يتسولون في الطرقات وعلى المقاهي والنواصي ، ويبيعون أعضاءهم البشرية : كلاهم وقرنية عيونهم وأكبادهم ، أبكيت الرجال وأدميت النساء ، في زمنك قتل الأب أبناءه ، وقتلت الأم وليدها ، خوفا من الجوع والتشريد والمهانة ، لقد قتل في زمنك المسلم والمسيحي ، الشيوخ والشباب ، الرجال والنساء ، المدنيين والعسكريين ، أغلقت آلاف المصانع والشركات ، ارتفعت البطالة والدعارة وتجارة المخدرات ، انحدرت بالتعليم والصحة إلى ما بعد الحضيض ، بعت الأرض والجزر ، فرطت في العرض ، ألقيت الشباب في غياهب البطالة والحاجة والعوز ، تهاوت بلادنا مجرد ولاية تابعة إلى الأسرة السعودية ..
الجنرال عبد الفتاح السيسي
هذا الخطاب لا يطلب منك عدلا أو إصلاحا ، فأنت الحاكم الذي يستبد وينهب ، والحارس الذي يقتل ويسرق وينهب ويكنز ، يستبد ويطغى ، تروع وتجوع ، تحكمنا بغريزة الصقر الذي يفترس صغار الطير ، تسلب من الفقير قوته ، ومن الضعيف ماله ، ومن الحر صوته ، أضعفت بلادنا ، أهنت تاريخنا ، كشفت عورات بناتنا ونساءنا ، أسلت دماءنا في الميادين العامة والشوارع ، في القطارات والصحاري والطرقات ، في شمال البلاد وجنوبها ، في شرقها وغربها ، في زمنك ، زمن الثورة المضادة ، مزقت نسيجنا الاجتماعي ، نمت الطائفية والتعصب وثقافية الكراهية ، كراهية الحياة ، وها نحن الآن ، فقدنا الآمان ، الآمان في البيوت والطرقات والسيارات والقطارات ، لقد ضقنا منك وضقنا بك ، وصبرنا نفذ ..
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء