الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ومرة اخرى يقحم الدين في السياسة
يعقوب زكو
2006 / 2 / 10العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان اعمال الشغب التي نشاهدها هذه الايام على شاشات المحطات التلفزيونية في مناطق عدة وبالخصوص ما حدث منها بشكل خاص في كل من سوريا ولبنان ضد المواطنين في هذه البلدان وممتلكاتهم ودور العبادة للديانات الاخرى اضافة للسفارات والقنصليات الدنماركية والنرويجية اود ان اقول الاتي.
من المعلوم والمعروف للجميع اللذين يعيشون في البلدان الاوربية من المهاجرين على وجه التحديد ان التعامل معهم لا يتم على اساس انتمائهم الديني او الجنسي اولون بشرتهم وانما يعاملون الجميع كافراد تحت مظلة القانون والنظام اسوة بمواطنيين البلد الذي يعيشون فيه هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان نظام الحكم في هذه الدول مفصول كليا عن الدين او التاْثيرات الدينية ويتعامل مع كل المنتمين الى الاديان والمذاهب المختلفة بشكل متساوي في الحقوق والواجبات. ومن المعلوم والمعروف ايضا ان الاعلام في هذه الدول له استقلالية وحرية وبشكل وان لم تكن مطلقة وان كل فرد او شخص له الحق في قول ما يراه سواء كان ذلك يمس الدولة او دين ما او فلسفة ما او القضاية الاخرى بشرط عدم المس بالاداب العامة او ايذاء الاخرين ماديا واخلاقيا. اما ما حدث وما يحدث في الشرق الاوسط على وجه الخصوص فلا اعتقد ان له علاقة بالدين وبحجت الدفاع عن الدين والنبي محمد(ص) بل هو اقحام الدين اواستغلال الدين لاغراض سياسية وايران قائدة المجابهة مع الغرب في الوقت الحاضر والمرتميين تحت مظلتها سوريا وحماس وحزب الله استغلوا هذه الفرصة واستمالوا بعواطف الناس البسطاء من جهة والحاقديين على كل ما هو غربي من جهة اخرى لتمريير سياساتهم واغراضهم باستعمال ذلك كسلاح رد على ضغوطات الغرب على ايران وسوريا فلو لم تكن لايران وسوريا وغيرها من المنظمات التي تعادي الغرب مصلحة سياسية لكان طابع هذه المظاهرات والاحتجادات سلميا وكان الرد عليها من خلال وسائل الاعلام المرئية والسمعية والتي تمتلكها ايران وسوريا ومن يسير خلفهم والمنظمات الارهابية الاخرى والتي تعادي الغرب. ونحن في القرن الواحد والعشرين ونرى ان الغرب قد قطع شوطا طويلا وخطا خطوات كبيرة في مجال فصل الدين وتاْثيراته على الدولة وبالمقابل نرى انظمة الحكم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط تزيد بل تغالي في اقحام الدين في الحياة السياسية وشؤون الدولة وهذا ناتج عن عدم تمكن القائميين على الحكم في هذه الدول والقوى صاحبة المصلحة والمنطوية معها في المنطقة من ايجاد ايديولوجية او فلسفة اخرى بديلة عن الدين اكثر قوة وتاْثيرا لتخدم مصالحهم واغراضهم الشخضية لكي يستندوا عليها ويوضبوها ليضللوا شعوبهم بها.
واخيرا اقول ربما الجهة التي تقوم بالاحتجاجات واعمال العنف هي نفسها التي تقف وراء نشر تلك الرسوم الكاريكاتيرية. من يعرف(يدري)؟!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رئيس شعبة أوقاف القرداحة بالطائفة العلوية يدين استهداف عناصر
.. ماذا نعرف عن اليهود الليبيين؟
.. ماذا نعرف عن اليهود الليبيين؟
.. حتى لا ننسى جرائمهم.. سنوات من الأمان بعد هزيمة إرهاب الإخوا
.. 9-At-Tawbah