الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يغضب الزنادقة على اهانة المقدسات

فريد حداد

2006 / 2 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في بلد , يُعتقل شبابها بسبب بريد الكتروني .
ويُحاكم آخرون , بسبب عزمهم على تنظيف مدينتهم ومحاربة الفساد .
في بلد , تُحاصر بيوتها بسبب دعوة سكانها لأصدقائهم لشرب القهوة .
وتُحاصر منتدياتها لأنها تهتم بالثقافة أو بالشأن العام .
في بلد , يُهاجم أوغادها فيها شيوخها وحكمائها وينهالوا عليهم ضرباً , فقط لتجرؤ الشيوخ على المطالبة باسترداد كرامة وطنهم ومواطنهم .
في بلد كهذه , يقوم اوغاد بقطع مسافات طويلة مشياً على أقدامهم , ويحرقوا مبنى سفارة دولة صديقة رفضت في يوم مضى قبول اعتماد اوراق سفير اسرائيل احتجاجاً على قمعها للفلسطينين . وعادوا الى قواعد سالمين غانمين دون ان
يُمس احدهم بسوء , ودون ان تتعرف عليهم تلك الأجهزة " الساهرة " على أمن الوطن والمواطن .


قالوها صراحة في دمشق يوم 4 شباط 2006 نحن , او الخراب . ولمن لم يستوعبها جيداً , أعادوها في اليوم التالي في بيروت في 5 شباط 2006 باسلوب ابلغ مع استخدام لأدوات التوضيح .
أرادوا ان يعلموننا , بانهم لا يأبهوا لأي شيء , الا لأستمرار تسلطهم , ليس لديهم اي وازع , يمنعهم عن فعل اي محظور , ولايمانعوا في اعادة اشعال الحرب في لبنان , ولايمانعوا في بقاء اسرائيل في مزارع شبعا , او حتى الجولان , او حتى دمشق , ان كان ذلك يساعدهم في استمرار تجارتهم بالقضية الوطنية , وجني المرابح واستمرار استعباد الناس .

فيا اسلام العالم , ويا شعب سورية . لا تُخدعوا بغيرة النظام السوري المفاجئة على كرامة الرسول الكريم ( ص )
فمن أدّمن على جلد الرسول ( ص ) بلسانه يومياً في أقبية التعذيب , عبر شتائم واهانات تتجاوز بعددها عدد السياط التي لسعت و تلسع اجساد المواطنين السوريين المُعذَبين , لايمكن له ان يكون غيوراً لا على الرسول ( ص ) ولا على الدين ولا على شعبه ووطنه . فلكل منّا نحن من مررنا على أقبيتهم , ذكريات وذكريات عن تلك " الأناشيد " التي كانوا يُسمعوننا اياها في كل مرة يُشاهدوا أحداً يصلي في زنزانته .
فلا تُخدعوا كما خُدع سابقاً بعض الأشتراكيون وبعض العروبيون . فمن يحكم سورية اليوم ويُظهر غيرة كاذبة ومخادعة على الوطن والشعب والدين , هم ليسوا بعروبيين , ولا باسلاميين , ولا باشتراكيين . انهم عصابة نهب وفساد , قابلة لأن تبيع اي شيء , بمقابل حفاظها على نهبها وبطّرها .
ان الطريق الوحيد للخلاص من هذه الطغمة , هو الألتفاف حول القوى الوطنية الديمقراطية , للأنتفاض بوجه هذه الطغمة , والخلاص النهائي من شرورها والى الأبد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 251-Al-Baqarah


.. 252-Al-Baqarah




.. 253-Al-Baqarah


.. 254-Al-Baqarah




.. 255-Al-Baqarah