الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقدسات أم الدفاع عن القمع والأنظمة الدكتاتورية والإستبداد السلفي الإسلامي

اتحاد الشيوعيين في العراق

2006 / 2 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لازالت قضية نشر رجوم كاركاتيرية لمحمد مرجع الاسلام في صحيفة دانماركية ثم في صحف فرنسية و نرويجية و نيوزلندية و اردنية وغيرها تتفاعل على مختلف الاصعدة .و قد تباينت ردور الافعال على الساحة الدولية و في صفوف مختلف القوى السياسية .
ان نشر رسوم او كتابات تمس مختلف جوانب الفكر الديني و الاسلامي خاصةً و حول رموزها ليس بأمر جديد في الاعلام العالمي و خاصةً الغربي.
الا ان ما اثاره نشر صحيفة (يولانس بوستن) الدانماركية لمجموعة من الرسوم الكاركاتيرية من ردور افعال عنيفة يتجاوز ما سبقها من حالات مشابهة سواء في مدلولها السياسي أو كيفية التعاطي معها أو في توقيتها .كما يتجاوز الحدث و التعاطي معها قضية حرية التعبير .
فليست مظاهر الاحتجاج و الحشود التي نزلت الى الشوارع في دمشق و غزة و بيروت و مغرب و باكستان و ايران و غيرها و مواقف مختلف الدول الاسلامية و العربية إلا تعبيراً و انعكاساً للظروف الراهنة التي يمر بها منطقة الشرق الاوسط والتغيرات الجارفة التي تشهدها و سعى تلك الانظمة لتوظيف رسوم مضى على نشرها خمسة اشهر لأهداف أبعد ما تكون مقدسة .
لقد تلقفت ايران و حماس و حزب الله و سوريا بصورة خاصة هذه القضية لتوظيفها في خضم التحولات الجارفة في المنطقة والتحديات التي تواجهه , كلأ لمصاحها الخاصة .
ففوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية و ما اثاره من مواقف والازمة النووية بين ايران و الدول الغربية و المساعي الجارية لعزل سوريا و الحد من دورها الاقليمي هي العوامل المباشره و الواقعية للزوبعة المثارة في المنطقة بحجة نشر تلك الرسوم.
فليست المساعي المتواصلة لهذه الدول و القوى التي تقف على طرفي نقيض مع التطلعات الواقعية للملاين من ابناء المنطقة , لحشد الشارع إلا جزءً من الصراع الرجعي لها مع مساعي امريكا و تطلعاتها الامبريالية الهادفة الى تثبيت ركائز سلطتها في المنطقة و اعادة رسم ملامحها السياسية والضغط على تلك الانظمة والقوى للسير في فلك سياساتها. انها حلقة اخرى من الصراع الرجعي المنفلت عقاله بين امريكا المتخبطة في أزماتها في العراق و افغانستان و الشرق الاوسط عاماً و بين انظمة مهترئة و بالية تسعى لترقيع أزماتها و استغلال المد المعادى لامريكا بين شعوب المنطقة لحرفها عن مسارها الصحيح و توظفيها لأجل تركيع شعوبها و ترسيخ ركائز سلتطها و التهرب من المطالب و الضغوط الشعبية المتنامية و قمع التحركات الجماهيرية المتواصلة.
فالملايين من سكان المنطقة التي ترزح بين فكي كماشة الانظمة المستبدة و الجائرة في ايران و سوريا و باكستان و مصر و غيرها و السياسة الامريكية الجائرة في منطقة الشرق الاوسط تذهب نتيجة هذه الأزمة المفتعلة ضخية للصراع الرجعي المتنامي في المنطقة و تفاعلاتها.
كما بينة تداعيات هذه القضية من جديد التناقض الصارخ بين الاسلام و الحركات السياسية التي تفرزها و بين ابسط مظاهر حرية التعبير و ضرورة الكشف جوهر مايسمى زورا ً بالمقدسات الدينية كما اثبتت بجلاء عن حدود و جوهر اللبرالية الغربية و خيانة قضية الحريات على مذبح المصالح الاقتصادية و السياسية للبرجوازية بوجلها من إماطة اللثام عن جوهر الفكر والدين والحركات الاسلامية و طابعها الرجعي والخرافي .
لقد نادى الشيوعيين و القوى اليسارية في المنطقة و منذ عقود و أكد على ذلك منظمتنا مراراً و تكراراً علىضرورة التصدي الحازم لشتى الحركات الاسلامية و الفكر الاسلامي بوصفها احد العوائق الجوهرية امام تصاعد النضال الثوري الجماهيري و تحقيق اهداف و اماني و مطالب ابناء المنطقة مثلما دأبت هذه القوى على ضرورة التصدي لمحاولات الامبريالية الامريكية و الغربية الساعية لجعل آمال و تطلعات تلك الجماهير الغفيرة سلماً لتحقيق مآربها الرجعية تحت يافطة الديمقراطية و محاربة الارهاب. كما تؤكد تجليات هذه الازمة المفتعلة بأن الطريق الوحيد لتحرر الملايين من شعوب المنطقة هو النضال المستقل و المنظم و الثوري في شتى الميادين السياسية و الاقتصادية والفكرية والتصدى الحازم للسياسة الامريكية و الغربية الامبريالية و اجهاض مساعي الحركات الاسلامية و مختلف الانظمة في المنطقة الساعية لوأد تطلعاتهم العادلة في اقامة أنظمةً ثورية و تقدمية تلبي اهدافهم و طموحاتهم.


إلى الامام نحو :
التحقيق الناجز لشعار فصل الدين عن الدول
تعرية مساعي الدول و الحركات الاسلامية الرجعية الخبيثة في المنطقة
اجهاض المخططات الامبريالية في الشرق الاوسط
اتحاد الشيوعيين في العراق
لجنة الخارج شباط 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah


.. 236-Al-Baqarah




.. 237-Al-Baqarah