الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديانات لا تصلح لتخليق الإنسان

عاد بن ثمود

2017 / 9 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الديانات لا تصلح لتخليق الإنسان

.
المعروف لدى الكل هو أن دور الديانات (سماوية كانت أم أرضية، رغم أنها كلها أرضية) هو تخليق حياة الإنسان و تهذيب نزواته و غرائزه البهيمية.
وكنّا نتمنّى أن يكون الأمر كذلك حقّاً.

أن تدعو هذه الديانات لـ :
تحريم القتل
تحريم الكذب
تحريم الغش و الفساد في الأرض
البر بالوالدين
المساواة في الواجبات و الحقوق بين الرجل و المرأة
إلى غير ذلك من الخصال الطيبة
.
لكن الواقع يطلعنا على حقيقة مغايرة تماماً.

علاقة الديانات فيما بين بعضها البعض مبنية على مبدء التنافسية و الإقصاء، رغم وجود بعض الفوارق طبعاً.
مما يؤدّي إلى انتفاء مفهوم التخليق عندما تأمر الآيات السماوية المؤمنين بعكس ذلك.
القتل حرام و ليس حراماً
الكذب حرام و ليس حراماً
الفساد حرام و ليس حراماً
بل البر بالوالدين يصبح خرافة إذا أباح لك الدين قتل أحدهما في سبيل الله. فتتخلّى عن برّ الوالدين لكي تفوز ببِرّ الرّب.

هذه العجائب و الغرائب المتناقضة، لا تكفي لكي يتساءل المؤمن: هل الدين يصلح فعلاً لتخليق حياة المرء؟ أم يجعل منه مخلوقاً غرائبياً يتمحور حول نفسه و طموحه للفوز بحياة آجلة تميّزه عن القوم الضالين بانغماسه بين أفخاذ الحوريات على مرأى من الرب المُعتَزّ بجهاد عبده في سبيله.

هل هذه هي مكارم الأخلاق؟
هل قصة صفية بنت حيي تعتبر وساماً يوشّح صدر الرسالة المحمدية؟
و هل قصة زينب بنت جحش تعتبر وشاحاً فخرياً يزيّن كَلكَل خير الأنام ؟

ليس بهذا الشكل تلقَّن الأخلاق يا سعد

الأخلاق لا تبنى على الترغيب و الترهيب في الدنيا و الآخرة.
بل على "ضع نفسك مكانه فقط"

و لا حاجة لنا بكل الآيات السماوية أو الأرضية التي تُخرس من يتلوها من كثرة التبجيل.

(هنالك أشياء لم أتطرّق إليها، خير الكلام ما قلّ و دلّ)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطموع الهلوع الجزوع
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 9 - 00:53 )

الديانات أصلاً (في مجملها) لم تأت لتخليق الإنسان، بل لاستعباده وجعله مخلوقاً خنوعاً قنوعاً ً هلوعاً و للجري وراء الحوريات سريعاً.


2 - عن أية أخلاق تتكلّمون؟
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 9 - 01:33 )
الديانة الإسلامية لها تاريخ يندى له الجبين في انتهاك حقوق الإنسان و لا زالت.
المسيحية كذلك بما انتهكت الكنائس أعراض العباد و البلاد
اليهودية كذلك كديانة خرجت بمفهوم -شعب الله المختار- الزائف
لكن هنالك بعض الإختلافات:
محمد أعطى المثل في القتل و السبي و النكاح
يسوع لم تسجّل عليه أيّة شائبة من هاذا النوع، و الحروب الصليبية قام بها غيره من الكنائس و الساسة و لم يدعُ إليها، و الحقّ يقال
اليهود و أنبياؤهم لهم سلسلة من الخداع و المكر و هذا باعترافهم.
في ديانة المايا كانوا بنتشلون قلوب الأطفال و هم أحياء من فوق ميتسو بيتشو أو كوسكو أو لست أدري ما يسمّونها.
هل هذه الديانات يمكن أن تكون مصدراً للأخلاق الفاضلة ؟


3 - لم نر ديانتين إندمجتا في ديانة واحدة
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 9 - 02:11 )
الديانات تساهم في تشويه عقلية الإنسان و لا تساهم في تخليقه،
هذه حقيقة ملموسة
لم نر على طول التاريخ و عرضه ديانتين إندمجتا في ديانة واحدة، أتحدى المسلمين أن يأتوني بمثال واحد.
لا... كيف يأتوك بمثال و هم في حالة إنشقاق لا يحسدون عليه حتى قبل دفن رسولهم الذي أتاهم بالتوحيد ؟.
يا عمّو خلّيك عاقل.


4 - ما الذي يصلح لتخليق الإنسان إذن؟
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 9 - 02:39 )
ما الذي يصلح لتخليق الإنسان إذن؟

مجرّد عبارة سحرية تقولها لطفل:

-ضع نفسك مكانه-

تختزل كل البهرجة التي أتى بها الرسل و الأنبياء.

و بلا سراط مستقيم سوف تسقط من عليه على مؤخرة إبليس الذي سبقك لهنالك

و بلا جنة سوف تدخل من أي أبوابها شئت لتسقط في أحضان إحدى الحوريات.


5 - هل هو شذوذ أم استمتاع بولدان ؟
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 9 - 03:13 )
حالات إغتصاب الطلاب في الكتاتيب القرآنية من طرف الفقهاء في المغرب جد متداولة، و لا تخلو المواقع من مثل هذه الأخبار إلاّ لوقت يسير. و كذلك حالات الزنا.
هل هؤلاء سنحسبهم من العشرة المبشرين بالجنة و هم يستمتعون بالولدان المخلّدين ؟
لم أرد التطرق لهذا الجانب الجنسي لأنه يستدعي حيّزاً أكبر.


6 - عندما تكتب مقالا لاتلعب دور المعلق
عبد الله اغونان ( 2017 / 9 / 9 - 13:18 )
هذه ملاحظة
كأنك تتوقع الرد فترد قبل تلقيه
اللي فيه الفزززز كيقفزززز
في التاريخ البشري
الأخلاق مرتبطة بالدين ابتداء من البر بالوالدين واعتبره من أكبر القربات واعتبر عقوقهما من الكبائر
نهى الدين عن العدوان ودعا الى الرحمة
لكن دعا الى رد العدوان ومعاقبة المعتدين والفاسقين
وغير المتدينين أبعد الناس عن الأخلاق في تناول الخمر والمخذرات والسرقة والاستعمار والاستغلال والزنا والاباحيىة
لكن هذا لاينغي أخطاء بعض المتدينين
جل من يجعون الأخلاق من غير المتدينين فقط يخافون العقاب والناس فاذا انعدم هذا قتلوا وسرقوا وارتكبوا الموبقات


7 - برهم بالوالدين.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 9 / 9 - 13:33 )
قتل ابو عبيدة بن عامر الجراح لوالده.
هذه هي اخلاق الديانات السماوية ولنترك الديانات التي اتخذت الطبيعية آلهة لها لانها
غير قادرة لمواجهتها فاتخذت من عناصرها آلهة،كما يقال اليد التي لا تقدر عضها تقبلها.
أي دين هذا الدين الذي يشجع الإبن أن يقتل والده؟اي إبن عاق ذاك الذي يسمى صحابي
ويقتل والده،من جهة البر بالوالدين ومن جهة ثانية التشجيع على قتل الوالد المخالف لهذا
الدين النكرة.
كما يقولون الجنة تحت أقدام الأمهات،والمراة ناقصة العقل والدين وبهذا سيكون الأنبياء
ناقصي العقل والدين ولا يمكن أن يكون إبن ناقصة العقل والدين كامل العقل والدين.
الأديان آفة البشرية.


8 - التجسس والعماله والولاء للاجنبي قواده أيضا
أنور الكوفي ( 2017 / 9 / 9 - 21:43 )
نسبة ومعدل الجرائم التي ترتكب في العالم الاسلامي والدول العربيه بالذات اعلى بكثير مما يرتكب في المجتمات غير الاسلاميه ... وكذلك نسبة تناول الخمور والمخدرات . اما الانحطاط الاخلاقي والنفاق والكذب والغش والخداع وعدم الاخلاص في العمل واحترام الوقت وعدم الوفاء بالعهود والمواثيق فهى صفات متلازمه للعرب والمسلمين بشكل عام .... ماذا قدم لنا الدين بالله عليكم غير الارهاب والفساد بكل اشكاله واللطم والنواح وجلد الذات والبكاء على اطلال سقيفة بني ساعده .... تاريخ مقرف مفعم بالحقد والحسد والكراهيه والطبقيه اسياد وعبيد وبني هاشم وشيوخ واكابر ولكنهم في حقيقة الامر يمارسون القواده باوضح صورها القواده بشقيها قواده على العرض وقواده على الوطن كجواسيس وعملاء ..... أحزاب السلطه في بلادي المنكوبه نموذجا .... !!