الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادمون وقادرون..نعم جميعا نكون أفضل حالا

المريزق المصطفى

2017 / 9 / 15
المجتمع المدني



ﺭﻏﻢ مرور الزمن الغابر علينا، التاريخ يشهد أننا من الهامش قادمون، ولازلنا في سفر دائم نسير، نسمع صوتنا، نقول كلمتنا، ونغني أجمل الأغاني، تلك التي هذبت من أذواقنا وأكسبتنا قدرة التمييز بين الرديء والجيد.

قادمون من الشتات النقابي والمدني والسياسي، في زمن لازال كل واحد منا ﻳﻌﻴﺶ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ جامد وشعارات غبية، ومحسوبية وزبونية حتى في تحمل المسؤولية.

قادمون من ذاكرة مشتركة، ضد النسيان والتآكل، هروبا من الدسائس والكراهية وحب الذات و جنون العظمة.

قادمون للإفلات من مدافع نفاق المجتمع، ومن ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ، وهروبا من الأصنام وصناع الألم، بحثا عن الاحترام والحب والسلم والأمان.

قادمون من حقول التين والزيتون، من مدرسة نضالية تربينا فيها على الحرية والانتشارية، واحترام الآخر، من أجل حب الوطن بما له وما عليه.

قادمون من فجر الحب، وشرف الكلمة والعهد، بعيدا عن شعارات الحقد وكراهية الآخر نظرا لانتمائه الجغرافي أو الثقافي، أو السياسي أو المدني، أو للونه، أو لحريته، أو لخفة دمه، أو لاختيار من اختياراته العامة أوالخاصة.

قادمون من دون مال أو سلاح، لنعانق هموم الفقراء والمشردين، والعمال والطلبة والعاطلين عن العمل، والنساء، وذوي الإعاقة، والشباب، والفلاحين، والفئات المهمشة، ضد النخاسة، والعمالة، والاستعباد، والفساد..

وقادرون على خلق قيم جديدة للتضامن والمساواة، وحماية المواطنات والمواطنين من أي مكروه.

قادرون على النضال من أجل المطالبة بالحفاظ على خيرات وثروات الوطن وتقسيمها بشكل عادل.

قادرون مع ثلة من المناضلين الأحرار، على صناعة مفاتيح اجتماعية جديدة للعجلات الضرورية للحياة، من دون شعوذة المساواة الزائفة على حساب التضحية بالحرية الفردية، ومن دون رفض الحرية على حساب العدالة الاجتماعية.

قادرون على التصدي للمفسدين، وفضح الجور والتفاوت المجالي، من أجل الاجتماعي القائم على التعاون، والتضامن، والحب، والثقة، والتسامح.

قادرون على المساهمة في تحرير المؤسسات الترابية من المركزية، ومن البيروقراطية الاقتصادية والإدارية، خدمة للتنمية.

قادرون على الانخراط في الدفاع عن حقوق الإنسان في شمولياتها، وعن الحق في الرأي والتعبير.

قادرون على تدبير الاختلاف بالاحترام، وبالتوافق، أو حتى بقبول الاختلاف، من دون خوف، أو انتقام.

قادرون على بناء الموحد والمشترك الراهن مع الجميع، وفضح الصراعات الوثنية.

قادرون على المساهمة في التغيير الأساسي العميق والممكن، مع الترافع على مظالم الناس الشديدة، وخاصة في "مغرب الهامش".

قادرون على الانخراط في الحركات الاجتماعية، من أجل دولة الحق والقانون.

قادرون على إدانة القمع والقسوة والاعتقالات ضد النشطاء المدنيين، والسياسيين والطلبة، والصحفيين.

قادرون على المساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية وبناء الدولة الاجتماعية، من أجل تغيير تدريجي من دون ثورة عنيفة أو مس بالنظام العام.

المريزق المصطفى
رئيس حركة قادمون وقادرون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف