الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رفض أمريكا حق إستفتاء كردستان تكملة للقرار الإرهابي للسلطة الطائفية القومية في بغداد
طه معروف
2017 / 9 / 16القضية الكردية
رفض إستفتاء كردستان من قبل سلطة الميليشيات المذهبية والقومية الفاسدة تجاه حقوق جماهير كردستان تثبت مرة أخرى إستحالة التعايش لجماهير كردستان ضمن دولة يحكمها عصابات مذهبية إسلامية ذوعقول متشبعة بالعنصرية والحقد القومي الذين يحاولون أن يجعلوا من الصراع والقتال القومي حالة دائمة ووسيلة لتجاهل والتجاوز على مطالب السياسية والإقتصادية للمجتمع العراقي . رفض الإستفتاء هو إنكار لحقوق الجماهير لمشاركة في تقرير مصيرها بنفسها كما هو دليل على إستخفاف بحق ودور الجماهير في الحياة السياسية في العراق وكردستان . هذا القرار الإرهابي من معقل الإرهابيين في بغداد إن دل على شئ فهو يدل على تصميم هذه الطغمة الفاسدة للإدامة بالفتنة المذهبية والقومية التي يشكل فلسفة وجودها في السلطة . إنه قرار إرهابي بكل المقاييس وتأكيداً على نيتهم الخبيثة لأحياء الظلم القومي لتذهب بالعراق نحو الهاوية وللعودة به إلى مربع الأول للصراع والقتال القومي .
مصدر شرعية الإستفتاء هو الجماهير لا أمريكا أو أي قوة سياسية أخرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا طريق أمام جماهير كردستان لتخلص من الصراع القومي إلا بالإصرار والمضي قدماً نحو فرض بديلها السلمي عبر إستفتاء ويجب أن يرفض ويرد على الموقف الأمريكي الرافض للإستفتاء الجماهيري ...وقوف أمريكا في صف واحد مع الشوفينية القومية العربية والإسلامية يعكس مدى إصرار وتصميم هذه الجهات على إذلال البشرية لإنشغالهم بصراعات والحروب وإشعال الفتنة القومية والطائفية بينهم بغية نسف أسس عوامل الإستقرار في العراق و المنطقة ...أمريكا لم يكن يوماً صديقاً لجماهير المحرومة وقضيتها العادلة وإنما صديقاً لمصالحها الغير الشرعية ووجودها في كردستان مرتبط بمصالحها السياسية والإقتصادية وليس لها أية علاقة بحل القضية القومية بشكل إيجابي .. بين ليلة وضحاها شكلت وصنعت أمريكا عشرات الدويلات في اوروبا الشرقية لا من منطلق دفاعه عن الظلم القومي طبعاً وإنما من أجل بسط وتوسيع نفوذها في منطقة التي كانت تحت هيمنة الدولة السوفيتية السابقة وأستيقضت القوميين من نومهم العميق لشحنهم بالحس القومي ليتجاوزون على وحدة الأراضي او وحدة الوطن ولكن موقفها تجاه حقوق العادلة لجماهير كردستان يقتضي بإستخدام وحدة أراضي العراق بعد أن قسم سكانها وفق الهوية الطائفية المعادية بعضها لبعض وهاهي الآن يجبر الكورد ليعيش في هذا الجحيم في ظل حكومة مذهبية طائفية ..
توقف القتال القومي في العراق ليست بسبب النية الطيبة لسلطة الميليشياتية في بغداد وإنما بسبب إنشغالهم بالصراع الطائفي كما أن موازين القوى بينهم وبين القوى الكردية لم يسمح بذلك بل هم بأمس الحاجة للأحزاب القومية والإسلامية الكردية لكي يعرض عليها خدماتها الثمينة لترسيخ مواقعها في السلطة وما إدعائات عبادي حول الشراكة في السلطة سوى مناورة سياسية لكسب الوقت ومن أجل ترتيب وتغيير القوى لصالحهم ومن ثم الإستعداد لبدأ بحربها الرجعية على جماهيركردستان تحت مسميات العنصرية والشوفينية التقليدية المتصدأة ....
مواقف متباينة من الإستفتاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقف من الإستفتاء كانت بمثابة إمتحان لمعظم القوى والجماعات السياسية حول المسألة القومية وما يخصنا أحزاب والتنظيمات اليسارية .. برأي كثير بل معظم جماعات وأحزاب يسارية تبنوا موقفاً خاطئاً عندما ربطوا الإستفتاء بماهي تلك الأحزاب القومية الذي يشارك ويؤيد هذه العملية فهناك جماعات لايرون بغير حزب بارزاني أي تحولوا إلى (أنتي حزب بارزاني) وهناك من يرفض ألإستفتاء بصورة نهائية ويربطها بالنضال من أجل الإشتراكية وينسى بأن المعضلة القومية هي مسألة ديمقراطية بإمكان حلها من قبل الأحزاب البرجوازية أيضاً ولكن الأغرب هو موقف الرافض لمعظم قوى وجماعات يسارية عربية الذين أصطفوا مع الشوفينية العربية ويبكي ويلطم صدورها لوحدة أراضي العراق ويدين من دون خجل مشاركة الجماهير للإستفتاء بإنه مشروع صهيوني ولكن يحجب نفسه في موقف إنتهازي تجاه موقف الأمريكي (أي أمير إسرائيل)الرافض لإستقلال كردستان ..لا ماركس عندما أيدت إستقلال ايرلندا ولا لينين عندما ساندت بقوة إنفصال فنلندا لم تحدثوا قطعاً عن ماهي الطبقية والسياسية لتك القوى التي يطالبوا بالإنفصال بل عارض لينين إنتقاد بعض البلاشفة حول الإنفصال وأعتبر رفض هذا المطلب هو الإدامة والإستمرار بسياسة قيصر ..إكتفاء بإدانة قرارعصابات القتل والدمار والفساد في بغداد لرفضها عملية الإستفتاء من حيث المبدأ كوسيلة سلمية لحل قضية القومية من قبل بعض أحزاب والجماعات اليسارية في العراق لايغير شئ من موقفهم الخاطئ تجاه حق تقرير المصير للشعوب بل هي هروب إلى الامام لتفادي حل أهم المعضلة السياسية في العراق بمشاركة جماهيرية..من ينتقد القرار الإرهابي لسلطة ميليشيات في بغداد يجب أن يرد ويظهر التصميم لإجراء عملية الإستفتاء وألا مثل هذا النقد لا يصب في خانة الرد العملي .
طه معروف
16-09-2017
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تناقضات حول تاسيس دول بين لليلة وضحاها
علاء الصفار
(
2017 / 9 / 17 - 17:43
)
تقول ان امريكا لا تحب الشعوب و هذا صحيح و هي قامت باتسيس البوسة والصرب و الكواترية وكنا ذلك لمصالح امريكا لتدمير الشعوب و تفتيتها و كما انت ذاتك قلت! و من ثم راينا كيف امريكا
سكتت غن صدام حسين بل ساعدته في الحروب و حتى سكتوا عن حلبجة و بعدها كبوا على العراقيين باسم الديمقراطية وغزو العراق وجاءوا بالعملاء و هنا اقول العملاء معروفين و هم من يتعامل مع الامريكان, و من ثم ان تقسيم العراق هو مشروع امريكي لكن وفق راي اميكا و متى تريد امريكاذلك أي لا اجترام لارادة الشعوب, اي ان تقسيم العراق يجب ان يكون لمصلحة امريكا و ليس للعرب و الكورد, ومن هنا اقول ان المشكلة للشعوب هو امريكا و عملائها, يعني ان امريكا تريد بسط نفوذها على العرب و الكور و لذا يجب على الكور والعرب فهم الطريق الصالح و ليس الركض وراء التقسيم الذي يخدم امريكا و اسرا ئيل إذ اسرا ئيل تريد جعل كوردستان بوجه العداوة لايران و العرب في العراق, اي خدم للامبريالية من اجل تحقيق مصالحها, حق تقرير المصير له اصول و شروط وفيه اخلاق كما العيش سوية له شرود واخلاق, كما سويسرا فيها عيش مشترك ل 3 قوميات و كما كيكوسلافاكيا صار دولتين بلا دماء!ن
2 - لماذا توجيه كل التهم الى بغداد؟
علي سيدو رشو
(
2017 / 9 / 17 - 23:37
)
الذي يتابع يستشف وكأن كل الشوفينية موجودة فقط في بغداد! الاتركزون ولو لمرة واحدة على موقف قسم كبير من جماهير واحزاب كردستان في رفض الاستفتاء في الوقت الحاضر حالهم بذلك كحال العراق وسوريا وتركيا
الاعلام الكردي والمؤيد له يمشي في نفس الموقف من الذي أعلنت عنه اسرائيل ايام ثورة الحجارة، حيث كانت تضرب الفلسطينين بالقنابل ولكنها كانت تنادي العالم (خلصونا من حجارة الفلسطينين). التركيز الاعلامي هو وكأن الكرد الان هم ملاحقين قوميا وليست لهم حقوق وانهم من الدرجة الرابعة في العراق بينما الاقتصاد والسياسة والمراكز الحساسة وبيع النفط كلها بايديهم. فالعراق كله وليس فقط الكرد تعرضوا الى الهزات العنيفة والتهجير والقسوة ولكن الكرد هم الوحيدون ومن بين الدول التي يقطنها الاكراد لديهم حصة الاسدمقارنة من امكانيات وسياسة العراق مع وضع الكرد في دول الجوار.
فللكرد كل الحق في تقرير مصيرهم ولكن هذا التصعيد العدائي ببيع النفط والاستيلاء على مناطق الصراع وخلخلة الوضع الامني سيكون له تاثيراته السلبية مهما قيل
.. الأونروا للحرة: فقدنا أكثر من 200 موظف خلال عام الحرب في غز
.. خوف اللاجئين السوريين في لبنان من الاعتقال بعد عودتهم إلى سو
.. قبيل اكتمال عام واحد على بدء هجوم 7 أكتوبر.. تجمعات في تل أب
.. كنائس دير الأحمر في بعلبك تأوي النازحين من الحرب في لبنان
.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف