الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي في القرآن!

محمد مسافير

2017 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


النبي موسى هو أشد الناس عنادا...
تخيلوا، هو الوحيد الذي كلم الله دون وسيط، وقد آتاه تسع آيات، تسع معجزات، وأنزل عليه الثوراة، ووو
وفي الأخير، تجده يشك في وجود الله، (أريني وجهك...ليطمئن قلبي)
رغم ذلك لم يعاقبه الله على الشك، بل حاول أن يظهر له، إلا أن شدة نور الله حالت دون قدرة موسى على النظر إليه...
هذا كله حدث لموسى وشك...
فما بالنا نحن الذين لم نرى عصا تتحول إلى حية، لم نرى يدا تخرج من الجيب ناصعة، لم نضرب بالعصا ونمشي على البحر، لم نكلم الله، لم نرى إلا بعض ما قرأناه من حكايات وقصص، وفي الأخير، يأتينا أحدهم ليحاسبنا على الشك!!
إذن... نحن أولى بالشك!
لماذا لا توجد آيات صحيحة وأخرى ضعيفة، علما أن القرآن نفسه نقله إلينا ناقلو الحديث، ولا نملك اليوم أي مصحف يعود إلى زمن الرسول أو عثمان، فأقدم مخطوطة وجدت تعود إلى عهد الأمويين، وكل شيء مرتبط بالإسلام يعود إلى هذا العهد، وكأن الإسلام بدأ عندهم!
هل لنا دليل واحد على صحة القرآن؟
وكيف يمكننا أن نتحرى على صحته؟
بالنسبة للحديث، هناك ضوابط للتحري في صحته، كدراسة الإسناد والنظر في درجة صدق وتدين الرواة (ولو أن الله وحده من يعلم ما في الصدور)
لكن لا يمكن أن نفعل نفس الشيء مع القرآن، لأننا نجهل الرواة، فما علينا إلا التسليم بصحته، رغم غياب الدليل؟
يستدلون بالآية "إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
وهذه ليست حجة، لأننا إذا شككنا في صحة القرآن ككل، فكيف نقبل بصحة جزء منه! فربما تكون هذه الآية ضعيفة جدا أو مدسوسة... ومن يدري؟
فلو كان القرآن محفوظا لما شهدنا الاختلافات التي تشوب مصاحفنا اليوم... فأي منها نزل؟ ولما أقسم ابن مسعود (الذي أوصانا محمد أن نأخذ القرآن منه) أن المعوذتين ليستا من القرآن، ولحفظ سبحانه وتعالى سورة الأحزاب من العنزة التي أكلت الصحيفة التي كتبت عليها كما أخبرتنا عائشة، ولما قال تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسيها..." فالله نفسه ينسي الآية وهذا يتناقض مع كونها محفوظة.
لماذا إذن نقدس القرآن وهو أكثر نزوعا إلى الخطأ من الأحاديث؟ أنسلم بصحته هكذا مغمضي الأعين... أم أن لكم حججا أخرى لست أعرفها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نزله وحفظه
محمد البدري ( 2017 / 9 / 21 - 01:01 )
الايه القائلة إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون تثير الاسي والسخرية من قائلها في ىن واحد. فصاحب الشئ إذا ما اراد البرهنة علي صدقيته عليه بالكشف عن المصدر حتي تعقد المقارنة ونتأكد ان ما لدينا سليم. الافدح في هذا القول ان من قال بصحة وحفظ الذكر لا يعرف ان قياس ومعرفة اي شئ لا بد وان يقوس بادوات ذات معايير دقيقة وسليمة. فلا يجوز ان تعطي احدا كيسا به شئ ما وتدعي ان وزنه كيلو جرام واحد دون ان يكون هناك اي معيار لما هي وحدة الاوزان المتفق عليها. او تدعي ان المسافة بين شجرتين 100 متر ولا يوجد لدينا مقياسا تمت معايرته لما اتفقنا علي ما هي وحدة قياس الاطوال. فما بالنا والعفاريت والجن وكل الخرافات التي تملؤه. باختصار صحة اي شئ تقاس من خارجه وليس بالتاكيد من داخله حتي لو اقسم صاحب الشئ يالله ثلاثا. تحياتي

اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س